ناشد رئيس لجنة مواجهة الكوارث بقطاع غزة ياسر الشنطي السكان القاطنين بجوار وادي غزة، إلى سرعة إخلاء منازلهم تخوفاً من قيام الاحتلال بفتح السدود، وتوجيه المياه نحو الوادي. وقال في مؤتمر صحفي عقدته لجنة مواجهة الكوارث وجهاز الدفاع المدني والحكومة الفلسطينية مساء الخميس، بمقر وزارة الإعلام غرب مدينة غزة: "هناك تخوفات من أن يقوم الاحتلال بتوجيه المياه من داخل الأرضي المحتلة تجاه وادي غزة، الأمر الذي سيشكل خطراً على المنازل المجاورة له عبر احتمال غرقها نتيجة ارتفاع منسوب المياه في حال أقدم على تلك الخطوة". وذكر كلاً من لجنة مواجهة الكوارث وجهاز الدفاع المدني والحكومة الفلسطينية أنهم استطاعوا السيطرة على تأثيرات المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة، رغم قلة الآليات والمعدات اللازمة في مثل هذه الأحوال. وعدوا استمرار الحصار بمثابة الشيئين الأساسيين اللذين يشكلا عقبة أمام تقديم المساعدة للأهالي المتضررين جراء المنخفض الجوي. وأشار رئيس اللجنة المهندس ياسر الشنطي إلى أنه جرى ومنذ التنبؤ بالمنخفض استنفار كافة الطواقم العاملة ضمن اللجنة وتم الإعلان عن حالة الطوارئ للعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة للمواطنين المقيمين بالمناطق المنخفضة خصوصاً. وبين الشنطي أن الطواقم العاملة في الميدان أخلت 150 منزلاً متضرراً وتزويد أصحابهم بالنايلون والألواح المعدنية والمساعدات العينية والطرود الغذائية، إلى جانب إزالة الأشجار المتساقطة بالطريق وسحب السيارات العالقة بها. وأوضح أن شركة الكهرباء عملت على إصلاح الشبكات التي تعطلت بسبب الرياح والأمطار والشوائب، إضافة إلى تدعيم لسان الميناء البحري، وقيام وزارة الصحة بتقديم العلاج ل 48 إصابة طفيفة و3 ما بين متوسطة وخطيرة نتيجة حوادث سير. وقال: "هناك تخوفات من أن يقوم الاحتلال بتوجيه المياه من داخل الأرضي المحتلة تجاه وادي غزة، الأمر الذي سيشكل خطراً على المنازل المجاورة له عبر احتمال غرقها نتيجة ارتفاع منسوب المياه في حال أقدم على تلك الخطوة". وناشد الشنطي السكان القاطنين بجوار الوادي إلى سرعة إخلاء منازلهم تخوفاً من قيام الاحتلال بفتح السدود وتوجيه المياه لسيران ضمن الوادي، مشيراً إلى أن الطواقم أوجدت مكان لاحتواء الفائض عن بركة الشيخ رضوان من الماء. وأكد على أن المضخات العاملة في بركة الشيخ رضوان ما زالت تعمل وتضخ نحو 800 كوب بالساعة، إضافة إلى أن كافة استمرار عمل المضخات الأخرى في جميع البرك، "والأمور مسيطر عليها حتى الخروج بهذا المؤتمر". وأضاف "رغم نقص الإمكانيات والمعدات إلا أنه وبحمد الله لم يبلغ عن وقوع ضحايا أو خسائر بشرية حتى الآن، والاقتصار على الإضرار المادية"، داعية المواطنين للالتزام بإجراءات الحيطة والحذر لضمان سلامتهم. ودعا مؤسسات المجتمع الدولي للعمل على رفع الحصار عن قطاع غزة وتزويده بالوقود والمعدات اللازمة ومواد البناء من أجل التمكن من التعامل مع الكوارث، التي تلم بالأهالي وتجعل حياتهم معرضة للخطر كما يجري الآن نتيجة المنخفض. بدروه، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف أن الحكومة لا تألو جهداً في خدمة شعبها رغم قلة الإمكانات المتوفرة لدى أجهزتها المختلفة، مما يجعل المهمة على عاتق الكادر البشري لديها. وشدد على أن الحكومة الفلسطينية تتابع عن كثب كافة الإضرار وتتعامل معها على الفور من خلال اللجنة المخصصة والتي شكلتها مؤخراً، مبيناً أن المسئول الأول عن معاناة شعبنا هو الاحتلال الصهيوني واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بصمتهما أو قبولهما بما يصنعه الاحتلال. وأوضح أن الحكومة في غزة تتابع كافة الأضرار التي حدثت خلال المنخفض، محملةً الأضرار التي وقعت للاحتلال الصهيوني واللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط. ودعا معروف السلطة الفلسطينية برام الله لتحمل مسئولياتها الوطنية وتغليب الحس الوطني بعيدًا عن المناكفة السياسية من خلال إدخال السولار الصناعي معفيًا من الضرائب. كما طالب السلطات المصرية بعدم مضاعفة معاناة أبناء قطاع غزة والسماح للمواطنين بالسفر وتسهيل دخول البضائع والمساعدات. بدوره، قال مدير عام الدفاع المدني في غزة العميد يوسف الزهار إن الطواقم نفذت 265 مهمة إنقاذية خلال أيام المنخفض الجوي الذي يجتاح حتي الحظة المنطقة. وأوضح خلال المؤتمر أن طواقمه أخلت 60 منزلاً متضررًا، فيما سحبت 30 سيارة عالقة بتجمعات مياه الأمطار وشفط مياه من 45 منزلاً متضررًا بالقطاع. وأشار إلى أن 46 منزلاً تطايرت أسقفها المعدنية، فيما عملت الطواقم على إزالة 11 جدارًا لمنازل وإزالة 57 شجرة سقطت على منازل أو في طرق أو على كوابل الكهرباء. وقال الزهار "قادرون على متابعة مهامنا، آملين ألا يقوم الاحتلال بأي جرائم من شأنها مضاعفة الكوارث الطبيعية كفتح السدود المحاذية للقطاع". وناشد المواطنين بعدم زيادة الأحمال أو استخدام الحطب والفحم داخل المنازل إلا بعد التأكد من تهوية المنازل جيدًا والتأكد من تثبيت أطباق لواقط الإشارة التلفزيونية بشكل جيد والأسقف المعدنية بأوزان ثقيلة.