«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر بين دولة الفرسان ودولة الولدان..!!
نشر في الشعب يوم 16 - 09 - 2008


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب

قالوا لكل زمان دولة ورجال ، وعلى هذا الأساس كانت فرضيات المجد وأيضا ما يضاد المجد من العار، كانت مصر تقف برجالها دوما في خضم المعمعة والأعاصير التي تختص بالفرسان ..وعلى مرور ثلاثة عقود وفي العاشر من رمضان كان عبد الغني الجمسي يلوح هنا بالسيف في فضاء الشرق الاوسط .. ويلقن اليهود الدرس .. ويقول لبني صهيون هل من منازل ؟ !! ولكن بالله عليكم ماذا يحدث الان ؟! وأيضا كان سعد الدين الشاذلي ،يخط المجد على ناصية الزمان.. عبد العني الجمسي والشاذلي فارسان وكانت الخيل فوضى في رمضان 1973.. وكان استجار الحراب وتضارب السيوف وبارقة المجد ..في غرة الزمان ..
كما قال الشاعر
: ألم اثبت لها والخيل فوضى ***بحيث تخف احلام الرحال
واذا توقفنا عن خصائص المجد بالنسبة للأمم نراها .. كما قال احدهم إن مجد الأمم يتحدد على نوعية من الرجال وقد يغيب بغيابهم .. الا ان مصر ..دوما تأتي بما يخالف التوقعات .. فلم لا يعود رجالنا الشرفاء كالشاذلي لقيادة المسيرة بتاريخهم المشرف ..
كانوا رجالا اخذوا السيف بحقه .بالفعل.قال محللو التاريخ ان مصر ولّاده وان لها وقفات متميزة وكان هناك من ينظرون لها دوما بحسد و يتوقون على سرقة الدور في تغيير التاريخ وصنع الاحداث ..
ويريدون ادراك العلا بنفوسهم *** ولم يعلموا ان المعالي مواهب
مصر هي التميز والصدارة ..ولم ولن يجف رحمها عن الإتيان بالفرسان والعظماء تلك هي طبيعة مصر ,لربما خلقت لهذا الدور..
كما قال حافظ ابراهيم
انا ان قدر الاله مماتي لن ترى *** الشرق يرفع الراس بعدي ا
بل في أسوا الظروف رأينا "دولة المماليك في مصر" وهي دولة لم تكن بالمقاييس المعتبرة ولكن بالرغم من حساسية الظرف الحرج لهجوم التتار على المشرق .. إلا أن دولة المماليك وقفت موقف يشرأب له التاريخ احتراما .. و خاضت الملحمة بكل ثقلها فكانت أهلا للمواجهة و للريادة ..
وكان الفارس سيف الدين قطز .. الذي مزق رسالة هولاكو وأتو بطفل من الشارع وقالوا لرسول هولاكو سنهزمكم و سنجعل هذا الطفل هذا الطفل واليا عليكم ..
مصر طلقت الخوف من زمن بعيد ، وبلغت الرشد من زمن بعيد ..فلماذا هذا الإصرار من قبل فئة من المتصهينين على تقزيم دور مصر ..
الا اننا اليوم كما قال الامام علي لطلحة : عرفتني في الحجاز وأنكرتني في العراق فما عدا مما بدا ؟!
ما هو مثار الاختلاف بين (دولة المماليك في مصر) و(دولة الصهاينة اليوم في مصر ) انه بون شاسع .. ما بين الثريا والثرى ..
بل دعونا من المماليك ولنتساءل عن ملحمة العاشر من رمضان 1973 والانتكاسة في مصر في 2008.. وما حدث في العاشر من رمضان هذا الاسبوع ..
هل كانت الحقبة الزمنية من 1973 الى 2008 كفيلة بكل هذا الانتكاس .. ما الذي تغير ؟ !! فما عدا مما بدا كما قال الامام ..كيف يحدث ان ترتد القافلة التي ذهبت إلى غزة وتقف على حدود رفح لتمنعها قوات الأمن المتصهين .. ها قد انتهينا ايها السادة ..من مصر العمالقة إلى عالم من الاقزام ؟! نظام غير مسئول لمقتضيات الدور التاريخي لمصر .. وانتهي بنا الحال إلى حاكم صهيوني لا يشق له غبار ..
