ناشد الطلبة الفلسطينيون العالقون في قطاع غزة، المحاصر للعام الثالث على التوالي، الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية تمكينهم من الالتحاق بجامعاتهم في الخارج، لا سيما وأن المئات منهم تغيّبوا لعام كامل عن دراستهم بسبب إغلاق المعابر، لا سيما معبر رفح الحدودي مع مصر. وقالت "لجنة الطلبة العالقين"، التي شكّلها مؤخراً قرابة 600 طالب جامعي عالقين في غزة، مسجلين بجامعات عربية وأخرى أجنبية، الكثير منهم دراسات عليا: "إن استمرار إغلاق معبر رفح المصري حال دون التحاقهم بجامعاتهم"، مشيرين إلى أنهم تجمعوا "ليرفعوا صوتهم للمسؤولين علّ هناك من يسمعهم ويسهل لهم استكمال مسيرتهم التعليمية". وتوجهت اللجنة بمناشدات للرئيس المصري حسني مبارك بأن "يسمح لهم بالسفر عبر أرض مصر لجامعاتهم بالخارج"، وقالت: "لقد تعودنا على مواقفه الشجاعة والجريئة في دعم أبناء الشعب الفلسطيني". مشيرة إلى أن مشكلة الطلبة العالقين "باتت تفوق كل تصوّر أو معاناة"، حسب تعبيرهم. وطالبت المسؤولين الفلسطينيين "ببذل أقصى جهوده لحل مشكلتهم ووع مشكلتهم في سلم الأولويات واعتبارها ملفاً إنسانياًَ بعيداً عن كل المناكفات السياسية والحسابات الحزبية". ودعت "لجنة الطلبة العالقين" في غزة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بأن يقوم بدوره بتسهيل التحاق الطلبة بجامعاتهم "وجمع الأطراف المختلفة والتي تدير معبر رفح من أجل إيجاد رؤية وآلية واضحة لإنهاء معاناتهم". وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قد توجّهت بالنداء العاجل "للرئيس المصري محمد حسني مبارك، وللحكومة المصرية والسلطات التابعة لها التي تشرف على معبر رفح، من أجل اتخاذ قرار فوري يليق بمسؤولية الجانب المصري والتزاماته الإنسانية والأدبية تجاه قطاع غزة المجاور". وحّذرت الحملة من أنّ "الاستمرار في رفض فتح معبر رفح، هو بمثابة قرار كارثي العواقب، لأنه يسدّ قصبة التنفّس الوحيدة التي باتت متاحة بالنسبة لقطاع غزة".