رئيس جامعة المنوفية يوقع اتفاق شراكة مع "لويفيل الأمريكية"    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 19 يوليو 2025    وزير الري يتابع الاستعداد لإطلاق المرحلة الثانية من مشروع إدارة مياه دلتا النيل    التنمية المحلية: نقود واحدة من أوسع عمليات التنمية المكانية والاقتصادية في عدد كبير من القرى والمدن    الشرع: نثمن دور واشنطن الكبير في الوقوف إلى جانب سوريا وحرصها على استقرار البلاد    الرئاسة السورية تعلن وقفا شاملاً وفوريا لإطلاق النار في السويداء    أنباء عن كمين للمقاومة.. إصابة جنود إسرائيليين جراء المعارك في قطاع غزة    مصادر طبية: غزة تشهد مجاعة فعلية.. ومراكز الإغاثة تحولت لمصائد موت    الزمالك يغرم أحمد فتوح مليون جنيه ويحيله للتحقيق    إيقاف قيد الإسماعيلي 3 فترات.. مفاجأة بشأن إخفاء خطاب فيفا    طقس اليوم.. الأرصاد: انخفاض طفيف في درجات الحرارة.. ونشاط رياح يلطف الأجواء مساء    ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 4 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    تأجيل طعن عمر زهران على حبسه بقضية مجوهرات شاليمار شربتلي    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع الرئيس الإقليمي لشركة جانسن إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام في أسوان    الصحة: إجراء 2.8 مليون عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار    برلماني: مصر والسعودية ستظلان حجر الزاوية للأمن والاستقرار في المنطقة    "المصري الديمقراطي الاجتماعي" يبدأ برنامجه التدريبي استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة    أسعار الفراخ البيضاء في الأسواق المحلية    ضبط 3 سائقين بتهمة السير عكس الاتجاه بالقليوبية    تفاصيل حفل افتتاح مهرجان العلمين.. أنغام تطرب الجمهور وتامر عاشور يفجر مفاجأة    انطلاق صيف الأوبرا.. فتحي سلامة ومحمود التهامي البوابة السحرية لعالم الروحانيات الصوفية    معارض فنية عن التراث الدمياطي وحكاية تل البراشية بثقافة دمياط    محمد رمضان ينتهي من تصوير إعلان جديد بالساحل الشمالي.. (تفاصيل)    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 19-7-2025 في محافظة قنا    النصر يضع شروطه للتخلي عن نجم الفريق    هل يُفسد معسكر إسبانيا مفاوضات بيراميدز مع حمدي فتحي؟    «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 5 ملايين خدمة طبية مجانية خلال ثلاثة أيام    أسعار البيض اليوم السبت 19 يوليو 2025    رئيس هيئة البترول يتفقد منطقة أسيوط لمتابعة جاهزية المشروعات    مين عملها أحسن؟ حديث طريف بين حسين فهمي وياسر جلال عن شخصية "شهريار" (فيديو)    بالفيديو.. موعد نتيجة الثانوية العامة 2025 وبشرى سارة للطلاب    متخصصة فى الذكاء الاصطناعى.. شروط التقدم لمدرسة أبدا الوطنية للتكنولوجيا    غيط: الإسماعيلي مهدد بخصم 9 نقاط من رصيده ثم الهبوط.. ويحتاج ل 1.8 مليون دولار    «الأرصاد» تحذر: طقس اليوم شديد الحرارة على معظم الأنحاء    بعد التوقف الدولي.. حسام حسن ينتظر استئناف تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم    زينة.. عام سينمائي غير مسبوق    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 19 يوليو 2025    «مرض عمه يشعل معسكر الزمالك».. أحمد فتوح يظهر «متخفيًا» في حفل راغب علامة رفقة إمام عاشور (فيديو)    إصابة 4 أشخاص في تصادم سيارتين بطريق نوي شبين القناطر بالقليوبية    أول ظهور ل رزان مغربي بعد حادث سقوط السقف عليها.. ورسالة مؤثرة من مدير أعمالها    وسام أبو علي| من هاتريك المجد إلى بوابة الخروج من الأهلي.. أبرز محطات النجم الفلسطيني    ترامب يتوقع إنهاء حرب غزة ويعلن تدمير القدرات النووية الإيرانية    عيار 21 يترقب مفاجآت.. أسعار الذهب والسبائك اليوم في الصاغة وتوقعات بارتفاعات كبيرة    مصدر أمني يكشف حقيقة سرقة الأسوار الحديدية من أعلى «الدائري» بالجيزة    كل ما تريد معرفته عن مهرجان «كلاسيك أوبن إير» ببرلين    عميد طب جامعة أسيوط: لم نتوصل لتشخيص الحالة المرضية لوالد «أطفال دلجا»    مطران نقادة يلقي عظة روحية في العيد الثالث للابس الروح (فيدىو)    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    الحكومة اللبنانية: لا أحد يطالب حزب الله بتسليم سلاحه ل إسرائيل بل للدولة    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندي: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجدى حسين يكتب: العبيط يحكم مصر .. خطة صهيونية أمريكية لن نسمح بها
نشر في الشعب يوم 29 - 05 - 2014

وهذه تفاصيل مبادرة حزب الاستقلال لعودة الرئيس مرسى فورا
الأبله مَنْ كَانَ بِعَقْلِهِ ضَعْفٌ ، أَحْمَقُ رَجُلٌ أَبْلَهُ لاَ يَعْرِفُ مَا يُخْرِجُ مِنْ أُمِّ دِمَاغِهِ . العبيط ( وهى كلمة عربية صحيحة ) مثل الأبله بل أخف منها لأن العبيط هو الشىء غير الناضج أو الطرى . كنت أول من وصم السيسى بالأصل اليهودى وهو أمر لم ينفه حتى الآن ، وأول من وصفه بالقواد ، والخائن والعميل والجاسوس ، وهذا يكفى ويزيد فلماذا أتعرض له في أمر يبدو أقل أهمية ، وهو قلة عقله ، والحقيقة إن قلة العقل لاتعيب الانسان فكل ميسر لما خلق له ، والله خلقنا درجات ومن هذه الدرجات القدرة على التفقه والادراك العقلى ، كلنا عدا المجانين غير المكلفين وهبنا الله مايكفى من العقل والادراك لنعرفه ونعبده ، ولنسير حياتنا اليومية ، ونسعد فيها ولا نشقى ، لنواجه الاختبار الدنيوى استعدادا وتهيئة لدار البقاء . ولكن المشكلة الكبرى تظهر عندما يضع الانسان نفسه أويضعه الآخرون فيما لايليق له وفيما لايملك من مؤهلات ومواهب وملكات ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة . ونحن نردد الحكمة الشهيرة ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) وقلما نلتزم بها وهذا من أهم أسباب بلائنا وتخلفنا . وحولناها لطرفة فننطق الرجل المناسب بكسر الميم لا بضمها ، فتكون بمعنى الرجل الذى له نسب بصاحب السلطة هو الذى سيصل إلى المكانة العليا !