بل نطالب القاريء المصري ان يتأنى في قراءة الأحداث ولا تحليل المعطيات .. ليدرك مدى المهزلة على الواقع السياسي .. نظامنا يساوم غزة على الركوع لإسرائيل .. ويساوم ويحارب من ذهبوا لكسر الحصار عن غزة على ولاؤهم للعروبة والإسلام.. فأي مهزلة في زمن الحيض العربي ..
.. ما زال يراوح الفكر العربي والإسلامي مكانه ..بين الذروة السامقة لمجد النص الإلهي في مواجهة أعداء الله : ليقول المولى تبارك وتعالى : نبت يدا أبي لهب وتب )
ولكن عندما نتعامل مع نظام تجاوز اللامعقول في ولاءه لإسرائيل والوقوف بالمرصاد لنهوض الامة وتاريخها ومجدها ويلقي بها بلا مبالاة الى قاع الى الهاوية ..قد تعدت مقتضيات تبا ..في تبت يدا ابي لهب .. الى يلعن ام أبو لهب .. حيث لم يصل ابي لهب بالامس إلى تلك المراحل غير المسبوقة في الإجرام بحق الأمة .. وغزة المسلمة العربية وعودة قافلة كسر الحصار تحمل عار وصهيونية القوم .. ..في شهر رمضان .. خير شاهد على المأساة ..
لعنة الله على ابي لهب ..!!



مصر اليوم هل صارت مستوطنة صهيونية ؟!!

قال تعالى :فيما يتعلق بقضية الفساد ..
(وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ) (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ) (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ) (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ) (الفجر : 13 (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) سورة الفجر من الاية10-14
وقال تعالى:
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم : 41 )
هل تراهم يرجعون كما ذكرت الآية أعلاه .. كلا إنهم لن يرجعوا ..إلا ببطشات للملائكة على نحو الطوفان والخسف والرجم بحجارة من السماء ..
بداية ثمة تساؤل بسيط ألا وهو من يتحمل الوضع الكارثي للحكام العرب .. ما أصعب أن يكون الحاكم معضلة بحجم الكارثة ..فمازال مبارك يستميت مع الصهاينة في حصاره لغزة من.. قالعرب القدامى من حكام الطوائف ضيعوا الأندلس ليقول المقري يوما في كتابه نفح الطيب ان النصارى كانوا يغتصبون البكر امام اهلها والثيب بين اهلها وزوجها ويستطرد الرجل وحري بنا أننا لم نشاهد مثل هذه الأحول فيما مضى من ازمان.. أما حكام الطوائف في القرن الواحد والعشرين قد ضيعوا القدس وبغداد.. والبوسنة وافغانستان وتعامل الصليبين في البوسنة وابو غريب وامن الدولة المصري بمنحى صليبي الاندلس الذي ذكره المقري.. ولا مانع ان نزيدكم من البلوى بيت أن عرب اليوم قد (ضيعوا القاهرة) التي قال عنها الجبرتي من لم يشاهد القاهرة لم ير عز الإسلام.. وصارت القاهرة مؤخرا لا تعدو إلا أن تكون مستوطنة صهيونية ولكنها اكبر من حيث الجحم.
ان مصر لا تختلف كثيرا عن المستوطنات الصهيونية التي يحكمها جيش من المستوطنين المدججين بالسلاح ويسومون الفلسطينيين سوء العذاب.. ويمعنون فيهم قتلا وارهابا، المعطيات تقول رئيسنا باع الغاز المصري لإسرائيل بلا مقابل، واليهود هم الأعداء وقتلة الأنبياء وبيننا وبينهم ثارات لا تنتهي.. وان رئيسنا أرسل تهنئة الى اولمرت في عيد الاستقلال أي قيام "دولة اسرائيل" ولا نرى تحليلا بكل المقاييس الدينية والاخلاقية لهذه التهنئة التي بحجم الكارثة.. على أم رأس كل مصري وعربي!!!!! أتضحكون علينا؟! أتلعبون علينا؟! لقد ضربتم بكل التزام أخلاقي تجاه الله تعالى في سماءه او الامة او الاسراء والمعراج او الاقصى - عرض الحائط ....ولم تدركوا ان اسرائيل قامت بالمجازر وذبحت أهلنا من الشعب الفلسطيني. رئيسنا ايضا هو المسؤل عن قتل الفلسطينيين بالغاز السام في الأنفاق مؤخرا كأنهم حشرات يتعامل معهم بالبيف باف والفليت.. من يتحمل الوضع الكارثي للحكام العرب.. إلا إذا كان كل منا حمارا لما اشتهر عن الحمار من تبلد الإحساس .. كما قال العرب ..
