شدد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على أنه لم يطالبْ المصريين بالاعتداء على ضباط الشرطة، مؤكداً أنه طالب الجميع بالتصدي لرجال الشرطة من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقال الظواهري - في تسجيل صوتي بثته مواقع إسلامية تهتم بشئون القاعدة على شبكة الانترنت- إنه لم يطالبْ الشباب في مصر بتشكيل مجموعاتٍ في كل حيٍ سكنيٍ تقوم بالقصاص من أي ضابط شرطةٍ، ولكنه طالب جميع الناس -وليس الشباب فقط- بالتصدي لظلم وفساد الشرطة بكافة الوسائل قياماً بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على حد قوله. ودعا الرجل الثاني في القاعدة إلي ضرب المصالح الصليبية اليهودية أينما وجدت، أو النفير إلى ساحات الجهاد المفتوحة مثل الصومال والعراق والجزائر وأفغانستان، عند عدم الاستطاعة. وانتقد الظواهري الحكومة المصرية قائلا : المجاهدون بمصر بخير ولكنهم تحت قمع الحكومة الرهيب الذي لا يمكن أن يقضي علي الجهاد والمجاهدين . وأعلن الظواهري في شريطه أن "الأممالمتحدة عدوة الإسلام والمسلمين، فهي التي قننت وشرعت إنشاء دولة إسرائيل ومصادرة أراضي المسلمين". من جانبها اعتبرت جامعة الدول العربية الاتهامات التي وجهها الظواهري إلى الأممالمتحدة بأنها "غير مسئولة" و"مسيئة" للبلدان العربية التي تستند على الأممالمتحدة لاسترداد حقوق الفلسطينيين. وقال بيان للمتحدث الرسمي باسم جامعة الدول العربية : "إن الدول العربية التي تطالب الأممالمتحدة بتعزيز دورها وتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية لا يمكنها أن تقبل توجيه اتهامات غير مسئولة". وأضاف البيان أن "ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها تشكل سندا للموقف الفلسطيني والعربي الذي يعمل لتفعيل وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس"، معتبرا أن هذا الأمر "يشكل التحدي الأبرز لمصداقية الشرعية الدولية في مواجهة سياسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني". وأكد البيان أن "الاتهامات التي تطعن بدور الأممالمتحدة وتصفها بأنها عدوة الإسلام والمسلمين تسيء إلى الموقف العربي والإسلامي الذي يستند إلى قرارات الأممالمتحدة في سعيه لاسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق تقرير المصير المنصوص عليه في ميثاق الأممالمتحدة". من ناحية أخرى اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بوخارست أن الاتهامات التي وجهها الظواهري للمنظمة الدولية "خاطئة تماما وغير مقبولة". وأفاد ناطق باسم بان يرافقه في بوخارست في رسالة الكترونية لوكالة "فرانس برس" أن "الأمين العام ابلغ موظفي الأممالمتحدة في رومانيا بان اتهامات القاعدة خاطئة تماما وغير مقبولة". وتابع الناطق أن بان الذي حضر إلى العاصمة الرومانية بمناسبة انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي كان بحث مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي دعم الأممالمتحدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والعالم الإسلامي. وقال إن "الأمين العام أوضح انه يجب أن ينظر إلى الأممالمتحدة على أنها صديقة للمسلمين وأبدى قلقه الشديد لاتهامات القاعدة".