اعترف مساعد طبيب عسكري بالجيش البريطاني برفس وضرب ولد عراقي لا يتجاوز عمره الرابعة عشرة، وبأنه شاهد زملاءه وهم يقومون بتغطية رأسه بكيس من الرمال. ووصف مساعد الطبيب العسكري البريطاني ورتبته نائب عريف كيف أن المراهق تم تقييده ورفسه قبل تركه مخنوقًا في ظل درجة حرارة شديدة داخل سيارة مدرعة لأكثر من ساعة كاملة ودون ماء. وطبقًا للاعتراف الذي قدم إلى الشرطة العسكرية الملكية فإن الولد، الذي نجا من المحنة، تعرض للرفس والضرب كلما كان يطلب جرعة من الماء. وأشارت صحيفة ديلي ميل إلى أن مساعد الطبيب العسكري البريطاني، وهو في أوائل العشرينيات ومن فوج أميرة ويلز الملكي، كان قد نال وسام شجاعة عقب عملية شارك فيها بالعراق. وأعرب المراقبون عن قناعتهم بأن هذا الاعتراف يجدد الحديث عن الانتهاكات واسعة النطاق التي مارستها قوات الاحتلال البريطانية بحق أسرى الحرب. ووقعت حادثة تعذيب الطفل العراقي في أعقاب معركة دارت بالأسلحة النارية في العراق في عام 2004 أدت إلى مقتل 20 من المدنيين العراقيين على الأقل، ونقلت الصحيفة عن المراقبين تأكيدهم أن هذه الحادثة ستثير مخاوف جديدة عن سر استمرار ممارسات التعذيب والانتهاك في صفوف الجيش البريطاني بالعراق.