لا يصبر على ضيم يراد به ***إلا الأذلان عير الحي والوتد
No nation, ancient or modern, ever lost the liberty of speaking freely, writing, or publishing their sentiments, but forthwith lost their liberty in general and became slaves.John Peter Zenger
يقول بيتر زننجر :
ليس هناك من امة قديمة او حديثة فقدت حرية الرأي او كتابة ونشر مشاعرها ولكننا اليوم فقدنا الحرية بوجه عام وأصبحنا عبيدا ,,: فاعتقل امن الدولة شباب مصر لأنه عبر عن مشاعره بفتح الفم لمجرد الأغاني الوطنية وحمل أعلام مصر .. ناهيك عن اعتقال محمد رفعت كقلم شاب ..
ربما يكمن عيب مبارك الكبير انه قد نسى ان مصر إسلامية منذ دخول عمرو بن العاص ,, وان اعتبارات العلمانية من معايير الإسلام عموما تحت نعالنا .. وربما قد نسى ان القرآن ما زال يرتل في زنازين وسجون مصر وبيوتها.. وان قالوا ان عمرو بن العاص لم يمر من هنا.. إلا اذا كان يعتبر ان الفتح الإسلامي غزوا على طريقة اقباط المهجر.. وربما نسى مبارك ان منصب الحكم في الإسلام هو منصب (ديني) قبل ان يكون (سياسي).. ولا نقول انها أعراض من الزهايمر بدت على الرجل مؤخرا نظرا لكبر السن.. إلا أن سياق الرجل منذ الأمس أي منذ ان كان في كامل قواه العقلية.. ومنذ أن تولى الحكم كان العداء للاسلام قائم.. فهي حرب قديمة لديه ودائما كل شيء وارد منه في سياق الأحداث.... فهو الذي تبنى مؤتمرات الحرب على "الارهاب".. ليلتقطها منه جورج بوش ويخوضها علينا حربا صليبية لا تنتهي ,, تحت مسمى الحرب على الارهاب.. وربما يكمن عيب المصريين على الجانب الأخر وبما لديهم من رصيد هائل توقد القريحة والذكاء الحاد إلا انهم الى الان لم يفطنوا الى مخرج من هذا الوضع الكارثي للحاكم على الساحة خارجيا وداخليا بالرغم ان هناك عديد من الدول استطاعت ان تخرج من تحت وطأة الكابوس الجاثم على صدرها.. بالثورة الفرنسية مثلا او الثورة الايرانية الى جورجيا مؤخرا ..تقول التقارير ان عشرة آلاف أرملة ومسكين خرجوا إلى إستاد المنصورة بغية الحصول على كيس سكر وزجاجة زيت.. هل ادرك المصلحون على الساحة حجم الكارثة..؟!!عشرة الاف؟؟ وهو حجم يظهر مدى حجم الكارثة.. في مضمار التجويع..
تقول تحليلات التاريخ ان الطغاة يسقطون حال لم يستطيعون ان يوفروا المتطلبات ورغيف خبز وساحات للسيرك ومعجزات وغموض كاف ولم يمتلكوا نظام مؤثر لتفعيل الذهن .
