أدانت منظمات ولجان حقوقية تونسية ما تتعرض له التلميذات المحجبات من اعتداءات ومضايقات يومية من قبل مديرين ومسئولين بوزارة التربية التعليم. (الصورة للأمن التونسي بعد نزعه لحجاب إحدى الفتيات بالقوة بينما تظهر الفتاة وهي تبكي "أرشيف") واستنكرت منظمة حرية وإنصاف ما تعرضت له إحدى الطالبات المحجبات على يد مدير المعهد الثانوي محمود المسعدي بنابل (جنوب العاصمة)، "صالح الجملي" من توجيه كلام سوقي إلى إحدى طالبات المعهد وتهديده لها بتعنيفها. سباب وشتم بسبب الحجاب وأكدت لجنة "الدفاع عن المحجبات" بتونس، في بيان منفصل، أن مدير المعهد المذكور اعرض مجموعة من الفتيات المحجبات أمام الباب الخارجي للمعهد، و"تهجم عليهن بكلام سوقي رشح من معدنه الذي يقطر كرهًا على الحجاب والمحجبات، وسامهن نعوتًا ساقطة، ثم خص إحدى التلميذات بوابل من الكلام الفاحش، ثم صرخ في وجهها مهددًا إياها بالرفس، واصفًا حجابها بأقذع النعوت، وادعى بأنها ستتسبب في طرد حارس المعهد حين يسمح لها بالدخول". وذكرت اللجنة أن المدير رفض دخول الفتيات المحجبات المعهد وطردهن، ولم يتمكنّ من العودة إلى فصولهن إلا رفقة أولياءهن. وعبرت اللجنة في بيانها عن سخطها الشديد لسلوك صالح الجملي، مدينة وزارة التربية والتعليم لعدم إقالته كما كان يُفترض بها أن تفعل، حسب تقديرها، معتبرة "التجاوزات الخطيرة التي يقترفها بحق الفتيات المحجبات تتم بمباركة السلطات التونسية الرسمية، وهي من تتحمل كل النتائج عن سلوكياته المشينة، وتطالب المدير المذكور بالاعتذار للفتيات المحجبات اللاتي تطاول عليهن، ووقف تجاوزاته فورا". دعوة لمقاضاة المدير المسئول ووقف الحرب على الحجاب من جهة أخرى دعت اللجنة أولياء أمور الفتيات المحجبات إلى مقاضاة المدير صالح الجملي، والاحتجاج عليه بشدة في المعهد الذي يتولى الإشراف عليه، ورفع شكاوى وعرائض إلى كل المستويات الإدارية والسياسية في البلاد، والمطالبة بإقالته من مهامه بعد أن أقر بسلوكه أنه غير مؤهل لسلك التعليم، حسب تعبيرها. كما ناشدت اللجنة الهيئات والشخصيات المهتمة بحقوق الإنسان داخل تونس وخارجها، إلى التحرك العاجل من أجل وقف تجاوزات مدير المعهد الثانوي محمود المسعدي بنابل ، وكل الذين تعدوا على حقوق الفتيات المحجبات ، وتناشد علماء الأمة في العالمين العربي والإسلامي ، إلى تنسيق المواقف ومراسلة السلطات الرسمية في تونس عبر مكاتيب رسمية لمطالبتها بوقف حربها المحمومة على المرأة المحجبة.