دعوى عاجلة جديدة تطالب بوقف تنفيذ قرار جمهوري بشأن اتفاقية جزيرتي تيران وصنافير    سعر الذهب اليوم الأحد 4 مايو 2025 في مصر.. استقرار بعد الانخفاض    مختص بالقوانين الاقتصادية: أي قانون يلغي عقود الإيجار القديمة خلال 5 سنوات "غير دستوري"    الأرصاد تكشف طقس الساعات المقبلة: أمطار وعودة الأجواء الباردة    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 148 مخالفة عدم غلق المحلات في مواعيدها    مينا مسعود يحضر العرض المسرحي في يوم وليلة ويشيد به    الإفتاء توضح: هذا هو التوقيت الصحيح لاحتساب منتصف الليل في مناسك الحج لضمان صحة الأعمال    عشان دعوتك تتقبل.. اعرف ساعة الاستجابة في يوم الجمعة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد فشله في اعتراض صاروخ اليمن وسقوطه بمحيط مطار تل أبيب    شاهد عيان على جسارة شعب يصون مقدراته بالسلاح والتنمية.. قناة السويس فى حماية المصريين    مد فعاليات مبادرة كلنا واحد لمدة شهر اعتبارا 1 مايو    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري الأحد 4-5- 2025    اللهم اجعله اختطافًا (خالدًا) وخطفة (سعد) على النقابة (2-3)    الكوابيس القديمة تعود بثياب جديدة! كيف صاغ ترامب ولايته الثانية على أنقاض الديمقراطية الأمريكية    هجوم كشمير أشعل الوضع الهند وباكستان الدولتان النوويتان صراع يتجه نحو نقطة الغليان    الوجهان اللذان يقفان وراء النظام العالمى المتغير هل ترامب هو جورباتشوف الجديد!    رئيس وزراء أستراليا المنتخب: الشعب صوت لصالح الوحدة بدلا من الانقسام    واصفًا الإمارات ب"الدويلة" الراعية للفوضى والمرتزقة"…التلفزيون الجزائري : "عيال زايد" أدوات رخيصة بيد الصهيونية العالمية يسوّقون الخراب    بغير أن تُسيل دمًا    درس هوليوودي في الإدارة الكروية    تمثال ل«صلاح» في ليفربول!!    وجه رسالة قوية لنتنياهو.. القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يكشف تعرضه للقصف مرتين    رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الثالثة من مرحلة حسم الدوري    عاجل.. الزمالك يرفض عقوبات رابطة الأندية    لجنة حكماء لإنقاذ مهنة الحكيم    من لايك على «فيسبوك» ل«قرار مصيرى».. ال SNA بصمة رقمية تنتهك خصوصيتنا «المكشوفة»    إحالة الفنانة رندا البحيري للمحاكمة بتهمة السب والتشهير ب طليقها    بسبب وجبة «لبن رايب».. إصابة جدة وأحفادها ال 3 بحالة تسمم في الأقصر    والدتها سلمته للشرطة.. ضبط مُسن تحرش بفتاة 9 سنوات من ذوي الهمم داخل قطار «أشمون - رمسيس»    روز اليوسف تنشر فصولًا من «دعاة عصر مبارك» ل«وائل لطفى» يوسف البدرى وزير الحسبة ! "الحلقة 3"    بعد ختام الدورة الحادية عشرة: مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. وشعار «النضال من أجل الاستمرار»    سرقوا رائحة النعناع الطازج    أهرامات العالم!    عبدالناصر حين يصبح «تريند»!    في ظل فضائح وكوارث حكومة الانقلاب .. مجند يحاول الانتحار فى معبد فيله احتجاجا على طقوس عبادة الشمس    الرئيس السيسى ينتصر لعمال مصر    أول مايو يخلد ذكرى «ضحايا ساحة هيماركيت» عيد العمال احتفاء عالمى بنضال الشقيانين    أثارت الجدل.. فتاة ترفع الأذان من مسجد قلعة صلاح الدين    كلام ترامب    وزير الصحة يوقع مذكرة تفاهم مع نظريه السعودي للتعاون في عدد من المجالات الصحية الهامة لمواطني البلدين    تصاعد جديد ضد قانون المسئولية الطبية ..