وقبل أن نصل للسيسى وللسلطة السياسية ، نقول إن لله حكمة في خلق الناس درجات ، والبعض فسرها بالطبقات الاجتماعية فحسب ، وهذا لاشك أحد معانيها ولايؤدى بالضرورة للاضهاد أو الاستعلاء الطبقى ، ولكن الدرجات العقلية والدرجات في المواهب هى الأهم . ومن أهم بلايا ثورة 25 يناير ، وبسبب عدم تبلور قيادة ناضجة لها منذ البداية ، أنها أدت إلى ظهور آلاف وملايين ومن الزعامات والمحللين ، وقد كرس الاعلام الخبيث هذا الاتجاه ، فأصبح كل مواطن مفكر وفيلسوف واستراتيجى وقائد ثورة ، وهذا نوع من النفاق الرخيص للجماهير وللشباب أدى في نهاية الأمر إلى منع أى فرصة لتبلور قيادة رشيدة لها . ومن ناحية السلطة حكم البلاد لمدة عام ونصف العام رجل معروف عنه أنه محدود الكفاءة العقلية وهو المشير طنطاوى ، والآن من المفترض أن يسوق لنا هذا الشخص الأبله الذى يدعى السيسى ( وهو سكرتيرطنطاوى !) ليحكم البلاد بعد أسوأ مهزلة تزوير في التاريخ . بل هو يسوق لنا منذ عام باعتباره مبعوث العناية الالهية لإنقاذ مصر . والسؤال الذى يتبادر إلى الذهن فورا : ولكن كيف يمكن لمحدود الذهن أن يتولى جهاز المخابرات الحربية ؟ ولكن قبل ذلك لابد أن نؤكد أننا لا نقلل من عمالة السيسى للصهاينة والأمريكان ، حتى لايقول أحد : إذا كان عميلا فما الذى يهمك إذا كان غبيا أو ذكيا ؟ بل إننا نبرهن بغباوته على أنه عميل ، وعلى أن مصر دولة محتلة للأمريكان ، لأنه لايوجد نظام وطنى في الدنيا يختار أغبى مواطن لديه ليكون حاكما ، والعكس صحيح ، فالقوة المهيمنة الأجنبية تريد حاكما محدود العقلية والكفاءة حتى يكون دائما (مزبهلا ) أمامها ومذهولا ويستمع التعليمات وينفذها بدون كثير من الكلام والجدل ، فالدول العظمى لا تدير مستعمراتها بكثرة الجدال والمناقشات ، ولكن بإصدار الأوامر والتعليمات .
تولى السيسى للمخابرات الحربية
لايوجد في تاريخ السيسى العسكرى ما يشير إلى عقلية عسكرية استراتيجية ، والمعروف أن الحروب هى المدارس الأساسية التى يتعلم منها العسكريون ويتوارثون الخبرات والنظريات الاستراتيجية ، وأهم من الكليات الحربية . والسيسى لم يشارك في حرب واحدة . وتسلل بشكل سريع لأنه من النوع الانتهازى كمبارك يعرف قوانين الصعود الوظيفى بالخضوع التام لرؤسائه ومنافقتهم وكتابة التقارير في زملائه . وهو نفسه قال ذلك في أهم رواية له تكشف شخصيته : كان يتحدث إلى الضباط والجنود ويعلمهم خبرته فى الانضباط العسكرى فقال : دخل على ضابط كبير في مكتبى ، ووجد دبوسا مزروعا في الأستيكة فقال : من النتن الذى فعل ذلك ؟ فقلت له : أنا يافندم . فقال : مش عيب ياضابط يابن ... وقال شتيمة ممكن تتصوروها .. إزاى تعمل كده ؟ ومع ذلك لم اعترض رغم أن الاستيكة بتاعتى والدبوس بتاعى والمكتب مكتبى . هذا درس السيسى للجنود والضباط ولشباب الأمة ، وهذه أسوأ دعاية للجيش الذى يزعم أنه متيم به . ولكن مايهمنى هنا في هذه القصة السخيفة والتى لاتستحق أن تروى أصلا ، أنها تكشف شخصية السيسى . ولذلك كان سريعا في الترقى !!
أما مسألة تولى إدارة المخابرات الحربية فلها شقان : نحن في بلد مؤسسات ولكل مؤسسة تاريخ وتقاليد ولوائح وقوانين منظمة ، وهذا يساعد على تولى شخص تافه لجهاز ما في الدولة عسكرى أو مدنى دون أن ينهار هذا الجهاز بالضرورة ، ولكن لاشك أن كفاءته ستتأثر . أما فيما يتعلق بجهاز المخابرات الحربية تحديدا ، فهو لايمكن اختبارنجاحه وكفاءته إلا في الحروب وهذا لم يحدث في عهد السيسى . وبالتالى فإن المهمة التى طغت على الجهاز في عهد كامب ديفيد هى حماية النظام من الانقلابات العسكرية ، ومراقبة الضباط والجنود وأحاديثهم في السياسة والدين . وبالتالى فإن شخصية السيسى هى شخصية مخبر بدرجة لواء ، وهى مهمة لاتحتاج إلا لقدر محدود من الذكاء ، بل يتعين أن يكون مدير المخابرات الحربية متوسط الذكاء والثقافة على الأكثر حتى لاتزيد طموحاته عن دور المخبر ، وحتى لايفكر في العمل لحسابه الشخصى ، خاصة وهو المشرف على عصب القوات المسلحة ، العمود الفقرى للسلطة . وهذه بالمناسبة قاعدة معمول بها في مختلف الدول ولا تخص مصر بالذات وقد لفت نظرى إليها أحد كبار العسكريين المهتمين بالاستراتيجية والدارسين لها . والحقيقة أن السيسى تم استخدامه من قبل الأمريكان والاسرائيليين وماكان ليصل وحده لفكرة الانقلاب ثم فكرة رئاسة الدولة . وماكان ذلك ليحدث أصلا لولا تهاوى نظام مبارك.