"The older dictators fell because they could never supply their subjects with enough bread, enough circuses, enough miracles and mysteries. Nor did they posses a really effective system of mind-manipulation " Aldous Leonard Huxley
الا انه اليوم لدينا ساحات للسيرك السياسي بما يكفي ليحمل عار النظام والغموض الصهيوني تصبح باديا لكل من يطالع الواقع .. عشرة آلاف أرملة ومسكين بغية زجاجة زيت وكيس سكر.. قيمة الحضارة الإسلام ,, أن لا يضيع الارملة والمسكين في المجتمع المسلم .. فما بالنا قد ضيعهم مبارك ..؟ وصاروا يظهروا في الساحات بهذا الكم الهائل.. هل لنا ان نستوعب حجم الكارثة.. ومع هذا البنية العقلية المصرية لم تستطع الخروج من المأزق الذهني والتاريخي والسياسي وكيف تتخلص من الطغاة وحفنة من اللصوص باعوا مصر كلها لليهود والصليبيين باعوها لسويرس صاحب موبينيل و صديق باراك والذي يعني ان اسرائيل لا تسيطر فقط على الغاز.. بل اختراق والتصنت على المكالمات الهاتفية للمصريين من الحاكم الى بائع الترمس.. بالرغم ان التخلص من الطغاة والخونة ليست معضلة وتجاوزتها امم اخرى وتخلصت من ربقة الطغاة الى الابد.. فماذا بقي لهذا الشعب؟ الذي اصبحنا نتهمه في مسحة ومساحة الذكاء لديه ؟
قالوا في الغرب انه لن يستطيع ديكتاتور او غازى ان يحبس شعبا بقوة السلاح ذلك لان ليس هناك سلطة في العالم أقوى من الحاجة الى الحرية و امام تلك القوة لن تستطيع الحكومات ولا الطغاة ولا الجيوش الصمود ..
“No dictator, no invader, can hold an imprisoned population by force of arms forever. There is no greater power in the universe than the need for freedom. Against that power, governments and tyrants and armies cannot stand.” J. Michael Straczynski (American Producer and director for the television industry, b.1954) الحالة المصرية.. تعتبر يمثابة ازمة. ومستخلص الازمة اذا بحثناها من خلال المحللين الغربيين حيث يقول منتسيكيو ان تدهور أي حكومة يبدأ من فساد القوانين التي أرسيت عليها الحكومة ..
"The deterioration of every government begins with the decay of the principles on which it was founded." - C.L. de Montesquieu
وعادة قلناها مرارا ان القوانين الغربية ستظل عاجزة عن الخروج بنا من المأزق الا ان كتاب الله وسنة رسولة كفيلان اذا اعتبرنا ان القران كتاب ثورة على الظلم جدير بإرساء وإفراز واقع من العدل.. أفضل من المدينة الفاضلة لأفلاطون..
ولن نجد مميزات الحل الاسلامي ..الذي يحارب الهة واطنام البشر والحجر ويعتبرها رجس ..
ناهيك عن مقتضيات العدل في المشروع الاسلامي يقول الله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة : 8 )
(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ) (المائدة : 50 )
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ) (التين : 8 )
من خلال التجربة الإنسانية اكتشف الغرب ان الفساد هي مزيدا من القوانين .
The more corrupt the state, the more numerous the laws
Cornelius Tacitus:
وقالوا ان القوانين في ظروف الاستبداد كنسيج العنكبوت تصطاد الضعيف بينما تمرر الديناصوات .. وهذا ما يطرح العديد من الاسئلة عن احمد عز واحتكار الحديد وموبينيل.. كيف يتسنى لنا ان نضع مليارات مصر في جيب ساويسرس ..
Laws are like cobwebs which may catch small flies, but let wasps and hornets break through.Jonathan Swift,
المفكرين في العالم بحثوا عن الحل لمعضلة الفساد والاستبداد .. كان اغربها مافاله احدهم : ان الشعوب التي من الخراف تنجب حكومات من الذئاب في الوقت المناسب .. بالتالي اخذ المفكرين بل ومنظمات دولية عاتق النهضة ولا مانع ان نرى مثل منظمة الشفافية الدولية للوقوف في وجه الفساد عالميا .. قد ذهب المفكرين وبعض الاحرار في العالم الى القول ان :ان الشعوب لم تولد ببردعة على ظهورها كي تسمح بقلة من البشر يمتطون ظهره بشكل قانوني وببركة الله ..
"The mass of mankind has not been born with saddles on their backs, nor a favored few booted and spurred, ready to ride them legitimately, by the grace of God." - Thomas Jefferson
ذكرت منظمة الشفافية الدولية ان الوضع دامي في أفريقيا جراء الفساد.. ولكني اعتقد ان الفساد في مصر حالة استثنائية.. لقد قال والتر جودمان: ان الفساد ليس زائر عابر في واشنطن ولكنه ساكن متوطن ,,
Corruption is no stranger to Washington; it is a famous resident... Walter Goodman:
الا انني اعتقد اننا سبقنا واشنطن فسادا.. فالفساد عندنا هو المأوى..