صيدليات الجيزة تطالب بعدم مساءلة الصيدلي في حالة صرف دواء بديل    الأهلي سيتعاقد مع جوميز ويعلن في هذا التوقيت.. نجم الزمالك السابق يكشف    إنتر ميلان يواصل مطاردة نابولي بالفوز على فيرونا بالكالتشيو    كامل الوزير: هجمة من المصانع الصينية والتركية على مصر.. وإنشاء مدينتين للنسيج في الفيوم والمنيا    حقيقة خروج المتهم في قضية ياسين من السجن بسبب حالته الصحية    الفريق كامل الوزير: فروع بلبن مفتوحة وشغالة بكل الدول العربية إحنا في مصر هنقفلها    كامل الوزير: البنية التحتية شرايين حياة الدولة.. والناس فهمت أهمية استثمار 2 تريليون جنيه    50 موسيقيًا يجتمعون في احتفالية اليوم العالمي للجاز على مسرح تياترو    كامل الوزير: 80% من مشروعات البنية التحتية انتهت.. والعالم كله ينظر لنا الآن    حزب الله يدين الاعتداء الإسرائيلي على سوريا    الشرطة الألمانية تلاحق مشاركي حفل زفاف رقصوا على الطريق السريع بتهمة تعطيل السير    الأوقاف تحذر من وهم أمان السجائر الإلكترونية: سُمّ مغلف بنكهة مانجا    " قلب سليم " ..شعر / منصور عياد    «إدمان السوشيال ميديا .. آفة العصر».. الأوقاف تصدر العدد السابع من مجلة وقاية    مصرع شخص وإصابة 6 في انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بأسوان    تمهيدا للرحيل.. نجم الأهلي يفاجئ الإدارة برسالة حاسمة    فحص 700 حالة ضمن قافلتين طبيتين بمركزي الدلنجات وأبو المطامير في البحيرة    الصحة: العقبة الأكبر لمنظومة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة ضعف الوعي ونقص عدد المتبرعين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانقلابيون على خطى الاحتلال الفرنسى.. ينتهكون الحرم الجامعى ويقتلون الطلاب ويسحلون الفتيات
نشر في الشعب يوم 01 - 01 - 2014

أمن الانقلاب يصيب مئات الطلاب بالخرطوش والرصاص الحى
جامعة الزقازيق تنتفض احتجاجا على اقتحام الأزهر واعتقال الطالبات.. وطلاب الشريعة بأسيوط يرفضون دخول الامتحانات
«طلاب ضد الانقلاب» بالأزهر: مستمرون فى الإضراب.. وساعة حساب القاتلين اقتربت.. وندعو إلى صلاة الغائب على شهداء «الأزهر»
طلاب الجبهة السلفية: مستمرون فى فعالياتنا ولن توقفنا الممارسات الإرهابية
ناهد عز الدين: شباب الأزهر كسروا كبرياء الانقلابيين ولقنوهم درسا بصمودهم
رئيس طلاب إعلام الأزهر: أمن الانقلاب يدير العملية التعليمية ويساومنى لدخول الامتحانات
«الأوبزرفر» تبرز دور الطلاب فى إسقاط الانقلاب.. وتجرى عدة حوارات معهم
يسطر طلاب مصر صفحة من أنصع وأفضل صفحات الجهاد فى التاريخ، بعد إصرارهم على تحدى الانقلابيين عبر عشرات المسيرات والإضرابات عن أداء الامتحانات. صمود طلاب الأزهر استفز ميليشيات الانقلابيين وأفقدهم عقولهم، فراحوا يعيثون فى الجماعة فسادا وإحراقا وقتلا وتدميرا واعتقالا.
وحاولت ميليشيات الانقلاب اقتحام المدينة الجامعية لطلاب الأزهر أكثر من مرة إلا أن صمود الطلاب حال دون ذلك، إلا أنهم –وبمعاونة رئيس جماعة الأزهر الانقلابى أسامة العبد- تمكنوا من اقتحام الحرم الجامعى؛ ما أسفر عنه سقوط العديد من الشهداء، بالإضافة إلى مئات المصابين والمعتقلين فى صفوف الطلاب.
