في إطار فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما التي تُقام ضمن الدورة ال46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، استضاف المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية اليوم الأحد 16 نوفمبر جلسة نقاشية بعنوان "سينما المراهقين: قوة السرد وعلاقته بالصحة النفسية"، وذلك من الساعة 2:00 حتى 3:30 مساءً. أدارت الجلسة سالي ذهني، بمشاركة نخبة من المتحدثين هم: سيهار صلاح، عمرو سلامة، بسمة نبيل، وحمزة دياب. تجمع هذه الجلسة عددًا من صنّاع الأفلام والممثلين وخبراء الصحة النفسية، إلى جانب حضور مراهقين يشاركون بوجهات نظرهم وتجاربهم، في محاولة لاستكشاف كيفية قدرة السينما والتلفزيون على تسليط الضوء على العوالم العاطفية المعقّدة لهذه المرحلة العمرية الحساسة.
تصريحات بسمة نبيل
كشفت الفنانة بسمة نبيل عن رحلتها في الفن قائلة: "تعرضت للتحرش الالكتروني وكلها حاجات كان معظمها على الشكل، ملهاش علاقة بشغلي، في مرة واحدة كده جاتلي مجموعه من الرسايل مقدرتش استحملها، ساعات بعمل بلوك وساعات لا".
وتابعت قائلة: "بقيت باخد بالي من الصور وأحاول أمنع ده أنه يحصل". ناقش المتحدثون قضايا الهوية والضغوط الاجتماعية والانتماء ورحلة اكتشاف الذات، وكيف يمكن للسرد الصادق والمسؤول أن يسهم في رفع الوعي بالصحة النفسية وتحدّي الصور النمطية المرتبطة بالمراهقين. كما يتناول النقاش مدى واقعية ما تقدمه الدراما مقارنة بتجارب الشباب، والصورة التي تُرسم للمراهق العربي على الشاشة، وأسباب عالمية قصص هذه الفئة عبر الثقافات المختلفة. وتوفر الجلسة مساحة تفاعلية تمنح الحضور الشباب فرصة التعبير عن رؤيتهم، بينما يستعرض المتحدثون دور الفن السابع في تعزيز التعاطف والفهم بين الأجيال، ومنح المراهقين صوتًا قادرًا على التأثير في المجتمع وصناعة صورة أكثر إنصافًا ووعيًا لهم. عن "أيام القاهرة لصناعة السينما" أُطلقت "أيام القاهرة لصناعة السينما" كمنصّة مخصصة لدعم وتطوير الصناعة السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، من خلال توفير فرص التمويل والتدريب والتشبيك بين صُنّاع الأفلام والخبراء الدوليين. تضم الأيام عدة برامج ومحاور رئيسية أبرزها: ملتقى القاهرة السينمائي، منتدى المحترفين، وورش العمل المتخصصة. وقد أصبحت اليوم إحدى أهم الفعاليات المهنية في المنطقة، لما تقدمه من فرص حقيقية لتطوير المشاريع والمواهب الناشئة. عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا، وأحد أبرز المهرجانات الدولية المعتمدة من الاتحاد الدولي للمنتجين (FIAPF)، تأسس عام 1976، ويقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة.
يحرص المهرجان في كل دورة على الجمع بين البعد الفني والبعد المهني، ما يجعله منصة رئيسية للحوار بين الثقافات وتعزيز حضور السينما العربية على الساحة الدولية.