البعد الخارجى لغباوة السيسى
لذلك فإن البعد الخارجى لغباوة السيسى هو الأهم ، لأنه أصبح مطروحا ليكون حاكما لأهم بلد في العالم العربى وأحد أهم دول العلام الاسلامى وافريقيا وبلاد الجنوب !!
وبنفس طريقة الحاكم المحلى الذى يختار رئيس المخابرات المطيع المحدود الذكاء بحيث يكفيه ذكاؤه لمهمة حماية النظام دون الطمع في رئاسته يوما ما، فإن القوى العظمى لاتريد حاكما فيلسوفا يجادلها كلما أمرته بشىء ما !! بل تريد الحاكم الطيع قليل التفكير والطموحات ( ساعة أوميجا بالكتير !!) ، وهذا يتطلب عقلية بسيطة مسطحة يسهل السيطرة عليها تكون سلسة القياد .
وستجد الأمر يأخذ شكل القانون ففى الأنظمة العميلة تجد الذكاء المحدود من نصيب مبارك ، زين العابدين بن على وفى النظم الوطنية المستقلة ستجد مستوى ذكاء الحكام والنخبة عاليا : إيرانتركيا – السودان – ماليزياالهندالصين . وفى أمريكا اللاتينية ستجد الفرق كبير بين الحكام الجنرالات العملاء لأمريكا ، وبين الحكام الحاليين في البرازيل وبوليفيا وفنزويلا وغيرها .
وقد عاش مبارك 30 سنة في الحكم لأنه يتسم بهذه الخاصية ، فهو مطيع وطيع ، قليل الكلام ، كثير الفعل لخدمة اسرائيل وأمريكا ويعمل في السر كلما أمكن وفى العلن عند الضرورة ، ليس لديه أى مشروعات أو تصورات لمصرأو للمنطقة ، وبيسمع الكلام ومهاود ، وهو مستعد لقتل شعبه بالمبيدات المسرطنة حتى يرضى اسرائيل وأمريكا . كثير الحديث عن البنية التحتية ( المجارى والصرف الصحى والكبارى ) في الداخل و عن السلام في المنطقة . وكان عنده جمل ثابتة يكررها للصحفيين على مدار 30 سنة : أنا رجل عسكرى وجربت الحروب والحروب لاتحل مشكلة – حاجيب لكم منين ( منطق مفيش ) . وقد رويت في مذكراتى عن لقائى الأول والأطول مع مبارك بين السماء والأرض ( وحيث لم ألتق بمبارك ابدا إلا في السماء !!) في طائرة الرئاسة من القاهرة للرياض وبالعكس والتى استغرقت 7 ساعات ، وكيف فشلت في جذبه للحديث في أى موضوع جاد ! وأنه لاينطلق في الحديث إلا عن ماركات وأنواع رابطات العنق والبدل . ولكن مبارك يبدو مفكرا أو فيلسوفا بالمقارنة بهذا المسمى بالسيسى ، الذى لايجيد صياغة أى جملة مفيدة ، وماجرى في مصر من عك ولخبطة وانتهاكات لحقوق الانسان على مدار السنة الماضية هو الدرس العملى لفهم كيف سيحكمنا السيسى حيث كان الحاكم الفعلى للبلاد وليس الطرطور بطبيعة الحال. وهذا من أهم أسباب هذه المقاطعة الرائعة والشاملة للشعب لهذه الانتخابات . بل جاء الحديث الشاذ عن فحولته ( وحتى هذه مشكوك فيها لوجود معلومات مؤكدة عن استخدامه للفياجرا مما أدى إلى إدخاله في إحدى المرات للمستشفى ) جاء هذا الحديث الشاذ في مجتمعنا المحافظ المتدين عن فحولته وكأنه مخرج لإنعدام أى مواهب لديه في أى مجال آخر يمكن الحديث عنها ، لذلك أجمع مؤيدوه بما في ذلك بعض اللواءات وكبار الاعلاميين على إثارة مسألة أن النساء يرغبن في الإرتماء تحت أقدامه ، بل هو نفسه لم يجد ما يقوله للنساء المشبوهات اللآى التقى بهن ( انتوا كده حتعملولى مشكلة مع الرجالة !!) وهذا مستوى من الابتذال في العمل السياسى لم نجده في أى بلد مسلم أو مسيحى أو علمانى أو كافر، حتى وجدنا ديوثا يقول إن نساءهم حبلى من السيسى ، فدخلنا في مستوى من الانحلال وإنعدام الحياء لامثيل له في مصر أو غيرها وأرجو لأى جهبذ أن يجد لى سابقة لهذه المسخرة في أى مكان في العالم .