وأكد طلاب الأزهر أن ما شهدته طالبات جامعة الأزهر، من قبل قوات الأمن لم يكن يخطر على بال الطالبات فى يوم من الأيام، حيث قامت قوات الأمن بسحل الطالبات وانتزاع حجابهن واعتدت عليهن بأبشع الألفاظ والسباب وكأنهن مسجلات خطر، وبلغ حد التعدى اللفظى أن صرخ ضابط فى وجه الطالبات قائلا "لو ما سكتوش وبطلتوا مظاهرات هانطلعكم من الجامعة حوامل".‏
وتعود أسباب اقتحام قوات الأمن للجامعة بحسب الطلاب هو دخول أفراد مجهولة بزى مدنى أثارت شغبا فى الجامعة فقامت قوات أمن الانقلاب باتخاذها ذريعة لملاحقة جموع الطالبات المشاركات فى الإضراب عن الدراسة، للضغط على إدارة الجامعة لتلبية مطالب طلابية مشروعة.‏
حريق تجارة الأزهر
وكانت قوات أمن الانقلاب قد داهمت كلية التجارة بجامعة الأزهر واعتقلت العشرات من الطلاب، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلبة المضربين عن الامتحانات.‏
وأكد شهود عيان أن حريقا هائلا نشب بمبنى كلية التجارة بجامعة الأزهر بمدينة نصر المكون من خمسة طوابق، وأن اشتعال النيران فى الكلية جاء نتيجة إلقاء ميليشيات الانقلاب القنابل الحارقة وقنابل الغاز بشكل مكثف على مبنى الكلية لتفريق الطلاب المحتشدين احتجاجا على مقتل زميل لهم صباح السبت الماضى.
وأشار الشهود إلى أن النيران طالت كل مبانى الكلية والتهمت مكاتب الأساتذة ومدرجات الطلاب والعمداء، متهمين قوات شرطة الانقلاب بإشعال النيران فى المبنى؛ لإلصاق التهمة بالطلاب.
وأوضح الشهود أن الطلاب غادروا مبنى الكلية عدا العشرات داخل المبنى أصيبوا بحالات اختناق شديدة جراء الدخان، وألقت شرطة الانقلاب القبض عليهم فى أثناء خروجهم من المبنى.
وقالت حركة" طلاب الأزهر ضد الانقلاب" إن قوات الأمن قامت باعتقال الطالب عبدالرحمن حسنى الطالب بكلية التجارة بالفرقة الثالثة وتم اقتياده داخل مبنى الإدارة.‏
ونددت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بمحافظة أسوان باعتقال الطالب عبدالرحمن حسنى، واستمرار ميليشيات الانقلاب فى انتهاك حقوق طلاب الأزهر، وسحل الطالبات، ومواصلة الممارسات القمعية من قبل ميليشيات داخلية الانقلاب فى حق طلاب الجامعات الرافضين للانقلاب العسكرى، مؤكدين استمرار نضالهم حتى يسترد الوطن حريته وكرامته وشرعيته كاملة.
وأكدت الحركة أنها لا يمكن أن تسمح بأن تعود القبضة الأمنية على الجامعات مرة أخرى، وأن يظل العسكر طوال الليل داخل حرم مدينة الطالبات بجامعة الأزهر.‏
شهداء الأزهر
ارتقى، الخميس الماضى، إلى رحمة الله شهيدًا الطالب عبد اللطيف خليفة، الطالب بالسنة الأولى بكلية الزراعة جامعة الأزهر، على أيدى قوات أمن الانقلاب، بعد إصابته بطلقات خرطوش متعددة بالصدر، واختناقات بسبب الغاز وعدم استقرار فى التنفس.‏
وقد أذاع مسجد المدينة الجامعية نبأ وفاة الطالب عبد اللطيف خليفة، وهو من كوم حمادة بمحافظة البحيرة.‏
وأعلنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر عن استشهاد الطالب. فيما أكد شهود عيان إصابته بطلقات متفرقة فى الرقبة والصدر من قبل قوات داخلية الانقلاب.‏
وقال عدد من الطلاب إن قوات شرطة الانقلاب أطلقت الغاز المسيل للدموع على طلاب المدينة الجامعية بالأزهر لتفريقهم، مشيرين إلى أن الطلاب تجمعوا أمام بوابة المدينة للتصدى لمدنيين يحملون أسلحة بيضاء حاولوا اقتحام المدينة.‏
