أعربت حكومة تسيير الأعمال الشرعية، برئاسة إسماعيل هنية، عن أملها في أن تنجح حوارات صنعاء بين حركتي "فتح" و"حماس" في إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وأن تتوج باتفاق يعيد حالة اللحمة ما بين الفرقاء في الساحة الفلسطينية". إلا أن الحكومة، وعلى لسان طاهر النونو المتحدث باسمها، قللت من احتمال نجاح محادثات وفدي حركتي "حماس" و"فتح" في العاصمة اليمنية في التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية، محملةً الرئاسة الفلسطينية و"فتح" المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي الوحدة وإنهاء الانقسام الداخلي. وقال النونو في تصريح له: "نعبر عن خشيتنا في ضوء التصريحات والمواقف الصادرة من قبل الرئاسة الفلسطينية، والتي لا تبشر بانفراج في هذه المباحثات، خاصة قرار سحب الوفد ثم التراجع عنه ومحاولة تحميل حركة حماس المسؤولية عن الفشل المسبق للحوارات". وأشار إلى حقيقة الضغوط الأمريكية والصهيونية "التي تمارس على الرئاسة الفلسطينية، وأدت وقد تؤدي إلى فشل أي مساع للوحدة الوطنية الفلسطينية". وقال: "هذه الضغوط قد تؤدي إلى نتائج الفشل التي نخشاها ولا نتمناها، فنحن ذهبنا للحوارات بعقل وقلب مفتوح لإنجاح المبادرة اليمنية". وأكد على أن حديث الرئاسة الفلسطينية عن فشل المبادرة وسحب وفد الحوارات بشكل مبكّر "يشير إلى حقيقة النوايا غير الطيبة"، معتبراً أي حديث عن تحميل "حماس" مسؤولية فشل الحوارات "محاولة للتهرب من استحقاقات المبادرة اليمنية ومن استحقاقات أي حوار فلسطيني جاد في المستقبل". وشدد النونو على أن وفد حركة "حماس" يفاوض وفداً من حركة "فتح" وليس من منظمة التحرير، وقال: "نحن نحاور حركة فتح ولا مشكلة لدينا مع فصائل منظمة التحرير، لأن المشكلة مع فتح وفي الانقلاب الدستوري الحاصل والمتمثل بحكومة فياض غير الشرعية". وأضاف "نعتبر حكومة فياض انقلاباً فاضحاً على الدستور وعلى المجلس التشريعي الفلسطيني، خاصة أنها تمثل أقلية برلمانية لا تملك سوى مقعدين في التشريعي، وتدعي أنها تمثل أغلبية الشعب الفلسطيني". كما شدد المتحدث باسم حكومة هنية على أن مجمل الوضع الفلسطيني الداخلي "يجب أن يعالج بالحوار، وفي مقدمة محددات هذا الحوار والاتفاق المفترض إنهاء وجود حكومة فياض، التي هي أصلاً ليست حكومة ولا يمكن أن نسمح باستمرار شيء خارج عن الشرعية وعن الدستور". من جهة أخرى؛ أعرب طاهر النونو عن ترحيبه بالتصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الرافضة للاستيطان الصهيوني، والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة. وقال "هذا موقف إيجابي من روسيا، ونأمل من كافة الدول اتخاذ موقف مشابه، وإنهاء الحصار عن الشعب الفلسطيني، ونحن ندعو إلى تنمية العلاقات بشكل أكبر".