تحاول أجهزة رسمية عليا في دولة الإمارات حالياً لملمة فضيحة جنسية كبيرة تطال أربعة شخصيات مهمة في البلاد، حيث طلبت أبوظبي من أنقرة سراً عدم نشر أسماء الشخصيات الأربعة الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات التي تجري بفضيحة الفساد المالي في تركيا. وجاءت مساعي أبوظبي للتكتم على هويات الشخصيات الأربعة بعد أن نشرت صحيفة تركية مستقلة تقريراً حول أحدث ما تسرب من تحقيقات بشأن ملف الفساد الذي تم ضبطه في تركيا، حيث تبين بأن رجل أعمال تركي كبير متورط في عمليات متاجرة بالدعارة، وتنظيم حفلات جنسية، لحساب الإماراتيين الأربعة. ولم يتبين حتى هذه اللحظة معرفة ما أذا كانت الشخصيات الأربعة من العائلات الحاكمة في الإمارات أم لا، إلا أن جريدة “ملليت” التركية قالت في عددها الصادر يوم السبت 11-01-2014 إنهم -أي الأربعة- ضباط كبار في دولة الإمارات، دون أن تكشف أسماءهم، ولا أسماء الأجهزة الأمنية التي يعملون فيها. وفي التفاصيل التي كشفتها جريدة “ملليت” فان رجل الإعمال التركي رضا ضراب الذي تم اعتقاله يوم 17 ديسمبر 2013 في اطار فضيحة الفساد التركية، كشف خلال التحقيقات عن عمليات غير مشروعة يقوم بها لحساب إماراتيين، وقال إن أربعة من كبار الضباط في الإمارات كانوا يترددون على تركيا، وكان دوره هو ينحصر في تأمين “عاهرات”، وتنظيم حفلات جنسية، مقابل الحصول على مبالغ مالية كبيرة، وتمرير صفقات تجارية له من خلال هؤلاء الضباط.