كما استشهد، السبت الماضى، الطالب خالد الحداد، أمام مبنى كلية التجارة بجامعة الأزهر بمدينة نصر على يد قوات الشرطة.‏
وقال معاذ وادى، المتحدث الرسمى باسم اتحاد الكلية، إن الطالب خالد الحداد استشهد أمام بوابة الكلية؛ نتيجة إصابته بطلقات خرطوش فى الصدر من قبل قوات شرطة الانقلاب التى تفرق الطلاب بالقوة من أمام الكلية.‏
وكان الطالب إسلام أحمد درويش بكلية تجارة جامعة الأزهر قد ارتقى شهيدا إلى الله عز وجل، بعد تلقيه رصاصة حية من قبل قوات أمن الانقلاب التى تحاصر الجامعة.‏
يذكر أن تقرير الطب الشرعى الصادر بحق الطالب الشهيد إسلام أحمد درويش الذى استشهد فى أثناء اقتحام قوات الشرطة صباح السبت الماضى لجامعة الأزهر، أكد أن سبب الوفاة طلق نارى فى الصدر.‏
واجتاح الغضب طلاب كلية تجارة الأزهر بعد استشهاد زميلهم خالد الحداد، أمام بوابة الكلية.‏ قام الطلاب بتمزيق أوراق الامتحانات، ورفضوا استكمال الامتحانات؛ احتجاجا على استشهاد زميلهم الذى استشهد إثر إصابته بطلق خرطوش فى الرأس من قبل قوات أمن الانقلاب.‏
"طلاب ضد الانقلاب" بالأزهر
دعت حركة "طلاب ضد الانقلاب" إلى صلاة الغائب على شهداء الأزهر.
وقالت الحركة، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "ندعو إلى صلاة الغائب على شهداء الأزهر بجميع المدن الجامعية على مستوى الجمهورية، والدعاء على الظالمين بأن ينتقم الله منهم، والدعاء لإخواننا بالأزهر، وأن يجعل هذه الأيام تمر بسلام عليهم".‏
وأكدت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر، إصرار الطلاب على المضى قدمًا فى إضرابهم، وذلك بعد ارتقاء الشهداء وسقوط عشرات المصابين والمعتقلين، بسبب انتهاكات قوات أمن الانقلاب بحق الطلاب.‏
وشددت الحركة فى بيان لها، على أن دماء الطلاب ستكون وقودا لثورتنا ولعنة على قاتليهم حتى سقوط الانقلاب.
وأوضحت أن نجاح الإضراب قد أصاب الانقلابيين بالجنون والذعر التام، وأن قرارات المجلس الأعلى للجامعات بمنع التظاهر قد وضعت بالفعل تحت أحذية الطلاب، وأن بقاء هؤلاء المجرمين لن يطول.‏
وأضافت، نبشر شيخ العسكر الذى باع شرفه وعمامته بأبخس الأثمان بأن مكانه سيكون إلى جوار قائد الانقلاب على المشنقة فى ساعة الحساب التى اقتربت كثيرًا، أما هذا الصمت المخزى لكل من ادعى الثورية والسعى وراء حقوق الإنسان، سيكون لعنة على هؤلاء الصامتين، ولن يكون لهم مكان فى المستقبل الحر لهذا البلد.‏
وأكدت أن الأيام القادمة لن تكون فاصلا فى تاريخ الحركة الطلابية فقط؛ بل فى تاريخ مصر كلها، وسيبهر كل الأحرار صمود الطلاب، مطالبين طلاب مصر بالوفاء بالعهد لثورتهم ودماء الشهداء الأبرار، من خلال استمرار صمودهم الذى يزلزل عرش الانقلابيين، حتى يعودوا ظافرين منتصرين عل كل البغاة كعادتهم.‏
من جانبه، كشف محمود الأزهرى - المتحدث الرسمى باسم طلاب ضد الانقلاب بجامعة الأزهر - أن اتحاد طلاب الأزهر أحصى نحو 100 إصابة بالخرطوش والغاز المسيل للدموع فى أثناء اعتداء ميليشيات الانقلاب على المدينة الجامعية للبنين، مساء الجمعة الماضية فقط فى مستهل "أسبوع الغضب" الذى دعا إليه التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.‏
