أكد مسئولون في بلدية غزة أن الجهود لازالت جارية لتقليص المياه التي تغمر منطق النفق شمال شرق المدينة, بفعل الأمطار الغزيرة التي سقطت الأيام الماضية. وقال مدير العلاقات العامة في بلدية غزة حاتم الشيخ خليل, أن كميات المياه هناك تتقلص شيئاً فشيئاً, مع تواصل عمليات ضخ المياه من هناك, وإحداث حُفر في محيط المنطقة لسحب المياه.
وتوقع الشيخ خليل في حديثِ له ضمن سياق برنامج بلا قيود عبر إذاعة صوت الأقصى, مساء الأحد, أن طواقم عمل البلدية تعمل على مدار الساعة كي تعود المنطقة لطبيعتها.
وأكد الشيخ خليل أن كميات الأمطار التي سقطت على غزة فاقت توقعات الجميع, بمن فيهم خبراء الأرصاد الجوية, حيث تفوق هذه الكميات قدرة البنية التحتية لمدينة غزة على تحمّلها.
وأكد أن قلة عدد المعدات وقِدمها يؤثر على عمل البلدية, موضحاً أنه يتم يومياً وضع خطط وأفكار جديدة وبديلة لمواجهة الأزمة.
بدوره أكد مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة المهندس سعد الدين الأبطش, ضمن الحلقة, أن 60% من أمطار مدينة غزة تصبّ في منطق النفق لانخفاضها, وقربها من بركة الشيخ رضوان, التي ارتفع منسوب مياهها نتيجة الأمطار.
وأشاد الأبطش بجهود عمال البلدية والدفاع المدني على مدار الساعة, لإغاثة ومساعدة المواطنين.
وأكد الأبطش أن كمية الأمطار التي سقطت على قطاع غزة خلال أربعة أيام, لم يحدث ذلك خلال 120 سنة سابقة, الأمر الذي يفوق قدرات البنية التحتية للقطاع.
وتحدث الأبطش عن إجراءات فنية قمنا بإجراءات فنية طارئة لتخفيف الأضرار, وعدم انهيار شبكة الصرف الصحي, وعدم اختلاطها بشبكة المياه, وان حدث ذلك لكانت هناك مأساة حقيقية.
وأكد الأبطش وجود مخططات واقتراحات لعدم تكرار ما حدث في بركة الشيخ رضوان, قائلاً:" على سبيل المثال هناك اقتراح بضخ هذه المياه لشرق غزة, للاستفادة منها وتخفيف الحِمل عن بركة الشيخ", مناشداً الحكومة بتخصيص قطعة أرض واسعة لضخ المياه إليها