قال اللواء الليبي المنشق، خليفة حفتر، إنه "لا أحد يشبه السيسي"، ردًا على تشبيهه بالمشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسي الأوفر حظًا للفوز بمنصب الرئيس في مصر، معربًا عن أمله في أن يكون كرسي الرئاسة من حظ الأخير. وشبه حفتر، السيسي بالزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر، قائلا: "أحيي السيسي الذي يذكرنا بعبارات الزعيم جمال عبد الناصر"، مضيفًا على غرار السيسي "إذا أراد الشعب ترشحي للرئاسة لن أتأخر". وتابع حفتر في مداخلة هاتفية على قناة "سي بي سي": "مصر بلدي وحاربت مع جيشها عام 1973، وكرامة مصر محفوظة دائما في قلوبنا، والمشير السيسي هو الذي فتح الباب للتغيير وإن شاء الله سيكون رئيسًا". وربطت تقارير صحفية ليبية بين تحركات حفتر ضد المسلحين الإسلاميين في ليبيا وبين إطاحة قادة الجيش في مصر، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، يوم 3 يوليو الماضي، بالرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين". إلا أن وزارة الخارجية المصرية نأت بالجيش المصري عن دعم قوات حفتر، في القتال الذي شهدته مدينة بنغازي شرقي ليبيا منذ يوم الجمعة، وخلف نحو 80 قتيلاً، منددة بما أسمته "محاولات البعض داخل وخارج ليبيا للزج بمصر فى التطورات الجارية هناك". من جهة أخرى، اتهم حفتر، "الإخوان المسلمين" بأنهم "كانوا سببًا في الاضطرابات في كثير من الدول العربية"، لافتًا إلى أن من الضروري أن تتحد الدول العربية لمواجهة ذلك "التنظيم الإرهابي". وذكر حفتر، أنه لم يتلق أي دعم من أي دولة عربية، مضيفًا: "أدعوكم لمشاهدة مظاهرات اليوم التي تعتبر تفويضًا من الشعب لنا". وعن الوضع في ليبيا، تابع حفتر، "سنشكل مجلسًا رئاسيًا للدولة وحكومة مؤقتة لمدة 9 أشهر على الأكثر، وأن الانتخابات من الممكن أن تجرى في ليبيا بعد قرابة العام"، مضيفًا أنه "إذا أراد الشعب ترشحه للرئاسة فلن يتأخر".