الحاكم في الاسلام
لأن أهل الحكم بمنزلة العقل من الجسد فمسألة ثقافة وعلم الحاكم كانت نقطة أولية وأساسية وجوهرية في الفقه الاسلامى ، وكان الفقهاء يشترطون أن يكون مجتهدا ، ولكن عندما سيطرت أسر بعينها على الحكم وفرضت التوريث بدأت تفرض على العلماء التخفيف من الشروط ، فبدأوا يتحدثون عن الكفاءة والعلم بشكل عام ، ولكن لم يصلوا إلى الموافقة على شرعية حكم الأبله ، والنظم الملكية الرشيدة تدرب وتعلم وتعد للحكم ولى العهد ، وفى النظام الأمريكى لابد للرئيس أن يكون خريج جامعة عريقة كهارفارد أو ييل . وكان من علامات التراجع الحضارى الأمريكى تولى اثنين من التافهين رئاسة الجمهورية ( ريجان الممثل – وبوش الصغير ) وقد جرى ذلك بنفس نظرية الرئيس المطيع للمسيحية الصهيونية . ولكن النظام الأمريكى عاد إلى رشده واستعان من جديد بخريجى هارفارد ( أوباما ) لأن طرائف ومهازل بوش الصغير في المؤتمرات الصحفية كانت كثيرة .
فأى مصرى لديه كرامة أو عزة كيف يمكن أن يقبل بأن يحكمه العبيط ؟
أى مصرى لديه عقل كيف ينتظر أى تحسن في أى مجال في ظل هذا المعتوه ؟
مبادرة حزب الاستقلال
يؤكد حزب الاستقلال أن انتخابات الرئاسة التى جرت على مدار 26 و27 و28 من مايو الحالى هى انتخابات باطلة ، نتيجتها منعدمة نظرا للمقاطعة الشعبية الشاملة لها ، وأنه يتمسك بمبادرته القائمة على التالى :
أولا : إلغاء هذه الانتخابات وإلغاء ما يسمى خريطة الطريق التى فرضها الانقلاب بقوة السلاح .
ثانيا : عودة الشرعية التى كانت قائمة قبل 30 يونيو 2013 ولكن بتعديل أساسى استثنائى وحيد : تشكيل مجلس رئاسى مدنى مع الرئيس محمد مرسى تكون قراراته ملزمة تتراوح عضويته بين 5 و7 أشخاص بحيث يتكون من شخصيات لا خلاف حولها وأن تمثل المؤسسة العسكرية فيه بشخص واحد لترتيب عملية إعادة تسليم السلطة وبداية إعادة العلاقات الصحية بين الجيش والمجتمع السياسى .
ثالثا : ويكون دور هذا المجلس إتخاذ القرارات الضرورية لتوفيق أوضاع البلاد ، والعودة إلى المسار الديموقراطى ، وإنهاء حالة الحرب الأهلية الكلامية ، وأن يكون له دور طمأنة كل الاتجاهات السياسية والفكرية خلال فترة انتقالية لا تتعدى شهرين أو ثلاثة شهور على الأكثر. وحسم مسألة عودة الجيش إلى ثكناته وإنسحابه من العمل السياسى والحزبى .
