شهدت فلسطين فى الايام العشر الاخيرة اعتقال نحو 370 شخص من مدن الضفة بينهم اسرى محررين وقيادات فى حركة حماس ونواب بالبرلمان و 8 شهداء على الاقل بينهم طفل 13 عام و أحد الاسرى المحررين التابعين لمنظمة الجهاد الاسلامى فى فلسطين و 5 منتمين لحركة حماس فى غزة ذلك بالاضافة لمحاصرة مدينة الخليل ومداهمة المنازل والمحلات والجمعيات الخيرية فى مدن الضفة الغربية بالاضافة لمهاجمة وتخريب مكاتب اعلامية فى الخليل ورام الله والاعتداء المتواصل على الصحفيين ذلك كلة تحت غطاء البحث عن 3 مستوطنين يهود اختطفوا فى مدينة الخليل . الغضب الفلسطيني يشتعل و زاده تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس حول وجوب التنسيق الامنى مع اسرائيل حفاظاً على امن الشعب الفلسطينى الى جانب تصريحاتة حول محاولات الاجهزة الفلسطينية العثور على المفقودين الثلاثة وتصريحاته حول معاقبة منفذى العملية لتشعل الشارع الفلسطينى وهو ما تحول فى الايام الماضية لهاشتاجين احدهما يسخر من “ابو مازن” والاخر يقول جاء ليقول ان التنسيق خيانة تحول هذا السخط الى هتافات ضد السلطة والاحتلال بعد سقوط شهيد فى رام الله و انطلقت دعوات لحركات شبابية فلسطينية فى رام الله للخروج غدا فى مظاهرات ضد التنسيق الامنى ودعماً للاسرى المضربين عن الطعام
وتعليقا على كل هذة الاحداث وعلى احتمالية اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة قال السياسى الفلسطينى والمرشح السابق لرئاسة السلطة الفلسطينية مصطفى البرغوثى: “فلسطين على ابواب انتفاضة شعبية شاملة في وجه الاحتلال” فيما علق الشاعر واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية فى جامعة جورج تاون بواشنطن تميم البرغوثى منتقداً منظمة التحرير الفلسطينية : قيادة منظمة تحرير فلسطين… أصبحت تسعى لتحرير من؟
فيما علق المؤرخ الفلسطينى “عبد القادر ياسين” على الامر قائلا :شروط الانتفاضة الشعبية لم تكتمل صحيح هناك سخط سعبى عارم على السلطة فى رام الله فضلاً عن الحقد المتنامى على العدو الصهيونى الا ان الوحدة الوطنية والاجماع الوطنى لما يتحققا بعد وهما شرطان لا مفر منهما لأندلاع الانتفاضة مضيفاً ان حالة الغضب الشديد فى الشارع الفلسطينى لا يمكن تجاهلها فهى ستخرج فى شكل اعمال غاضبة هنا وهناك الى ان تتحد الفصائل وتتوافر قيادة شعبية لهذه الانتفاضة و يرى الدكتور منصور عبد الوهاب استاذ اللغة العبرية ومترجم سابق برئاسة الجمهورية و المحلل السياسى انه فى حال عدم الوصول لأى حلول ستكون هناك انتفاضة ثالثة كما اضاف ان المتحكم فى ضوابط تلك الحلول هى اسرائيل وبتعنتها ضد الفلسطينين تأجج مشاعر الغضب لديهم وهما ما يزيد احتمالية اندلاع الانتفاضة مكملاً انه على الجانب الفلسطينى فان المصالحة التى تمت ما هى الا مصالحة اضرارية وليست حقيقية وان التعاون الحقيقى بين فتح وحماس هو السبيل الوحيد لرسم خط ضد التعنت الاسرائيلي سواء على الارض او فى عملية السلام