أفرجت السلطات المصرية أمس الأحد عن 34 عضوا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ممن ألقت القبض عليهم بعد اقتحام الفلسطينيين الحدود في يناير الثاني الماضي، ولكنها أبقت على شخص من الحركة يوصف بأنه قيادي. وذكر مصدر أمني مصري أن المفرج عنهم نقلوا إلى معبر رفح حيث دخلوا قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس. وأطلقت مصر في السابق نحو 50 من أعضاء الحركة الذين احتجزوا عقب اقتحام الحدود. وكان رئيس حكومة تسيير الأعمال إسماعيل هنية قد طالب مصر أمس بضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لديها من الفلسطينيين، واصفا استمرار اعتقالهم بالوضع غير الصحي وغير الطبيعي. وجاء الإفراج عن هذه الدفعة بعد محادثات أجريت أمس السبت بين مسئولين مصريين وممثلين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في نطاق مسعى مصري للتوصل إلى هدنة بين الحركتين وبين إسرائيل. وطالب ممثلو الفلسطينيين خلال المحادثات بالإفراج عن أعضاء حماس المحتجزين في مصر. وكان المتحدث باسم حماس سامي أبوزهري أعلن أمس أن مصر وعدت بالإفراج عن أعضاء الحركة، لكن عضوا تقول المصادر إنه أبرز أعضاء المجموعة التي كانت محتجزة بقي قيد الحجز في مصر، ولم تعلن عن هويته. وفي مقابلة نشرت على الإنترنت قبل أيام قال المسئول الكبير في حماس سعيد صيام إن المحتجزين تعرضوا للتعذيب في السجون المصرية وإن المحققين المصريين سألوهم عن مكان احتجاز الجندي الصهيوني الأسير في غزة جلعاد شاليط.