تنفيذا لقرار حبيب العادلي وزير الداخلية أثناء لقائه مع عواقل ومشايخ ورؤساء القبائل وطبقا لتعديلات قانون الطوارئ بالافراج عن المعتقلين المتهمين في قضايا غير ارهابية. اطلقت اجهزة الامن خلال الفترة الماضية سراح 130 معتقلا علي دفعات ولاتزال تعمل علي انهاء ملف باقي معتقلي البدو. هنا سؤال يطرح نفسه كيف سيمارس هؤلاء الاشخاص حياتهم؟ ام سيعودون الي مخالفة القانون؟ "روزاليوسف" التقت بعدد من المفرج عنهم أحمد النحال احد المفرج عنهم وصف حياته وسط أهله وأحبابه وأسرته بأنها لا يمكن يعوض شيء. وقال: بالتأكيد سيكون لي نظام جديد في حياته بالالتزام بالقوانين وأنه سيعود الي عمله كسائق تاكسي أجرة.. بعيدا عن أي شبهات. ويضيف محمد ابراهيم عودة 20 عاما أنه كان معتقلا منذ 4 أشهر.. وسيبدأ حياة جديدة مستفيدا من الدرس القاسي، وأنه يسعي إلي تربية أولاده ليكونوا أفرادا صالحين في المجتمع ويرعوا مصالحه.. مع الابتعاد عن أي أعمال فيها شبهات قد تلحق بهم أو بمجتمعهم أي ضرر مع العمل علي حماية حدود مصر الشرقية. واشار الي انه كان متزوجا منذ 15 يوما فقط عندما تم اعتقاله شعر بقيمة الحياة مع أسرته متعهدا بالحفاظ عليها مستقبلا حتي لا يتعرض للمخاطر مرة أخري. وأضاف حبيب فتحي زعرب أنه أعتقل منذ 8 شهور وله أسرة مكونة من ولدين و4 بنات بالإضافة الي زوجته.. مشيرا الي أنه سيفتح صفحة جديدة للحفاظ علي استقرار الوطن وفي حالة مواجهته لاي مصاعب سيلجأ الي اجهزة الدولة لمساعدته من خلال مشايخ القبائل. ويتمني المفرج عنه يحيي أبونصيرة أن يشمل قرار الافراج عن باقي المعتقلين من أبناء سيناء وأبناء باقي المحافظات الأخري.. وذلك في اطار السياسة الجديدة التي تنتهجها وزارة الداخلية حاليا للمصالحة مع المجتمع. ويقول فتحي غازي أحد المفرج عنهم انه تعلم الدرس جيدا من فترة اعتقال واستوعبه بان من يمش سليما في حياته يعش كريما.. مضيفا أنه يفكر في السفر إلي الخارج ليبدأ حياته من جديد.. علي أن يعود الي مصر مرة أخري ويكون قادرا علي افتتاح مشروع جديد يدر عليه دخلا وعلي أسرته التي تركها طوال شهور الاعتقال الخمسة. من جانبة يؤكد فايز حرب عضو مجلس الشعب عن رفح والشيخ زويد ووسط سيناء أنه سبق الافراج عن عدة مجموعات تتجاوز مائة فرد، وأن معظمهم من العاملين في المصالح الحكومة والأجهزة المحلية وسيعودوا لعملهم.. وهناك عدد آخر من أصحاب الأراضي والمتاجر وسيعودون لممارسة نشاطهم أيضا. وقال الشيخ عواد أبو شيخة من رفح ان أفراح أبناء سيناء تتجدد مع الإفراج عن دفعة من المعتقلين. خصوصاً أن أسر باقي المعتقلين في سيناء لديها الأمل الكبير في وزير الداخلية بأن يشمل قراره جميع المعتقلين من أبناء سيناء، وأنهم سيكونون خير من يلتزمون بالقانون واقرار الأمن والذود عن الوطن تقديرا لدور الدولة تجاه أبناء سيناء.