حذرت بلدية غزة الخميس من كارثة صحية في قطاع غزة اثر توقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي بسبب استمرار تقليص سلطات الاحتلال الاسرائيلي لكميات الوقود الواردة للقطاع. وقال سعد الدين الاطبش مدير الصرف الصحي في البلدية إن "وحدة المعالجة المركزية الوحيدة في غزة توقفت عن العمل تماما نمذ اسبوعين تقريبا ما يؤذي إلى ضخ مواد الصرف الصحي في البحر يوميا. وحذر الأبطش من أن "استمرار الحال على ما هو عليه يهدد بإغراق احياء كاملة بمواد الصرف الصحي، مما يهدد حياة الناس." كما أغلقت كافة محطات الوقود بالقطاع أبوابها لنفاد البنزين بالكامل. وقال رئيس جمعية أصحاب شركات البترول بغزة الدكتور محمود الخزندار في تصريح الخميس ان الاسبوع القادم سيشهد جلسة لمحكمة العدل الاسرائيلية في دعوى قضائية رفعتها الجمعية وتنتظر فيها قرارا من المحكمة الاسرائيلية. واضاف الخزندار انه لا وجود للبنزين في قطاع غزة خاصة بعد أن قلصت اسرائيل الكميات القادمة إلى القطاع من 120 ألف لتر يوميا وهي حاجة القطاع إلى 75 ألف لتر أسبوعيا أي ما يلبي أقل من 5 بالمائة من حاجة القطاع مشيرا الى ان 300 محطة وقود بالقطاع فارغة تماما من البنزين. أما فيما يتعلق بالسولار قال إن المشكلة على وشك الظهور على السطح خاصة بعد النفاد التدريجي للسولار الذي تم جلبه من الأراضي المصرية وان كمية السولار التي تسمح قوات الاحتلال بإدخالها للقطاع هي 850 ألف لتر أسبوعيا فيما يحتاج القطاع إلى 2 مليون ونصف المليون لتر أسبوعيا أي ما يعادل 350 ألف لتر يوميا. في ذات الوقت عم إضراب المركبات بعض الشوارع الرئيسية في مدينة غزة لمدة نصف ساعة تلبية للدعوة التي أطلقتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار رفضا وتنديدا بمواصلة الاحتلال الإسرائيلي تقليص الوقود المورد للقطاع. على صعيد متصل، وفيما اعتبر محاولة لحشد الدعم لاجتياح واسع للقطاع، نظمت اسرائيل لنحو 70 سفيرا أجنبيا زيارة لحدودها مع قطاع غزة يوم الاربعاء. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني للسفراء عند حاجز اريز الذي يفصل قطاع غزة عن اسرائيل بأن الصواريخ التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون من وراء الحدود خلقت وضعا "لا يطاق" ولا يمكن الا أن يتدهور. وأدان راميرو سيبريان أوزال سفير الاتحاد الاوروبي لدى اسرائيل الهجمات الصاروخية ودعا لوقفها فورا ودون شروط. ولكنه قال عقب الجولة "ان الاتحاد الاوروبي لا يعتبر شن عملية عسكرية كبيرة على غزة فكرة جيدة ولا يعتقد بأنها ستسفر عن حل دائم للمشاكل التي تواجهها اسرائيل." وفي الشهر الماضي تراجعت اسرائيل عن موقفها بعد غضب دولي جراء قطع الوقود عن محطات توليد الكهرباء الرئيسية في غزة مما أدى لانقطاع الكهرباء.