هرب مئات التشاديين من جمهورية افريقيا الوسطى أمس السبت، تجنبا للعنف المستفحل هناك، وينضمون بذلك الى الآلاف من مواطنيهم الذين فروا في الاسبوع الاخير. ويتهم البعض في افريقيا الوسطى التشاديين المقيمين في البلاد - وحتى الوحدة التشادية العاملة في قوة حفظ السلام الافريقية في البلاد - بتأييد متمردي حركة "سيليكا" المناوءة للحكومة. وتشهد جمهورية افريقيا الوسطى اعمال عنف منذ مارس الماضي عندما اطاح مسلحو سيليكا بالرئيس فرنسوا بوزيز. وتحول العنف الى صراع طائفي تشتبك فيه ميليشيا سيليكا المسلمة مع جماعات مسيحية مسلحة. وتشير الانباء الى هرب اعداد من مسلمي البلاد الى جانب التشاديين. وارسل الاتحاد الافريقي قوة لحفظ السلام الى افريقيا الوسطى قوامها 4000 جندي، فيما ارسلت فرنسا 1600 من جنودها الى البلاد. ويعتقد ان عدد التشاديين المقيمين في جمهورية افريقيا الوسطى يبلغ مئات الآلاف استقر معظمهم في منذ عدة اجيال.