رابعا : المقصود بهذا المجلس أن يقوم بدور الترس الانتقالى السريع للعودة للشرعية ، والحفاظ على مكتسبات الثورة الديموقراطية ، وإلغاء فكرة أن طرفا قد انتصر على طرف . وأهم القرارات التى سيتخذها خلال فترة لاتتعدى 3 شهور على الأكثر( وكلما قل الوقت كان أفضل حتى لاندخل في متاهة انتقالية جديدة) هى التالى :
استكمال الرئيس مرسى لفترته الرئاسية في ظل هذا المجلس الانتقالى وأرى أن هذا هو الوضع الأمثل لتجنب انتخابات رئاسية جديدة لأن البلد أرهقت بالانتخابات ويكفى تحديد موعد الانتخابات البرلمانية بحد أقصى 3 شهوروأن تكون بالقوائم النسبية غير المشروطة.
العودة لدستور 2014 مع استمرار عملية إجراء أى تعديل مطلوب عليه ، بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية .
عودة مجلس الشورى حتى لاتظل العملية التشريعية في يد رئيس الجمهورية والمجلس الرئاسى المقترح أو عودة مجلس الشعب المنحل ظلما وتعطيلا.
تجميد عمل المحكمة الدستورية لحين استكمال بناء المؤسسات وتعديل الدستور.
تحصين قرارات المجلس الرئاسى من الطعون القضائية لأن هذه اللعبة هى التى أوقفت حال البلد . فلا طعون قضائية في مرحلة بناء المؤسسات .
فتح التحقيق من هيئة قضائية خاصة في كل الأعمال الدموية التى جرت بين 30 يونيو 2013 وحتى الآن .
إعادة تشكيل المجلس العسكرى تقوم أساسا على إخراج كل الأعضاء الذين اكتسبوا عضويتهم في عهد مبارك .
يرى حزب الاستقلال أن أسماء أعضاء المجلس الرئاسى هم أهم شىء في الاقتراح لأن هذا هو الذى يمكن أن يقدم الطمأنينة للجميع وهذا اقتراح أولى:
اليسار يمثله واحد : هيثم محمدين أو د. إبراهيم العيسوى أو خالد على.
التيار الاسلامى يمثله واحد – د. مجدى قرقر أو باسم عودة أو المستشار الخضيرى أو فهمى هويدى أو سيف عبد الفتاح
التيار الليبرالى يمثله واحد :– عبد الرحمن يوسف – علاء الأسوانى – هشام جنينة – زكريا عبد العزيز
ممثل للقوات المسلحة ؛ عادل سليمان أو عبد الحميد عمران
ممثل للتيار الناصرى والقومى – محمد سيف عصمت سيف الدولة
شخصية مستقلة ودستورية – ثروت بدوى
التوسع في العدد أو التوسع في اختيار النجوم الفضائية سيفسد العمل واعتقد أن هذه الأسماء تتسم بالجدية وبحسن تمثيل الاتجاه .
هذا المجلس عمره بحد أقصى 3 شهور من يشترك فيه لن يترشح للرئاسة القادمة ، يفضل التصويت بالاجماع ولكن يمكن التصويت بالأغلبية عند الضرورة لذلك اخترنا العدد فردى 6 + الرئيس مرسى .
ميزة التركيبة السابقة أنه لاتوجد فيها أغلبية مستقرة لمرسى ، ولا أغلبية مستقرة معادية له ، ولذلك يطمئن الجميع ، ولنتجرد جميعا لله والوطن .
( إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا )
وأعلن أنا شخصيا إننى ملتزم بعدم السعى أو قبول أى منصب تنفيذى ماتبقى من عمرى الذى لايعلمه إلا الله وأننى مستعد للعب دور الجندى المجهول وبدون إعلان لإنجاح هذه المبادرة . والله على ما أقول شهيد .

[email protected]

https://twitter.com/magdyahmedhusse
www.magdyhussein.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.