أفرجت سلطات الأمن، أمس الأحد، عن 36 معتقلا من البدو ضمن اتفاق مع حبيب العادلي وزير الداخلية لتخفيف التوتر في شبه جزيرة سيناء التي شهد عدد من المنتجعات السياحية بها سلسلة تفجيرات بين عامي 2004 و2006. ووصل المفرج عنهم في سيارتي ترحيلات إلى مديرية الأمن في محافظة شمال سيناء، ومقرها مدينة العريش عاصمة المحافظة قادمين من السجون التي كانوا محتجزين بها، وفور نزولهم من السيارتين كبروا "الله أكبر ولله الحمد". وقال أحد المفرج عنهم: "نشكر الرئيس حسني مبارك، ونشكر حبيب العادلي، ونشكر القيادات الأمنية في محافظة شمال سيناء"، فيما ردد الآخرون وراءه. وقال حسام شاهين، نائب في مجلس الشعب عن دائرة العريش، إن المفرج عنهم خرجوا من سجون برج العرب ووادي النطرون والفيوم في محافظات الإسكندرية الساحلية والبحيرة في دلتا النيل والفيوم جنوب غربي القاهرة. والمفرج عنهم هم المجموعة الثالثة منذ اتفاق مشايخ قبائل مع العادلي قبل نحو 3 أسابيع، وكانت السلطات أفرجت عن مجموعتين ضمتا 29 معتقلا. وقالت مصادر أمنية إن من أفرج عنهم اليوم اعتقلوا للاشتباه بتورطهم في التفجيرات أو تهريب البضائع إلى قطاع غزة الذي يخضع لحصار إسرائيلي منذ فوز حركة حماس التي تسيطر عليه في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أجريت عام 2006. وكان وزير الدخلية قد وعد بالإفراج عن المعتقلين بشرط ألا تكون لهم سجلات أمنية أو جنائية. وفي الشهور الماضية تأزمت العلاقات بين البدو والشرطة بعد اشتباكات متقطعة بين الجانبين تسببت فيها فيما يبدو حملات أمنية لإلقاء القبض على مطلوبين. وقال مصدر أمني إن من ألقي القبض عليهم بتهم حيازة أسلحة أو تهريب سيقدمون للمحاكمة، حيث تتهم السلطات بدوا بتهريب أسلحة ومخدرات وبضائع عبر الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة. واستقبل مشايخ من سيناء وبعض الأهالي من أفرج عنهم اليوم بالعناق والبكاء في سرادق أقيم بجوار مبنى مديرية الأمن، وزغردت نساء كن في انتظار المفرج عنهم في مكان قريب. يذكر أن السلطات اعتقلت المئات من البدو بعد كل تفجير في المنتجعات التي ترتادها أعداد كبيرة من السائحين الأجانب والإسرائيليين التي توجد في محافظة جنوبسيناء.