وقال "الأزهرى": إن الصمود الذى أظهره طلاب الأزهر والبسالة التى وقفوا بها أمام الهجوم الكاسح على المدينة يثبت أن الثورة لن تموت وأن طلاب الأزهر أبدا لن ينكسروا، بل سيكسرون الانقلاب عن قريب، مؤكدا أن محاولات البلطجية إحراق المدينة بعد فشل قوات الأمن فى اقتحامها هو تأكيد جديد على أن حكومة الانقلاب تحمل الخراب والقتل والبلطجة للمصريين، ولا ينتظر منها أى خير.‏
وأكد "الأزهرى" أن الانقلابيين حاولوا بمساعدة البلطجية اقتحام المدينة الجامعية للطلاب بمدينة نصر، وسط وجود مكثف لقوات أمن الانقلاب حول أسوار المدينة الجامعية.‏
وقال الأزهرى: "طلاب الأزهر خرجوا فى حشود ضخمة رفضا للتفجيرات المزعومة، وتظاهروا بكل سلمية فى شارع مصطفى النحاس الذى حدث به تفجير الأتوبيس، ولكن قوات أمن الانقلاب تصر على الاعتداء على طلاب الأزهر".‏
وأشار "الأزهرى" إلى وقوع العشرات من المصابين ومحاولات الأمن لاقتحام المدينة، مؤكدا أن الطلاب لا ترهبهم تلك الممارسات، وأنهم مستمرون بكل سلمية حتى عودة كرامة كل طالب وطالبة، وكرامة كل عضو من أعضاء هيئة التدريس، وحتى عودة بلدنا المغتصبة من سلطات الانقلاب بكل سلمية.‏
وكانت قوات أمن الانقلاب قد أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والخرطوش باتجاه طلاب المدينة الجامعية بعد خروجهم للتظاهر بشارع مصطفى النحاس أمام المدينة الجامعية، ووقع عدد من الإصابات بسبب الاختناقات والخرطوش.‏
أزهر الزقازيق
وقال أحمد الحسينى -المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب-: "إن عمليات الاعتداء على طالبات أزهر الزقازيق، الأحد الماضى، من قبل ميليشيات الانقلاب أسفرت عن اعتقال 24 طالبة وطالب واحد، وتم وضعهم داخل مبنى فرق قوات الأمن بالشرقية".
وكانت طالبات أزهر الزقازيق قد نظمن وقفة احتجاجا على قرار بفصل 11 منهن، وتم الاعتداء عليهن؛ مما دفع طلاب الأزهر للخروج من قاعات الامتحانات لنجدة الطالبات بكلية الدراسات الإسلامية من بطش داخلية الانقلاب، إلا أن قوات داخلية الانقلاب أمطرت الجامعة بوابل من القنابل المسيلة للدموع والخرطوش بقيادة مدير أمن الشرقية.
وانتفض الآلاف من طلاب جامعة الزقازيق احتجاجًا على اقتحام ميليشيات الانقلاب لجامعة الأزهر للبنات والاعتداء على الطالبات بالضرب والسحل والغاز المسيل للدموع والخرطوش واعتقال الطالبات.‏
وقال عمار محسن، رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، "إن طالبات الأزهر تسطرن ملحمة جديدة، فى وقت تخاذل فيه الرجال وانعدمت نخوتهم".‏
وأضاف "محسن": إننا نرى اليوم مشهدا انعدمت منه كل معانى الرجولة والنخوة، حيث تم اقتحام ميليشيات الانقلاب لجامعة الأزهر فرع الزقازيق وقاموا باعتقالات عشوائية للبنات بتدبير من مدير أمن الشرقية، فلله دركم يا فتيات الأزهر.
وكان أحمد حمودة -المتحدث باسم اتحاد طلاب جامعة الزقازيق- قد استنكر اعتداءات ميليشيات ساويرس وبلطجية الداخلية على طلاب الأزهر والانتهاكات التى شهدتها الأيام الماضية ومازالت مستمرة ضد الطلاب، وقيام سلطة الانقلاب بإطلاق الرصاص الحى والخرطوش والغاز المسيل لتفريق المسيرات، ومنع الطلاب من التعبير عن رفضهم الانقلاب الدموى.