ربما تكمن المعضلة كما قال احدهم تهكما: ان السياسي الشريف هو من عندما يتم شراؤه ان يظل مشترى إلى ما لانهاية.
كذا اعتبروا ان مكمن الفساد هو اعتماد المجتمع لنظرية الغاية تبرر الوسيلة.. وقالوا ان التواطؤ مع جرائم الفساد هو الالتزام بجانب( الحياد).. وعليه من هنا كان لابد ان نتهم كل من يتخذ جانب الحياد..
The accomplice to the crime of corruption is frequently our own indifference” Bess Myerson .
نعم ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظم والمصيبة تتلخص ان مصر بالفعل تحولت اليوم الى مستوطنة يحكمها بنى صهيون.. فما معنى ان يقوم جهاز امن الدولة باقتحام المكتبات والمراكز الاسلامية بمناسبة قدوم رمضان.. أهذا كل ما عندكم؟! ولا غرابة اذا فسد الرأس فالفساد سيتعلق بمنظومة الحكم من الألف الى الياء.. رئيسنا منذ ان وصل الى سدة الحكم وهو يقتل الإسلاميين.. من خلال جيش المستوطنين (امن الدولة ) بحيث تحول امن الدولة الى جهاز يشبة السافاك الذي كان يتحرك ضمن آليات الموساد اليهودي.. إلا أن الذي لم يدركه العديد من المحللين أن الثورة الإيرانية والتي اتت على قدر اقتلعت الشاه بالرغم ان الحرس الشخصي للشاه كان من الموساد الإسرائيلي,(فما بكت عليهم السماء وما كانوا منظرين )
تكمن معضلة الفساد في مصر.. ان ثمة التباس لدى الإسلاميين ولدى الشعوب ايضا.. ان الحرب التي تخاض ضدهم بكافة شرائحهم من قبل حلف العلمانية على المستوى الإقليمي انما ناتج عن (سوء فهم) بين العلمانيين والإسلاميين ويراودهم الحلم انه ربما سيتحسن في قابل الأيام بعد توضيح الرؤى ووجهات النظر واقتراب مساحات التفاهم.. ولم يدرك الإسلاميين ان الحرب التي تخاض ضدهم انها حرب عقائد لا تتزعزع من كلا الطرفين وان تزعزعت من قبل الإسلاميين فهي لن تتزعزع من قبل العلمانين كما قال تعالى :( تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله )
ولا مانع ان تدخل العلمانية سياق الخيانة.. فلم يتردد العلمانيين في سحق وقتل المجاهدين الذين تحركوا ضد أمريكا في بغداد حتى اللحظة وكانوا بمثابة رأس حربة وجهاز صد و دفاع للغزاة اقليميا.. بل أنهم لم يرحموا غزة حتى اللحظة.. أي ان الحرب ليست فيما يخص المياه الإقليمية العلمانية بل البطش بالعنف المباح الذي احله الله وان كان جهادا ضد الغزاه وتحريرا للأوطان قي العراق وفلسطين ناهيك عن البوسنة وافغانستان .. الأسماء في هذه الحرب لا قيمة لها ولا تغنى شيئا ولا تمثل الإسلام من قريب او بعيد فهي مناورات كلامية وأسماء إسلامية في غير موضعها .. فلم يختلف محمد كمال اتاتورك .(الذي هم خلافة الإسلام ).عن محمد حسني مبارك .. حروب تحت الأقنعة أشبة بأقنعة الحفلات التنكرية وتحت القناع داء دويا وإلا فبماذا نقّيم كتابات سيد القمني او محمد البدري وهو ما يمكن أن يطلق عليه ( الكفر المستتر) تحت اسم اسلامي إلا اننا مؤخرا دخلنا في منعطف جديد في ظل حكم مبارك لم يتسع صدره للقديم من سياسات المناورة.. ودخل في حرب سافرة الأدوات والمسميات.. وتعدت ما قاله الله تعالى عن المنافقين في سورة محمد .. اننا نعرفهم بسيماهم ولحن القول.. فحاليا تخاض حرب شرسة في معالجات البطش وتتعامل مع الإسلام كشعب كعدو وظهر ما كان خافيا او ما كان يقع ضمن المناورة.. حاول الغرب أن يعطي مصطلحا للتصنيفات كما جاء في فيلم