ذكر موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطانى فى حوار له مع إيهود يعاري، صحفي إسرائيلي ومحلل للشؤون الخارجية، أن إسرائيل تشجع الجيش المصري على استخدام الطائرات المقاتلة (إف-16) في شبه جزيرة سيناء لمكافحة الإرهاب، والتي ينتج عنها بشكل تلقائي حماية المصالح "المصرية الإسرائيلية" المشتركة. جاء ذلك خلال كلمة يعاري في مجلس العلاقات الأسترالية - الإسرائيلية والشؤون اليهودية مؤخرًا، والتي أشار فيها إلى مدى التعاون بين إسرائيل والقوات المسلحة المصرية وأجهزة المخابرات حاليًا بحد "غير مسبوق من حيث النطاق والكثافة ويمكن القول أيضًا العلاقات الحميمة". وأضاف أن التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل الآن "هو الأفضل على الإطلاق، لدرجة أن تقارب العلاقات بين مصر وإسرائيل لم يصل إلى هذا الحد أبدًا أثناء عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك أو الرئيس الراحل أنور السادات". وألمح يعاري إلى أن مدى التفاهم الخاص بين مصر وإسرائيل سمح لمصر بإرسال قوات إلى المناطق المحظورة في سيناء والتي يُمنع نشر قوات مصرية فيها عادة بموجب معاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة سنة 1978 بوساطة من الولاياتالمتحدة. وأوضح أن القوات المصرية موجودة في سيناء لمواجهة "الإرهاب"، وأن هذه الجهود نجحت في عزل حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني من خلال هدم كافة أنفاق التهريب، لكن مصر لا تزال تحتاج لفعل المزيد، وتنتظر إسرائيل الآن من الجيش المصري نشر قوات حول إيلات أو أم الرشراش على الجانب المصري من الحدود "من أجل منع إطلاق القذائف على إيلات". وأردف يعاري: "نتوقع ونشجع المصريين بقدر المستطاع على التحرك قبل الربيع ضد الملاذات الأمنة الرئيسية للإرهابيين في مكان يُطلق عليه جبل الحلال في وسط سيناء وفي وادي عمرو القريب من الحدود الإسرائيلية". وتابع: "في تقديراتنا أن هناك حوالي 3 آلاف إرهابي مسلح في جبل الحلال على سبيل المثال، هذه عملية عسكرية كبيرة، وأنا أعلم أن الجيش المصري سيذهب بالكثير من قوة النيران العسكرية هناك، حيث أن الجيش المصري لديه طائرات الأباتشي ومسموح له باستخدامها في سيناء، وإذا لقي الجيش المصري الهزيمة هناك، سنسمح له بالطائرات المقاتلة "إف-16" ليستخدموها في الإطلاق الجوي، لأننا نحتاج العناية بالأمن". واختتم يعاري كلمته قائلًا: "إن التهديد القديم لإسرائيل لم يعد موجودًا، لأنه ليس هناك المزيد من الجيوش العربية لتواجه إسرائيل عسكريًا".