الطالب عمر جمال متولي إبراهيم الشويخ يسمونه أسد الأزهر من مواليد 14 اكتوبر 1994 يبلغ من العمر 19 عام استيقظ على ثورة يوم تقول الشعب يريد اسقاط النظام لينبت كما نبت غيره من الشباب على معانى الحرية والكرامة حتى فوجئ بوطنه يغتصب وبكتائب من المرتزقة ترتدى الزى العسكري تقتحم جامعته جامعة الأزهر وهو مازال في عامه الدراسي الأول وهو الطالب بالفرقة الأولي بكلية الدراسات الإسلامية والعربية ، فكانت ثورته ... اشتهر أنه لا يضع قناع على وجهه ولا يخاف أحد سوى خالقه حتى انه كان يرتدي لهم سويت شيرت مكتوب عليه احنا صوت الثورة العالي ، فكان التحدي وكان على عمر أن يدفع الثمن . ومنا هنا بدأت الحكاية الأثنين 24 مارس 2014 قبل منتصف النهار يخرج عمر من الكلية ليصل إلي موقف الحى السابع بمدينة نصر ليلاحظ أن هناك موتسيكل يتتبعه ويسير خلفه سيارة شرطة فأطلق ساقيه للريح .. فيتم الجري ورائه ويسحب أحد الضباط أجزاء مسدسه عليه ويهدده بإطلاق النار إن لم يتوقف ويستسلم. و في الأثنين 24 مارس 2014 الساعة 12 ظهراً تم حجز عمر داخل أسوار قسم مدينة نصر ثانى وهو مكبل بعد أن تم ضربه وسرقة محفظته وموبايله ليتم سحبه إلى الدور الثانى في القسم ووضعه في غرفة حبس تسمي الثلاجة ليتم بعدها اخراجه منها وتغميته حيث اصبح الآن رسمياً في سلخانة مباحث قسم مدينة نصر ثانى و غرفة أمن الدولة التى اصبحت موجودة في كل الأقسام . و بعد ذلك تم وضع الكلابش في يدي عمر وتقييده من الخلف وتغمية عيناه بفوطة حمراء حيث سيظل هكذا لثانى يوم حيث سيعرض على النيابة .. ولتبدأ رحلة التعذيب. الكهرباء قال لأصدقائه أثناء الزيارة كانت الكهرباء لا تفارق جسدى كانوا يكهربوننى أكثر مما يسألوننى وكانت كل الأسئلة عن من يشارك في المظاهرات - من ينظمها - من يضع خطط التظاهر - مين يعطيك فلوس في الجامعة فقد تم على مدار نصف ساعة كهربة عمر الشويخ تحت باطه "تحت ذراعيه الأثنين ثم تم كهربة عمر الشويخ في الخصيتين "العورة الأمامية" وأطراف اصابعه الأمامية واثناء ذلك كله كان هناك ضرب بالعصي على ظهره . و لكن يبدو أن عمر كان صلب أكثر مما توقعوا فكان بعد الانتهاك الجنسي هو السبيل أمامهم حيث قال عمر أن التحرش الجنسي كان بشكل متكرر !! ليتم بعدها اجبار عمر الشويخ على تسجيل فيدو تم املائه فيه ما يقول ... ثم يتم حبسه انفرادى بعد جلسة تحقيق أخري مسائية من ضابط آخر ثم حبسه حتى عرض النيابة . و في الثلاثاء 25 مارس 2014 يقف عمر الشويخ امام وكيل النيابة عباس بيه الذي لا يهتم أن عمر ليس له محامي ولا يهتم بما يقوله ويبدء في سرد التهم على عمر ثم تم إعادة عمر إلي القسم . و أثناء ذلك مضت والدة عمر و الأسرة تبحث عنه و بعد التوصل إلية روت والدته رحلة التعذيب التي مر بها عمر و أنه مازال يتعرض لتعذيب يومي من قبل الضباط بالقسم ثم سربت ورقة من عمر يحكى فيها قصة الاعتداء الجنسي عليه في أيدى المسئولين عن حجز قسم ثانى مدينة نصر والذي كان يحكي فيها قصة تعذيبه المستمرة والتى تتم بشكل شبه يومي حتى يبلغ عن كل من يعرفهم وان يتعرف ويبلغ عن طالب اسمه عبد الله حامد . ثم ذهبت والدة عمر لتقابل أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الانسان الأستاذ محمد عبد القدوس لتروي له مأساة أبنها و تستغيث به لإنقاذه . وعندما يقوم زملاء عمر بزيارته في الحجز ليجدوه لا يستطيع الكلام ولا يستطيع الوقوف ويطلب منهم ان ينجدوه وان يأتوا له بمحامي . و هكذا يفعل الانقلاب بسواعد البلاد يكسرون الشباب و الفتيات دون إنسانية ولا شفقة والجميع يسأل إين هيئة كبار العلماء ؟ ، إين رجال الدين ؟ ، إين ما يسمون أنفسهم جمعيات حقوق الأنسان التي اصبحت ضد الانسان ؟ !! الكل يسأل ولا مجيب !!