أفرجت وزارة الداخلية أمس الأحد عن 16 معتقلا من أهالي سيناء، بينهم الناشط السياسي والعضو المؤسس لحزب الكرامة يحيي أبو نصيرة والذي تم اعتقاله في بداية عام 2008 بعد أشهر قليلة من اعتقال رفيقه مسعد أبو فجر. وقال مصدر أمني إن بين المفرج عنهم عددًا من الذين تم اعتقالهم علي خلفية تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و 2006 وقتل فيها وأصيب العشرات من الأجانب والمصريين والإسرائيليين. ووصل المعتقلون إلي مديرية أمن شمال سيناء في مساء السبت حتي أفرج عنهم صباح أمس وكان في استقبال المعتقلين عدد كبير من ذويهم وشيوخ القبائل الذين تصر الداخلية علي حضورهم كشرط لاستلام المعتقلين . وأضاف المصدر قائلاً إن هذه هي الدفعة الخامسة من المعتقلين الذين يتم إطلاق سراحهم منذ لقاء اللواء حبيب العادلي -وزير الداخلية- بوفد من المشايخ بسيناء. وقال: إنه من المنتظر أن يتم خلال هذا الأسبوع الإفراج عن دفعة جديدة من المعتقلين. وأفرجت السلطات المصرية يوم الأحد الماضي عن 36 معتقلاً من البدو ضمن اتفاق مع وزير الداخلية حبيب العادلي لتخفيف التوتر في سيناء، كان بينهم مسعد أبو فجر -الناشط السياسي ورئيس حركة «ودنا نعيش» التي تطالب بحقوق البدو-. وبذلك يصل عدد المعتقلين الذين أفرجت عنهم السلطات المصرية إلي نحو 114 معتقلاً. وكانت السلطات قد اعتقلت المئات من البدو بعد التفجيرات التي شهدتها المنتجعات التي ترتادها أعداد كبيرة من السائحين الأجانب والتي توجد في محافظة جنوبسيناء.ووعد وزير الداخلية بالإفراج عن المعتقلين بشرط ألا تكون لهم سجلات أمنية أو جنائية. وفي الشهور الماضية تأزمت العلاقات بين البدو والشرطة بعد اشتباكات متقطعة بين الجانبين تسببت فيها -فيما يبدو- حملات أمنية لإلقاء القبض علي مطلوبين.