على الرغم من أهمية الأسلحة النارية فى حياتنا وفى تأمين بعض الشخصيات ضد المعتدين، إلا أنها تبقى لها جانبا مظلما يعود بالسلب على مالكها ومستخدمها فى حالة فقدانها أو سرقتها، الأمر الذى يسبب كارثة لمالكها فى حالة إذا ما ارتكبت بها بعض الأعمال الإجرامية، وهو الأمر الذى دفع أحد الشركات المصنعة للأسلحة النارية إلى تطوير مسدس فائق التقنية قادر على الحد من العنف المسلح، حيث يسمح فقط لمالكه أن يسحب الزناد دون غيره. التقنية الجديدة التى تم تطويرها من قبل شركة "أرامتكس" فى شكل شريحة ذكية ملحقة ببندقية تشبه شكل "جيمس بوند" وهو يحمل المسدس ويستخدم الساعة التى تنقل له ترددات الراديو، كما تعتبر التقنية الجديدة واحدة من تقنيات عديدة أخرى تتنافس من أجل الحصول على جائزة تصل قيمتها إلى مليون دولار أمريكى من مؤسسة "تحديات التكنولوجيا الذكية" التى بدأت بمجموعة من المستثمرين، ردا على إطلاق النار فى مدرسة ساندى هوك الابتدائية عام 2012 التى أدت إلى مقتل 12 طفلا.
أما عن شكل المسدس الجديد وفق ما نشرته صحيفة "الديلى ميل البريطانية"، على الرغم من أنه يظهر بمظهر مستقبلى ذكى إلا أنه يخفى خلفه طريقة عمل بسيطة تقوم فقط على ارتداء ساعة فى اليد، لكى يتمكن الإنسان من إطلاق النار، أما فى حالة عدم ارتدائها فلن يكون المسدس أكثر من قطعة كبيرة من المعدن، كما يظهر ضوء أخضر اللون فى حالة استعداد المسدس لإطلاق النار، ويظهر باللون الأحمر فى حالة تأمين المسدس وإغلاقه.
ووفقا لموقع الشركة، المسدس الجديد قادر على تعطيل نفسه تلقائيا بمجرد خروجه من نطاق الساعة، كأن يتم سرقته من خلال متسلل أو أن يضيع من صاحبه، حيث يقول الملياردير "رون كونواى، مستثمر التكنولوجيا الجديدة، "لقد أثبتت التكنولوجيا أنها قادرة على تحدى أعظم التحديات الاجتماعية التى تواجهنا اليوم، والحد من العنف المسلح فى هذا البلد، الذى يعد من أكبر التحديات التى نواجهها"، حيث يقوم "كونواى" بضخ الملايين من الدولارات فى شركات مثل تويتر وفيس بوك، كما أنه واحد من الذين يدعمون هذه التكنولوجيا الحديثة.
الجدير بالذكر، أن هناك لجنة ستقوم بتقييم أمور السلامة التى تتوافر بالمسدس الجديد، التى وضعت من قبل بعض الشركات بما فى ذلك شركة "أرامتكس"، كما ستقدم مكافآت نقدية لتمويل ألمع وأفضل الابتكارات حيث يقول "كونواى": "نحن ذاهبون لنجد رجل الأعمال الذى يفوز فى هذه المسابقة ونأمل فى بناء هذه الفكرة إلى شركة ضخمة".
الأمر لم يقتصر فقط على بندقية "أرامتكس" ذات الساعة، حيث تم تطوير تقنية أخرى تعطى تنبيها لصاحب المسدس فى حالة نقله أو استخدامه، كذلك هناك تقنية أخرى تقوم على قفل البندقية من خلال البصمات والتى طورتها "كارمن لوبيز" جدة بنايمين يلر الذى لقى حتفه فى حادثة "ساندى هوك".