أعرب العقيد محمد الحجازي، الناطق الرسمي باسم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عن سعادته بمؤشرات فوز المرشح عبد الفتاح السيسي، بالانتخابات الرئاسية المصرية التي انتهى التصويت فيها الأربعاء. وقال الحجازي إن "حفتر سيسير على خطى السيسي، إذا طالبه الشعب الليبي بالترشح للرئاسة، خاصة أن السيسي نجح في مهمة صعبة مماثلة، وهي استعادة مصر من قبضة الإخوان المسلمين". وأظهرت نتائج نهائية غير رسمية بعد فرز كافة مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي بنحو 96.7 % مقابل 3.3 % للسياسي البارز حمدين صباحي. وفي المقابل، شكك "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المنتخب محمد مرسي، في نسبة المشاركة بالانتخابات التي أعلنتها السلطات والتي بلغت 47%، معتبرا أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية لم تتعد 10%، كما تحدثت حملة المرشح صباحي، في بيان لها الأربعاء، عن وجود "انتهاكات وتجاوزات"، فيما قالت الحكومة المصرية على لسان رئيسها إبراهيم محلب إن "الانتخابات سارت بشكل نموذجي". ومنذ يوم 16 من الشهر الحالي، يشن حفتر عملية يطلق عليها "عملية الكرامة"، تهدف إلى تطهير ليبيا ممن يصفهم ب"المتطرفين"، بينما تقول الحكومة إن هذه العملية ما هي إلا "محاولة انقلاب عسكري على السلطة". ويعتبر مراقبون أن حفتر يحاول "استنساخ النموذج المصري"، من خلال استخدامه العديد من التعبيرات المطابقة لتلك التي كان يستخدمها عبد الفتاح السيسي، قبيل ترشحه للانتخابات الرئاسية، ومن بين هذه المصطلحات حديث حفتر السبت الماضي، عن التفويض الشعبي له بمحاربة الإرهاب، في إشارة إلى مظاهرات شعبية في مدينتي بنغازي وطرابلس تأييدا لعمليته العسكرية. وفي بيان سابق لها، أدانت وزارة الخارجية المصرية ما أسمته "محاولات البعض داخل وخارج ليبيا للزج بمصر في التطورات الجارية هناك"، وقالت إن القاهرة تؤكد على تأييدها "حكومةً وشعبًا إنهاء الانقسام الجارى على الساحة الليبية وحقن دماء الأشقاء الليبيين". وأضاف البيان أن "مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية المتسارعة في الجارة والشقيقة ليبيا"، وتتمسك ب"وحدة التراب الليبي، وترفض أي تدخل خارجي في شؤون ليبيا الداخلية". وفي 26 تموز/ يوليو الماضي طالب السيسي، وقت أن كان وزيرا للدفاع، المصريين بالنزول في مظاهرات حاشدة لتفويضه ب"محاربة الإرهاب". واعتبر الحجازي أن "ذلك لا يعيب قوات حفتر في شيء"، وقال "بل بالعكس فتجربة السيسي تستحق التأمل والمشاهدة، لأن مستقبل الدولة المصرية كان مرهوناً بنجاحه" على حد قوله. وبشأن ما إذا كانت قوات حفتر تلقت دعما عسكريا من أي من الدول العربية، نفى الحجازي الأمر، قائلا "حتى الآن لم نتلق أي دعم من أي دولة، وبالنسبة لنا لا نطلب الدعم من أحد وماضون نقاتل دون ذلك الدعم، لكن من أراد أن يمد يد العون العسكرية فنحن نفتح أيدينا له، ومن أراد أن يمدنا بالأسلحة فنحن نقبل بمساعدة أشقائنا الذين يشنون حربا على الإرهاب ويهمهم استقرار المنطقة".