حذرت سلطة جودة البيئة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الأربعاء من حدوث " كارثة بيئية" في القطاع، جراء تكرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف محطة التوليد الوحيدة فيه. وقال بيان صادر عن سلطة البيئة إن: "القطاع البيئي في غزة يعاني من أزمة بيئية حقيقية منذ العدوان الإسرائيلية على القطاع (قبل 17 شهرا)، التي تسببت في تدمير البنية التحتية لكافة مرافق شبكتي الكهرباء والمياه وقصف محطات المعالجة ومضخات وشبكات المياه العادمة". وذكر البيان أن "استمرار وقف توريد السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء أدى لإحداث شلل كامل وتدهور خطير في الخدمات الأساسية الصحية والبلدية، تمثل في كارثة صحية بيئية نتيجة تقليص فترات تشغيل محطات معالجة المياه العادمة ومحطات الصرف الصحي في القطاع". وأوضح أن "عدم معالجة المياه العادمة تسبب في ضخ كميات كبيرة من المياه العادمة غير المعالجة إلى البيئة البحرية والبيئات المفتوحة الأخرى ، مما أدى إلى تلويث مياه البحر وتدمير الحياة البحرية ، ونتج عن ذلك آثار خطيرة على التربة وصحة الإنسان والبيئة الفلسطينية". كما حذر البيان من زيادة معدلات تلوث مياه الخزان الجوفي بزيادة نسبة الأملاح والنترات الناتجة عن التلوث من مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة، عدا عن خفض ساعات ضخ المياه من الآبار، ما يترتب عليه نقص في إمدادات المياه. وأضاف البيان أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي تسببت كذلك في "زيادة معدلات التلوث البصري والمظاهر الجمالية الناجم عن تكدس النفايات الصلبة وطفح المجاري". وناشد البيان المنظمات الدولية والحقوقية بالتحرك الفاعل والضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة وبذل الجهود لاستمرار توريد إمدادات الطاقة الكهربائية والسولار الصناعي إلى القطاع لتفادي تفاقم المشاكل البيئية والصحية.