مع بداية العام الجديد، يكون القائد القسّامي أيوب القواسمي قد افتتح عامه الرابع في سجون الاعتقال السياسي في سجون السلطة. ورغم انقضاء فترة محكوميته البالغة 8 شهور، قضى القواسمي حتى الآن أكثر من 3 سنوات رهن القيد وما زالت معاناته مستمرة. ويعد القواسمي من أبرز المطلوبين لقوات الاحتلال في الضفة المحتلة، فقد بدأ رحلة المطاردة عام 1998 على خلفية نشاطاته العسكرية في كتائب الشهيد عز الدين القسّام. وبعد عدة محاولات فاشلة من الاحتلال لاعتقاله، تمكن جهاز المخابرات من اختطافه من مدينته بالخليل بتاريخ 31/12/2010. المجاهد والمضحّي المعتقل القواسمي هو مجاهد قسامي من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، من مواليد عام 1965، التحق بحركة "حماس" وهو أحد نشطائها في مدينة الخليل، وانضم إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام في مطلع التسعينيات. ويعد من أبرز مجاهدي القسّام في الضفة المحتلة، وأصبح مطارداً للاحتلال في وقتٍ مبكر عام 1998، وظل متخفياً ومطارداً ولم يستطع العدو الصهيوني اعتقاله. ويتهم الاحتلال القواسمي بالوقوف وراء الكثير من العمليات النوعية في جنوب الضفة، وأثبت براعته وعبقريته في مراوغته، ما أعجزه عن الوصول إليه طيلة فترة مطاردته. هذا التاريخ المشرف لم يشفع له، حيث تعرض القواسمي لشتى أصناف التعذيب والتنكيل والشبح المؤلم في سجون السلطة. ومنذ عام 1998، كانت أجهزة الضفة تتسابق في اقتحام بيته والتنكيل بالعائلة، وتبحث عنه في كل مكان. وخلال فترة المداهمات لبيته، تعرض كل من شقيقه داود وابنه مسلم للاعتقال السياسي. مُحاكمة ظالمة حُكم على المعتقل السياسي القواسمي منتصف تموز 2011، من محكمة عسكرية تابعة للسلطة بالسجن مدة ثمانية أشهر، وبعد انقضاء فترة الحكم لازال القواسمي ينتظر لحظة الإفراج، ومضت الشهور تلو الشهور في سجون السلطة. وفي حين تابعت الصحف الصهيونية نبأ اعتقال القواسمي، غاب الإعلام الفلسطيني عن معاناته المستمرة، ومعاناة عائلته. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في صفحاتها عشية اعتقاله، أن أجهزة الضفة نجحت في أسر أحد المطلوبين البارزين للاحتلال ويدعى أيوب القواسمي من قادة كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في مدينة الخليل، في إشارة على الاهتمام الكبير بمتابعة المقاومين الفلسطينيين ورصدهم.