احتجزت حركة طالبان العشرات من جنود الجيش الأفغاني في ولايتي قندهار وهلمند بجنوب البلاد، حيث كثفت هجماتها على عاصمة هلمند، وسيطرت على قرًى جديدة في الجنوب، وسط تحذيرات دولية من تزايد هجمات الحركة. وقال قائد محلي لحركة طالبان في ولاية هلمند: إن ما لا يقل عن مائة وثمانين عنصرًا من عناصر الجيش الأفغاني الموالي للاحتلال تم احتجازهم من قبل مسلحي طالبان من الطريق السريع بين قندهار وهلمند. وأوضح أن الجنود المحتجزين كانوا يرتدون الزي المدني وكانوا في مهمة لتعزيز القوات الحكومية الموالية للاحتلال للحيلولة دون سقوط مدينة لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند في أيدي طالبان. وفي قندهار قالت طالبان: إنها قتلت أحد عشر شخصًا من حراس قافلة لنقل المؤن إلى قوات الاحتلال في هجوم دمرت فيه ثلاث شاحنات. على الجانب الآخر، قال قائد الشرطة في هلمند أسد الله شيرزاد: إن مقاتلي طالبان هاجموا نقطة تفتيش عند مدينة لشكر غاه عاصمة إقليم هلمند في جنوبأفغانستان للمرة الثانية خلال أسبوع. وأوضح أن الهجوم وجاء بعد يومين من تجمع المئات من مقاتلي طالبان على مشارف المدينة في محاولة لشن هجوم كبير عليها، وذكر أن 18 من مقاتلي الحركة استشهدوا في الهجوم. وقال أسد الله: إن السلطات عثرت على جثة أحد القتلى وإن المقاتلين حملوا بقية شهداءهم. أما التحدث باسم حاكم الإقليم داود أحمدي فقال: إن ستة من رجال الشرطة قتلوا في هجمات متفرقة على نقطة تفتيش تقع على بعد 15 كيلومترًا. ويأتي الهجوم بعد تحذير مبعوث الأممالمتحدة الخاص لأفغانستان كاي إيدي من تصعيد هجمات طالبان وتنظيم القاعدة، وتوقعه استمرارها الشتاء القادم، خاصة أن طالبان تسعى للسيطرة على العديد من قرى الجنوب. وقال إيدي لمجلس الأمن: إن عدد الهجمات في البلاد ارتفع إلى أعلى مستوياته في ستة أعوام، وإن شهري يوليو وأغسطس شهدا أعلى عدد من الحوادث الأمنية منذ 2002، مشيرًا إلى أن ذلك العدد زاد بنحو 40% عن نفس الفترة من 2007.