فى ظل ارتضاء شيخ الأزهر ما يجرى من انتهاكات بحرم جامعة الأزهر واعتداء على طلابه؛ خرجت والدة الطالبة هنادى أحمد تتهم قوات أمن الانقلاب باختطافها من داخل جامعة الأزهر بتاريخ 24/12/2013 وهى تستخرج الكارنيه الخاص بها. هنادى ابنة الأزهر تبلغ من العمر 20 عاما، وهى طموحة ومجتهدة، طالبة بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وتعول نفسها؛ لوفاة والداها، ثم فوجئت باقتحام مليشيات الانقلاب الحرم الجامعى، فاستباحت حرمة الجامعة والطالبات بمباركة شيخ الأزهر. وشاهدت هنادى قوات الانقلاب وهى تسحل الفتيات المنتقبات فصرخت: «حرام عليكوا». يبدو أن هذه العبارة فى القانون المصرى المسخر لخدمة سلطة الانقلاب جريمة تقابل بالحبس خمس سنوات!! وأثناء اعتقال هنادى سحلتها مليشيات السيسى والداخلية واعتدت عليها بالألفاظ الخارجة والضرب المبرح. وأخذت قوات أمن الانقلاب هنادى إلى قسم أول مدينة نصر، وتم الاعتداء عليها بالضرب داخل القسم ثم نقلوها إلى قسم ثان مدينة نصر لتواجه المصير والتعذيب اللذين تعرضت لهما من قبل. ولفقت نيابة الانقلاب عدة تهم لهنادى؛ هى: التعدى على أمن الجامعة، وسرقة 250 جنيها وهاتفا من العميد، وحمل ملوتوف وحيازة سلاح أبيض، وتخريب مبانى الجامعة، وتعطيل الطلبة عن دخول الامتحان، فى حين أن هذا اليوم لم يكن به امتحانات بالجامعة! عقب اعتقال هنادى أخذت عدة تجديدات، ثم قضت المحكمة عليها بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، ثم استأنف أهل هنادى الحكم بتاريخ 12/3/2014. وفى الاستئناف أُجّل النطق بالحكم إلى شهر آخر. كما شكا أهل هنادى من سوء المعاملة أثناء الزيارة التى لا تتعدى 10 دقائق يظلون قبلها فى الانتظار 7 ساعات كى يروها، ويُفَتّشون بأساليب مهينة ويحضر الزيارة 3 سجانات يحاصرن هنادى؛ كى لا تبوح بأى معاناة تتعرض لها. والجدير بالذكر أن هنادى طالبة مستقلة ليس لها أى انتماءات حزبية، بل كان أهلها مؤيدين للسيسى، وبعد اعتقالها والحكم عليها ظلوا يصرخون ندما على هذا التأييد المغيب. ووجهت أسرة هنادي تحذيرات إلى مؤيدى السيسى: «فوقوا قبل ما ييجى عليكوا الدور.. العسكر غاشم لا يفرق بين مؤيد ومعارض». أعلنت أسرة هنادى أنها سوف تقاضى جريدة «اليوم السابع» على ما نشرته كذبا عن هنادى و«اتهامها» بأنها زعيمة الإخوان، فى حين أن هنادى ليس لها أى انتماءات. وخاطبت والدة هنادى شيخ الأزهر: «كيف ترى هذه الانتهاكات بحق بناتك وأبنائك وتظل صامتا بل وتبارك هذا؟! فأولى بك حماية أبناء وفتيات الأزهر»، وأضافت: «يا شيخ الأزهر، اخرج من بيتك وطُفْ بالسجون وشاهد كيف ألقى عرضنا وشرفنا بالسجون». واستكمالا لمسلسل الانتهاكات التى تنتهجها مليشيات السيسى والداخلية، فقد تم احتجاز هنادى مع الجنائيات اللاتى كن يعتدين عليها ويتناولن المخدرات طوال الوقت؛ فكيف لطالبات الأزهر أن يُحتجَزن مع الجنائيات؟! فأين رجولة الرجال؟! أين مفتى الديار؟! وأين الأزهر وعلماؤه؟! أين وزير الأوقاف؟! أين علماء الأمة؟! أين هيئة كبار العلماء؟!.. الكل يسأل ولا مجيب!!