حضت حركة طالبان»، فصائل المجاهدين السابقين في افغانستان على الانضمام اليها في حملتها لطرد القوات الاجنبية. يأتي النداء في اعقاب شكاوى من بعض قادة المجاهدين، من انهم يلقون تهميشا من حكومة الرئيس حامد كرزي التي ساعدوا في وصولها الى السلطة بمعاونة القوات التي قادتها الولاياتالمتحدة على اطاحة نظام «طالبان» عام 2001. غير ان الفصائل التي حارب كثير منها الغزو السوفياتي، لاتزال تشغل مناصب عسكرية وسياسية في الحكومة. واعلنت «طالبان» في بيان على موقعها على الانترنت «لا شك ان الزعماء السابقين وقادة الجهاد قدموا الكثير من التضحيات من أجل الاسلام وعلى طريق تحرير البلاد». واضاف البيان: «والان من الضروري ان يقفوا الى جانب شعبهم والى جانب الامة ويظهروا تضحيتهم مرة اخرى في مواجهة هذا الغزو... والامارة الاسلامية ستتبنى طريق التفاهم معهم وتبقي ذراعيها مفتوحتين لهم». وتابعت الحركة انها تريد علاقات جيدة مع العالم وان نضالها يهدف الى تحرير البلاد. وافاد البيان»: «اذا انهت الدول المتحالفة مع اميركا احتلالها لافغانستان وسحبت قواتها، فان الافغان لن يعتبروها اعداء مثل اميركا». واعلن حلف شمال الاطلسي، مقتل مدني على الاقل وجرح آخر مع جندي كندي في هجوم استشهادى استهدف ، قافلة عسكرية كندية في قلب مدينة قندهار. وتبنى الناطق باسم «طالبان» يوسف احمدي الهجوم في مكالمة هاتفية. وقال ان المهاجم محمد عريف (30 عاما) خطط ونفذ بنفسه الهجمات في قندهار والولايات المجاورة خلال السنوات الاخيرة. واضاف: «قرر تنفيذ (هجوم) بنفسه منذ عام. وقد نفذه على متن سيارة رباعية الدفع»، مؤكدا وقوع «قليل من الضحايا المدنيين لكن نحو 10 جنود كنديين قتلوا». واعلنت القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن (ايساف)، ان امرأتين وطفلين قتلوا في تبادل لاطلاق النار بين القوة ومتمردين في جنوبافغانستان. وفي بوخارست، اعلنت وزارة الدفاع ان ثلاثة عسكريين رومانيين جرحوا في افغانستان، في انفجار لغم عند مرور آلية مدرعة كانت تقلهم على الطريق بين قلعة وقندهار وعثر على جندي كندي ميتا في غرفته في قاعدة قندهار العسكرية، حسب ما اعلنت وزارة الدفاع الكندية التي استبعدت ان يكون سبب هذه «المأساة عملا عدائيا». ومعه يرتفع الى 80 عدد العسكريين الكنديين الذين قتلوا في افغانستان منذ 2002. وفي واشنطن، اعتبر قائد قوات الاطلسي الجنرال جون كرادوك، ان تردد الدول الاوروبية الاعضاء في الحلف المشاركة في شكل انشط في المعارك ضد «طالبان»، يضع حياة قوات التحالف في خطر. وقال خلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، ان افغانستان وقوة «ايساف» في «منعطف خطر». وقبل بضعة اسابيع من قمة الحلف التي ستعقد مطلع ابريل في رومانيا، ندد كرادوك ببعض الحكومات التي تحد من استعمال قواتها في افغانستان. واشار الى ان هذا التردد «يزيد من الخطر على كل جندي من المشاة والبحرية والطيران وعلى كل سفينة في مسرح» العمليات.