دعا سماحة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ "محمد حسين" خطيب المسجد الأقصى، كافة الفصائل الفلسطينية إلى إنجاح الحوار من اجل المصلحة الفلسطينية العامة، بعيدا عن الحزبية والفئوية ". وقال حسين " نحن أبناء فلسطين في السلطة الوطنية و الفصائل يجب أن نتحاور ونلتقي ونصنع الوحدة، كون الوحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني هي فريضة خاصة في هذه الظروف العسيرة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وأبناء شعبنا الفلسطيني". مؤكدا" أن الوحدة واجب وطني إنساني، وأنا أوجه نداء حار لكل الإخوة المتحاورين في القاهرة أن يعودوا إلينا موحدين الكلمة والموقف ". مضيفا" دينا الإسلامي وعقيدتنا وشريعتنا الإسلامية تدعو للتعاضد والوحدة والتآلف وجمع الصف، وتوحيد الكلمة، والآية الكريمة تقول «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم». وآيات أخرى تحثنا على الاعتصام والوحدة " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، وآيات كريمات تدعوا للوحدة وعدم التفرق". وتابع " نحن بحاجة أن يلتئم جناحا الوطن في غزة والضفة الغربية ، وأن تكون اللحمة بين أبناء شعبنا راسخة تقوم على المبادئ الإنسانية والإسلامية ، ولا خيار إلا الإتحاد وان يعود بنتائج ملموسة جراء هذا الحوار، ونشكر الشقيقة مصر على الجهد الذي بذلته من أجل أنجاح هذا الحوار، واجتمعت مع الفصائل واستقبلت الرد، ومصر حريصة على وحدة الصف الفلسطينية و القضية الفلسطينية، فلا يصح لنا نحن الفلسطينيون ألا نكون على مستوى هذا الحرص العربي ، من أجل أن تعود اللحمة إلى أبناء شعبنا ". وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات ، حمل سماحته سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن المخاطر والتداعيات، التي تنتج عن إجراءاتها التعسفية بحق المسجد الأقصى". داعيا" إلى توجيه كل الطاقات نحو حماية القدس ومقدساتها ورعاية المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وقضيته. وأوضح " أن هذا الوضع الخطير يستدعي تحرك الأمة العربية والإسلامية لحماية المسجد الأقصى مما يتهدده من أخطار". مطالبا كل الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف كل الأعمال التي من شأنها المساس بالمسجد الأقصى أو المصلين فيه من أبناء المسلمين".