من المنتظر أن يتم خلال الساعات القليلة القادمة الإفراج عن الناشط السياسي والعضو المؤسس لحزب الكرامة «يحيي أبونصيرة» والذي تم اعتقاله في بداية عام 2008. وقالت مصادر بدوية إن هناك وعوداً بالإفراج عن «أبونصيرة» وإنه كان من المفترض أن يطلق سراحه أمس السبت، إلا أن إجراءات الإفراج عنه قد تأخرت ومعه خمسة معتقلين آخرون. وقد اعتقلت الشرطة المصرية «أبونصيرة» بسبب مطالبته المستمرة بتشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات الواسعة التي تعرضت لها سبع قري محيطة بجبل الحلال خلال حصار قوات الشرطة له لملاحقة أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد والذي تقول السلطات إنه مسئول عن تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و2006. وكان ل «أبونصيرة» مطالب دائمة بتمليك البدو أراضيهم ومنازلهم بسيناء وأن تكون الأولوية لأبناء سيناء في تملك الأراضي التي يتم استصلاحها عوضاً عن تسليمها لرجال الأعمال. كما يطالب بمراجعة نظام مشايخ الحكومة ويري أن الشيخ بالطريقة الحالية موظف في وزارة الداخلية وهذا الوضع يمثل إهانة بالغة للعشائر والقبائل التي يمثلونها. واقترح استبدال تبعيتهم من أقسام الشرطة إلي المحافظة، وأن يتم انتخابهم كل أربع سنوات من قبل أبناء عشائرهم قابلة للتجديد مرة واحدة، بما يتوافق ورغبة الشعب المصري في التحديث، كما كان يطالب بمراجعة الأحكام الغيابية الصادرة بحق الآلاف من البدو، وإلغاء الملفق منها، كذلك إلغاء الأحكام العسكرية، والأحكام الصادرة عن المحاكم الاستثنائية، وتحويل محكوميها إلي القضاء المدني، حيث قاضيهم الطبيعي، وحل مشكلة بنك التنمية والائتمان الزراعي وديونه التي تحولت إلي مشكلة حقيقية تهدد عشرات الآلاف من أبناء سيناء بالسجن. وعلي جانب آخر، استقبل الدكتور «أيمن نور» زعيم حزب الغد بمنزله الأديب السيناوي المفرج عنه حديثاً «مسعد أبوفجر» في أول زيارة يقوم بها «مسعد» بعد خروجه من محبسه. ودار اللقاء حول الأحداث التي أحاطت ب «أبوفجر» منذ القبض عليه في ديسمبر 2007 وحتي خروجه وأحوال ومشاكل البدو في سيناء وسبل التعاون المشترك بين «نور» وبدو سيناء. وقال «نور» إن «مسعد أبوفجر» وقضيته تمثل جرحاً عميقاً في ضمائر المصريين، وأكد «نور» أهمية أن يشعر أهالي سيناء بالأمان وتملك الأراضي بدلاً من بيعها للأجانب.