قامت جماعة الإخوان المسلمين بإعداد ملف كامل عن مقتل كمال السنانيري، أحد أبرز قادة التنظيم الدولي للجماعة منذ عام 1981، وإرساله خارج مصر لتأمينه. قال يوسف ندا، مفوض العلاقات الخارجية في جماعة الإخوان المسلمين ، إن عمر التلمساني المرشد الثالث للجماعة، أرسل له ملفا كاملا عن مقتل السنانيري، يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن اللواء فؤاد علام وكيل مباحث أمن الدولة السابق هو الذي قتل السنانيري. وأضاف ندا أن التلمساني أرسل له لتأمينه وحفظه، وأمره بألا يخرجه إلا بأمر المرشد، وحدث أن توفي التلمساني، وجاء بعده ثلاثة مرشدين هم: محمد حامد أبوالنصر ومحمد المأمون الهضيبي ومصطفي مشهور، وكلهم لم يسمحوا له بإخراج الملف بمن فيهم المرشد الحالي. وأشار ندا إلي أن اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية الأسبق، قام بإخراج علام من جهاز مباحث أمن الدولة قبل موعده، بسبب قضية السنانيري وغيرها، قائلا: فضايحه كترت وريحته فاحت وعلق ندا علي نفي علام قيامه بزيارة المستشار علي جريشة في ألمانيا ليطلب منه التوسط لدي الإخوان بالخارج، لإيقاف مظاهراتهم ضد الرئيس مبارك، بأنه كذب. وقال: يكفي أن أقول له إننا رصدنا زياراته لأوروبا وقمنا بتصويرها، حيث أوقفنا المظاهرات في أوروبا بعد ذلك بناء علي طلب علام، منا بصفته مبعوثا من الرئيس مبارك. وقال: إن أجهزة مخابرات خارجية كانت تضغط علي مصر بقوة للحصول علي هذه المعلومات وهو ما عجل بنهاية السنانيري.