الوسترن القديم ,,الطيب والشرير والقبيح ..the good ,the bad and the ugly.. فبعدما استقرت دولة إسرائيل .. لا مانع ان ترى سلفان شالوم واولمرت وليفني يقومون بدور الطيب .. في شكل مهذب وهاديء ومتزن تختلف عن بعض جيل المؤسسين الأوائل مثل بن غوريون وشارون وموشي دايان . الذين كانوا يعتمدون الذبح بالساطور ... إلا انه بالرغم ان تلك الدرجات الطيب والشرير والقبيح . كونها لا تعنيننا كون تحتها داء دويا .. وايضا كوننا اننا ندرك انها نوعا من المؤامرة والمناورة .. ولقاءات صحفية وكلام لذيذ في الهواء الطلق مع عماد الدين اديب يحسبه الظمآن ماء .. الا أن مبارك كان قاسيا على الإسلاميين وعلى الفلسطينيين في آن واحد ولم يتجاوز شراسة المؤسسين الأوائل للصهيونية وهي تتشابه مع الذبح وبقر البطون والاغتصاب التعامل بالساطور في دير ياسين.. وإلا فبماذا نفسر انهم وجدوا نساء عرايا يتم اغتصابهن في سجون مصر مؤخرا.
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (القصص : 4 )

ان تصرفات امن الدولة المصري تدل انه مخترق صهيونيا حتى النخاع ويتعامل مع الشعب على انه عدو .. بما يعبر انه اخطبوط صهبوني ولا غرابة في ذلك فهو رأس الحربة الخاصة بمبارك.. انها حرب عقائد تتم عن قناعات لا سوء فهم ..
فامن الدولة هو الذي قتل شاب تحت التعذيب لأنه يوزع( منشورات مناهضة لإسرائيل) وهو الذي عذب رجال حماس ليدلوا بأخبار لهم عن شاليط.. وهو الذي قام مؤخرا باقتحام المكتبات الإسلامية في كل من محافظات صعيد مصر وبحري مصر . واعتقل مرتاديها .. احتفالا بقدوم رمضان على طريقتهم الخاصة.. عادة يلعبها الصهاينة (صح )في غفلة من الشعوب ..حال التزمت الحياد .. حتى وصلت المؤامرة على المساجد فكانت الطامة الكبرى . فامن الدولة هو من يسيطر على المساجد ..فمن يحرر المساجد ومتى تخرج تلك الجموع في ثورة عارمة لتحرر بيوت الله من المشروع الصهيوني .. ولا مانع ان يوحّد الاذان الى ان نصل لمرحلة مستقبلا بمنع الاذان تبعا للمخطط الصهيوني .. بل ان المؤامرة وصلت ان تمنع اذاعة الصلاة الجهرية من المساجد ارضاء للصهيونية.. وصار يتعامل مع المساجد على انها مؤسسة تابعة للحكم وليست لله تعالى ....بل ويمنع الاعتكاف وثمنع صلاة العصر في احد المساجد ..من هنا نقول له إنها (بيوت الله) وليست (بيوتك) سيادة الرئيس .. وبالرغم انه الله تعالى في علياءه وسما مقامه قال ( وان المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ) الا ان الصهيونية تسيطر على الأجواء ...ولا غرابة ان صار يتعامل المسلمون بين بعضهم البعض بمنحى صهيوني في اللؤم والخداع .. حتى على المستوى الأخلاقي وقديما قال شوقي إنما الأمم الاخلاق ما بقيت.. وقديما قال نزار ..ماهذه مصر ان صلاتها عبرية .. وامامها كذاب ..
واسلمي يا مصر ..

**
من أغرب ما قرأت فيما يخص الفساد انهم قد وجدوا على قطعة أثرية تعود إلى الحقبة الآشورية احد القدماء يقول : الأرض فسدت في الأيام الأخيرة ، أصبحت الرشوة والفساد شائعتا الحدوث ولم يعد يطيع الأبناء آباءهم يبدو أن نهاية العالم بوضوح قد اقتربت ..
“Our earth is degenerate in these latter days; bribery and corruption are common;
children no longer obey their parents; and the end of the world is evidently approaching.”Assyrian clay tablet 2800 B.C.