وقال حمودة "إن الطلاب لن يهدأ لهم بال ولن يتوقف حراكهم الثورى حتى تتم الاستجابة لمطالبهم ومحاسبة المسئولين عن العنف والبلطجة داخل الجامعة بحق الطلاب والطالبات".‏
كما حمل الطلاب لافتات مثل "هاتوا إخوتنا م الزنازين"، و"الثورة مستمرة"، و"الطلاب خط أحمر"، و"الشعب يحكم ويقود والجيش على الحدود"، و"الأزهر جوه العين والقلب".‏
أزهر أسيوط
واصلت كليات جامعة الأزهر فرع أسيوط إضرابها عن الدراسة، بينما حاصرت قوات أمن أسيوط البوابة الخلفية للجامعة، "بوابة المدينة الجامعية"، وسط هتافات منددة بالانقلاب من جانب طلاب المدينة.‏
كان طلاب كليات "طب أسنان وصيدلة وعلوم وشريعة إسلامية" بجامعة الأزهر فرع أسيوط قد أعلنوا إضرابهم عن الامتحانات.‏
فيما واصلت كليات الأزهر فرع أسيوط، لكلية الشريعة، ذات الكثافة العددية العالية إضرابها مع أول أيام امتحانات نصف العام.‏
امتنع طلاب الفرق الأولى والثالثة والرابعة عن دخول الامتحان والمقرر له الساعة الواحدة ظهرا.‏
وأعلن أعضاء هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة أسيوط إضرابهم عن التدريس، وعقد أعضاء هيئة التدريس بكلية العلوم اجتماعا طارئا لصياغة وثيقة إضرابهم.‏
تأتى هذه الإضرابات بجامعة أزهر أسيوط احتجاجا على المجازر التى ارتكبتها قوات الأمن بحق طلاب جامعة الأزهر.‏
الجبهة السلفية
استنكر طلاب الجبهة السلفية بجامعة المنصورة ما حدث من اعتداءات، يوم الأربعاء الماضى، على طلاب الجامعة خلال وقفتهم السلمية للدفاع عن حقوق إخوانهم الطلاب الذين تم تحويلهم إلى مجالس تأديبية باطلة أسست على تهم ظالمة، والمطالبة بالإفراج عن الطالبات المعتقلات ظلما وعدوانا، والمطالبة بالقصاص للشهداء ورفض حكم العسكر.
وأكد طلاب الجبهة- فى بيان لهم- رفضهم سياسة استعمال قلة من العمال والموظفين وتوجيههم للهجوم على الطلبة والاشتباك معهم بالعصى والشوم، ومطاردتهم بها، ووصل الأمر إلى الاعتداء على الطالبات بالضرب الوحشى والسباب المقذع، وتم هذا كله تحت رعاية ومشهد من وكيل الكلية الذى خان مسئوليته ودوره المفترض فى رعاية مصالح الطلبة وحقوقهم، بتحويل الكلية لساحة صراع واشتباكات، واعتداء على حقوق الطلاب فى التظاهر السلمى والدفاع عن حقوقهم.
وشدد طلاب الجبهة السلفية على أن الطلاب لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام تلك الاعتداءات، وأن ردة فعل الطلاب ستكون قوية إذا تكررت هذه الاعتداءات التى قد تخرج الأمور عن السيطرة.
ووجهوا رسالة لإدارة الجامعة، قالوا فيها: كل هذه الممارسات الإرهابية لن توقفنا، وإننا مستمرون فى فعالياتنا مع إخواننا الطلاب حتى نقتص لشهدائنا، ونسترد حقوقنا كاملة، وحتى يسقط الانقلاب العسكرى الدموى.
دعت الجبهة كل الطلاب الأحرار بجامعة المنصورة للوقوف صفا واحدا فى وجه تلك الممارسات، حتى يتوقف مسلسل الاعتداء على حقوق الطلاب.
وقال طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر إن الكلمات تتضاءل والحروف تخجل أن تصف صمود طلاب الأزهر الأحرار الذين أبهروا العالم بصمودهم ومقاومتهم السلمية للانقلاب، وألهمت الأحرار فى كل مكان طالبات الأزهر قبل طلابه بصمودهن وثباتهن.‏
وأضافوا أن طلاب الأزهر وهم يقدمون الشهيد البطل خالد الحداد وعشرات المصابين والمعتقلين يزيدون طلاب مصر إصرارا على المضى قدما فى إضرابهم". ‏ مؤكدين أن الأيام المقبلة لن تكون فاصلة فى تاريخ الحركة الطلابية فقط بل فى تاريخ مصر كلها، وسيبهر كل الأحرار صمود الطلاب".‏
ووجه طلاب الجبهة رسالة إلى طلاب مصر، قائلين:" كونوا على العهد أوفياء لثورتكم ودماء شهدائكم، وليستمر صمودكم الذى يزلزل عرش الانقلابيين ويشل أركان نظامهم الفاشى، وسيعود الطلاب كما عادوا دائما ظافرين منتصرين على كل البغاة المجرمين بإذن الله".‏
تحية لصمود الأزهر
وفى سياق متصل، حيت الدكتورة ناهد عز الدين - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة - صمود طلاب جامعة الأزهر الشريف رغم العنف المفرط الذى تتعامل به قوات الانقلاب فى مواجهة سلمية الطلاب، مؤكدة أن هذا الجيل جدير بإسقاط الانقلاب بعد أن استطاع أن يكسر بإصراره كبرياء الانقلابيين ويلقنهم درسا فى احترام إرادة الطلاب.
