شهدت محكمة أسكندرية قاعة 24 جنايات اليوم الاثنين ، الاستمرار فى جلسات قضية الشهيد السيد بلال شهيد التعذيب على يد أفراد ضباط أمن الدولة الذى توفى بعد إجباره على الاعتراف بارتكاب واقعة تفجير كنيسة القديسين. و سمعت المحكمة التى كان يرئسها المستشار محمد مصطفى أقوال شهود الاثبات ، و شهدت الجلسة حضور متهم واحد من الخمسة المتهمين وهو “محمد عبد الرحمن الشيمي سليمان، وشهرته علاء زيدان، وهروب الأربعة الآخرين. و سمعت المحكمة أقوال شهود الاثبات و هم 6 شهود منهم الشاهد الاول سامح عبد السلام محمد معروف، و الشاهد الثانى أحمد محمد أمين مشالي، و الشاهد الثالث السيد أبراهيم ، و الشاهد الرابع أشرف ابراهيم ، و الشاهد الخامس علاء محمد خليفة ، و الشاهد السادس محمود عبد الحميد حسن . حيث قام كل من الشهود سالف الذكر بحلف اليمين و ذكر محل اقامتة و عملة و ادلوا بأقوالهم أمام المحكمة و ننشر بعض أقوال الشهود التى تم ادليلها امام المحكمة منها :- رواية الشاهد الاول و الثانى :- تم تعذيبنا بداخل مقر مبنى أمن الدولة بعنف لم نراة اثتاء اعتقالنا قبل ذلك فى عام 2006 و هذة المرة تم التعذيب بوسائل مبتكرة و عندما سألنا لماذا كل هذا العنف و نحن نسمع رد الشخص الذى كان يعذب فى جسدنا بقول “اعترفوا بأى شئ و مين الى فجر الكنيسة ، و من كتر التعذيب الذى ينهار علينا نفقد الوعى و نفوق مرة اخرى و يتم استكمال التعذيب مرة اخرى علينا . رواية الشاهد الثالث السيد ابراهيم :- فى بداية الامر ذهبت الى قسم شرطة الرمل الثانى بصحبه رجال الشرطة و من خلال وجودى بالقسم تم اخذى من القسم الى مقر أمن الدولة القديمة باللبان و رجعت مرة اخرى الى قسم شرطة الرمل و تم اعتقالى الى مقر أمن الدولة بمدينة نصر بالقاهرة و ذلك كان يوم الجمعة مساءاً تم خطفى من منزلى فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل من قبل اجهزة أمن الدولة و تم التعذيب فى جميع اجزاء جسدى و عندما تم حبسى فى غرفة منفردة كنت اسمع اصوات صراخ بتدل على تعذيب اصدقائى ... و لما وجهت المحكمة السؤال للشاهد “كنت تعرف انهم اصدقائك ازاى ” رد الشاهد احنا كلنا كنا معتقلين قبل ذلك فى 2006 و من الطبيعى اعرف اصواتهم لكن لم اشاهدهم لان انا بكن مقيد اليدين و العينين لم ارى شئ .. و وجهت المحكمة سؤال للشاهد ماذا تعرف عن زميلك السيد بلال .. انهار الشاهد بالبكاء و قال الشهاد مدحاً فى السيد بلال بأنة انسان طيب و على خلق و كان كريم .. و قال الشاهد كان اثناء التحقيق معى بمقر أمن الدولة كنت اسمع صراخ اصدقائى من كثرة التعذيب و كانوا يلقوا علينا مادة الجاز و يتم كهربتنا فى جميع اجزاء الجسم ... و وجهت المحكمة سؤال للشاهد “ماذا تعرف عن محمد الشيمى ؟” قالة انة كان من ضمن الناس الى كانت بتعذب فينا و من احد الضباط الى عذبت فى السيد بلال و ليس محمد الشيمى فقط فهناك الضابط حسام الشناوى كنت اسمعهم لأننا تعملنا معاهم قبل ذلك قبل اعتقالنا كانت هناك صلة بنا و بين الضباط .و صرح الشاهد اننا كنا نعذب و اسمع اصوات اصدقائى كمثل اصوات النساء. رواية الشاهد الرابع اشرف فهمى :- قال الشاهد الرابع بعض اقوال الشاهد الثالث و صرح بأن التعذيب كان شديدا و انى كنت اعانى بالعضروف فى العمود الفقرى فكنت لم استحمل التعذيب فيتم فقدان وعى و اثناء التحقيق مع فى مقر أمن الدولة فهم يعلمون جيداً انى لم افعل شيئا و كان الضباط لهم اسامى حركة ينادون بها اثناء التعذيب لنا و كان يتم التعذيب لنا اكثر من 10 ساعات ، اثناء التعذيب تم افلات الغمامة من رأسى و رأيت من قام بتعذيبى، رأيت حسام الشناوى و محمد الشيمى بجانبى و ارتبكوا جميعاً عندما رأيتهم . رواية الشاهد الخامس علاء خليفة :- صرح الشاهد الرابع بنفس اقوال الشهود السابقين فى طريقة التعذيب . رواية الشاهد السادس محمود عبد الحميد حسن :- فى شهر 11 عام 2010 تم اخذى من منزلى و تم تفتيش المنزل بالكامل و اخذ الهارد ديسك الخاص بالحاسب الالى و الموبايل من المنزل .. و فى احداث كنيسة القدسين لم اكن موجوداً بداخل الاسكندرية فكنت فى زيارة الى أمى و أخواتى بالقاهرة و بعدها تم ألقاء القبض عليا بدون وجه حق وتم اخذى الى مقر أمن الدولة و تم التعذيب لى ..لكن هذة المرة لم تكن مثل اى مرة من قبل .. فكان التعذيب شديداً .. التعذيب كان بألقاء الجاز على جسدى و كنت عارياً تم تقيدى فى سرير و تم التعذيب بالكهرباء فى جميع انحاء الجسم و العضو التناسلى و الخصيتين ..و اثناء التحقيق معى فى غرفة مغلقة قام احد الضباط بخلع حزائه و قام بالضرب لى فى أماكن حساسة .. حاولت ان اثبت ان انا الى فجرت الكنيسة رغم مش انا الى عملت كدا .. بس انا عارف كدا كدا خارج ميت فأعترف على حاجة معملتهاش لتجنب تخفيف التعذيب عليا ... لان التعذيب كان تعذيب موت و ليس تعذيب لنعترف على شئ .. بعد ذلك حدثت الثورة و لم نعلم عنها شئ تم اخذنا جميعا و تم عرضنا على قسم اطباء للكشف علينا و وضع مادة لأزالة الجروح و اماكن التعذيب من جسدنا . - و اثناء الجلسة قال أخو السيد بلال بصوت عالى بداخل القاعة “اما العايشين عملو فيهم كدا اما اخويا عملو فيه اية؟ - رفعت المحكمة الجلسة برئاسة المستشار محمد مصطفى و تم تأجيل الدعوى فى الدور المقبل 14 / 4 / 2012 .