قدم الكولونيل بيت ديلفين مدير مخابرات قوات المارينز في العراق تقريرا سريا إلي البنتاجون أكد فيه أن الولاياتالمتحدة خسرت الحرب في محافظة الأنبار غرب العراق.. وقال "إننا لم ننهزم عسكريا ولكننا هزمنا سياسيا. وهذا هو محك النصر والهزيمة في الحروب!!". ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ضباط اطلعوا علي مضمون التقرير قولهم إن ديلفين قال إنه لا توجد مؤسسات حكومية عاملة في محافظة الأنبار مما ترك فراغا قامت بملئه جماعات المقاومة والقاعدة التي أصبحت هي أهم قوة سياسية مؤثرة في هذه المحافظة التي تلاصق حدود سوريا والأردن والسعودية غرب العراق. وقال التقرير: إنه لا يوجد تقريبا ما يستطيع الجيش الأمريكي عمله لتحسين الوضع السياسي والاجتماع هناك. وقال ضابط اطلع علي التقرير قوله إنه يصف الوضع في الأنبار بأنه غير قابل للإصلاح. وذكر أن الأمر لا يقتصر علي أن العمليات العسكرية تواجه طريقا مسدودا وغير قادرة علي مد مظلة الأمن إلي خارج الحدود الخارجية للقواعد العسكرية. بل يتخطي ذلك إلي أن الحكومات المحلية في المحافظة قد انهارت وأنه لا يوجد تقريبا أي تواجد للحكومة المركزية الضعيفة. وفي تقرير لسودرسان راجهافان وايلين نيكماير مراسلي صحيفة "واشنطن بوست" من بغداد صرح مسئول كبير في "قوات الاحتلال" بأنه لا يوجد في رأيه حل عسكري لمشكلة الزعيم الشيعي مقتدي الصدر. ويقول التقرير إن القادة العسكريين الأمريكيين يرون أنه الشخص الذي توجد لديه القدرة علي تفجير العراق إلي أجزاء أو الإبقاء عليه متماسكا.