وقالت "عز الدين" فى تدوينة بثتها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أكرر إعجابى وتقديرى وحبى لهذا الجيل، وأخص الطلاب وخصوصا الأزهريين فأروع مفاجأة كشفها هذا الجيل العظيم المحترم، جيل أولادنا، أن سياسات استهدفتهم على مدار عقود متواصلة من أجل صناعة التفاهة والركاكة والتسطيح، سياسة بناء جيل أجوف وسياسات التجريف وإفراغ كل شىء من معناه عبرت عن حقيقة صانعيها، ولكنها فشلت فى إنتاج المنتج المأمول".
وأوضحت أستاذة العلوم السياسية أن هذا الجيل على مستوى راق من العمق والجدية والإخلاص، وجسدوا معانى نبيلة وشريفة، وعبروا عن أصالة فى زمن يشوه فيه جوهر الأشياء.
فيما أكد عبد السلام صلاح - رئيس اتحاد طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر فرع مدينة نصر- أن الانتهاكات ما زالت مستمرة فى جميع فروع الجامعة، ولكن حدتها زادت مع بداية الامتحانات لردع الطلاب المضربين والداعين لمقاطعة الامتحانات.
وقال عبد السلام، فى مكالمة هاتفية لقناة "الجزيرة مباشر مصر": إنه تم منعه من دخول الجامعة، بسبب دعوته لمقاطعة الامتحانات لحين الإفراج عن الطلاب المعتقلين والقصاص للشهداء الذين سقطوا برصاص ميليشيات الانقلاب الدموى، مما دعا زملائى للإضراب عن دخول الامتحانات، وهو ما دفع عميد الكلية إلى تهديدهم باستدعاء قوات أمن الانقلاب لاعتقالهم إذا استمروا فى إضرابهم.
وأضاف أن عميد الكلية قام بالفعل باستدعاء قوات أمن الانقلاب، وقبضوا على عدد من الطلبة الرافضين لدخول الامتحانات، وكذلك اعتقلوا الدكتور محمد هاشم، مما دفع عميد الكلية ووكيلها للتدخل للإفراج عنه هو فقط، وترك الطلاب فى قبضة ميليشيات الانقلاب كأنهم إرهابيون.
وأشار رئيس اتحاد طلاب كلية الإعلام إلى أنه تمت مساومته من قبل عميد الكلية، الذى قال له: "أنا ممكن أستأذن الشرطة تدخلك الكلية بشرط أن تبتعد عن دعوات المقاطعة"، وتساءل عبد السلام: من يستأذن من لدخولى الكلية؟ ومن يدير العملية التعليمية فى كليات الأزهر؟ هل مسئولو الجامعات أم أمن الانقلاب؟.
"الأوبزرفر" تتابع صمود الأزهر
تابعت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الأسبوعية المظاهرات الطلابية فى جامعات مصر ودعوة حركة "شباب ضد الانقلاب" جموع الطلاب لمقاطعة الامتحانات.
وأكد "يوسف صالحين" المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" للصحيفة أن المظاهرات الطلابية ستستمر حتى يحصل الطلاب على حقوقهم ومحاكمة قتلة الطلاب والإفراج عن المعتقلين.
وأشار إلى اعتقال قوات أمن الانقلاب مدعومة بالبلطجية ل14 طالبة خلال اقتحامها جامعة الأزهر، فى محاولة منها لتخويف الطلاب المطالبين بحقوقهم، مؤكدا أن المظاهرات ستستمر على الرغم من القمع.
وتحدثت الصحيفة عن استشهاد 8 طلاب داخل الحرم الجامعى لجامعة الأزهر بخلاف الطالب خالد الحداد والطالب تميم محمد الذى أصيب بإصابات بالغة فى الرأس خلال اقتحام قوات الأمن والبلطجية للجامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.