وليس مكمن الغرابة ان الذي كتبها قد تخيل ان الساعة قد اقتربت لما يرى من فساد ,, وهذا الكلام قد كتب من 2800سنة قبل الميلاد ,,
ولكن مكمن الغرابة أيضا ,, أنني وجدت من يقول أن الفساد سيلاحقنا بعد الموت ,,
"Corruption continues with us beyond the grave
إلا أن هذا الكلام مناف للحقيقة فبعد الموت ..هو النحول إلى دار العدل .. أو كما يفول العوام دار (الحق ).. قد يطلقها العوام بعفوية ..نظرا لترسخ المجد المطلق للعدل الإلهي في الذهنية الإسلامية ..
سبحانه وتعالى واسمه( الحق )..من هنا اعتقد ان الفساد لن يلاحقنا الفساد بعد الموت .. بل ان الموت هو احلى الاقدار لانه لقاء الله ...ربما قد اختلت الموازين لدى رجال الفكر العرب ليعلن احدهم ان محكمة الآخرة لن تختلف عن المحاكم العسكرية في الشرق الأوسط .. وهذا مناف للحقيقة..او ربما قد دهنت فرشاة الاستبداد بالمازوت الأسود منطفة البياض والبؤبؤ من العين ..فكانت الروية سوداء سوداء ..كلام مرفوض ..بكل أبعاده الموضوعية والدينية والأخلاقية ..تجاه المولى تبارك وتعالى والخاص بتصورات اللاظم المرتبطة بالمولى تبارك وتعالى حيث يقول المولى تبارك وتعالى (لا ظلم اليوم ).. وهو الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين العباد ..بل ان الظالمين لا ينفعهم يومئذ الاعتذار ولهم اللعنة وسوء الدار . (وقد خاب من حمل ظلما )...
اعتبارات هامة ان المتفرد باسم (الملك القدوس) هو الله .. فإسم (القدوس) مرتبط باسم( الملك) في القرآن الكريم . (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر : 23 ).نعم هو الله فقط اما طغاة العرب والعجم فهم ( ملوك وحكام ولا قداسة ). بالرغم من محاولاتهم الدائمة والمبطنة ان يسحبوا صفة القداسة والمقام السامي عليهم .. وبورقة من ارشيف الغرب ..تخص سياساتهم ربما كانت يوما سري للغاية ..تنزاح هالة القداسة المزعومة .. وبعد ذلك يخصفون من ورق الجرائد ليواري سوآتهم .ويصبحون.. ثمة طغاة ولا قداسة على الإطلاق اعتقد أن تلك النقطة هي سبب تدهور الأوضاع بين علماء الدين والسلطة في البلاد الإسلامية .. فالحاكم ينازع كبرياء الله في الارض .. وورثة الأنبياء يحاولون نزع الكبرياء عته ورده إلى الله .. ما زال فرعون يفول (ما علمت لكم من اله غيري) و ورثة الأنبياء يقولون ( ان الحاكم ليس فوق النقد ). من هنا تزداد المصيبة على راس العلماء والثوار .. وأحيانا تنتهي المأساة وفقا لمرئيات النمرود (حرقوه وانصروا آلهتكم ) ( القدوس) اسم من أسماء الله الحسنى ارتبط باسم ( الملك) لكي لا يتناهي الى ذهن السامع الواقع تحت وطأة الاستبداد أن ما يرتبط بملوك الأرض قد يرتبط بملك السماء والارض والعالمين (تعالى الله علوا كبيرا) من هنا نهيم حبا وولاء للملك القدوس و يزداد بغضا وكراهية لآلهة البشر .. فملك السماء سما مقامه وتقدست أسماؤه هو القدوس الذي تنزه عن كل الظلم أو الاستبداد الخاص بملوك البشر ..فكان لابد من ذكر القدوس لفض تلك الإشكالية والارتباك وكيلا يزاحم قداسة الملك القدوس قداسات للحكام او الملوك المزيفين لان مزاحمتهم للقداسة في الذهنية المسلمة يعتبر نوعا من الشرك .. لا ملك قدوس الا المتفرد بالمجد الذي لا يرام وزيادة لفض تلك الإشكالية ....كان افتتاح كل (منشور سماوي) او سورة من القران الكريم بكلمة (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (الفاتحة : 1 )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.