قال قائد من جيش الاحتلال الأمريكي إن طالبان تسللت الى منطقة في افغانستان كانت الولاياتالمتحدة وحلف شمال الاطلسي يعتبرانها آمنة، فيما يعزز صفوفها ويوفر لمقاتليها مدخلا استراتيجيا وصولا الى كابول. وقال الكولونيل الامريكي جوناثان ايفس المسؤول عن العمليات في خمسة اقاليم في شمال شرق افغانستان ان طالبان زادت من نشاط التجنيد في مناطق من كابيسا على بعد 30 كيلومترا شمالي العاصمة. وقال ايفس للصحفيين في اتصال بالفيديو عبر الاقمار الصناعية من قاعدة باجرام الجوية قرب كابول "ما شهدناه هو تصعيد في القوة هناك من حوالي 50 الى 200 اي حوالي اربعة امثال في هذا العام." واضاف ان قوات الاحتلال الدولية والقوات الافغانية كانت "تتجاهل الى حد ما" المنطقة؟!!. وقال ايفس "كنا نظن انها منطقة آمنة في هذا الاقليم، ولذا اعتبرناها منطقة لا تشكل خطرا فلم نحتفظ فيها بقوة امنية." وقال ان طالبان "قامت بملء الفراغ في هذه الحالة."؟!! وازدادت اعمال العنف خلال فترة العام والنصف عام الماضية التي مثلت اكثر الفترات دموية منذ الاطاحة بحكومة طالبان بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2001. وكان مسؤولون عسكريون ودفاعيون امريكيون كبار قد قللوا من اهمية نشاط طالبان في فصل الربيع بقولهم ان الهجوم المتوقع بعد ذوبان ثلوج الشتاء لم يحدث؟!!. لكن مسؤولين امريكيين وفي حلف شمال الاطلسي رفضوا نشر بيانات عن عدد هجمات طالبان في العام الحالي. واكد البريجادير جنرال في جيش الاحتلال الامريكي جوزيف فوتيل نائب قائد قوات حلف الاطلسي في شرق افغانستان هذا الاسبوع ان الهجمات زادت بما في ذلك استخدام القنابل المحلية الصنع والتفجيرات الفدائية. من جهته قام الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بزيارة مفاجئة للعاصمة الافغانية كابول يوم الجمعة، وعقد مباحثات مع حامد كرزاي الرئيس الافغانى العميل للاحتلال قبل مؤتمر روما الأسبوع المقبل الذي سيبحث سبل "تحسين النظام وسيادة القانون في افغانستان"؟!!. وجرى الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة في القصر الرئاسي، وتمت دعوة الصحفيين إلى القصر الرئاسي، لكن لم يعقد مؤتمر صحفي؟!!. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى افغانستان توم كوينجس قد قال في وقت سابق هذا الشهر إن الأمين العام سيجعل من مسألة إقرار "سيادة القانون" في أفغانستان أولوية خلال المؤتمر الذي سيعقد في روما يومي الثاني والثالث من يوليو وقال كوينجس إن الأمين العام غير راض عن التقدم المحرز خلال السنوات الثلاث الى الخمس الأخيرة، وإنه يجب وضع نهاية لعصر انعدام "سيادة القانون" والفساد وافتقار الشرطة للمهارات المهنية والنظام القضائي الذي لا يعتمد عليه. واختارت الحكومات الغربية كرزاي رئيسا لافغانستان بعد ان أطاح الاحتلال الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة بطالبان عام 2001. ويتنامى الغضب بين الأفغان من كرزاي بسبب فشله في تحقيق انتعاش اقتصادي وتحسين أوضاع الأمن للمواطنين العاديين. ويقول منتقدو كرزاي إنه فشل في وضع حد للفساد في الحكومة، وإن نفوذه خارج كابول محدود جدا. وأفغانستان أكبر مورد للأفيون والهيروين في العالم، ويرتبط بعض المجرمين وكبار تجار المخدرات بعلاقات مع زعماء ميليشيات افغانية سابقين ساعدوا قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة على الإطاحة بطالبان قبل ستة أعوام، ويعملون حاليا ضمن الحكومة. واقترح البرلمان الأفغاني الذي يضم قادة مليشيات سابقين فضلا عمن يشتبه بأنهم تجار مخدرات إصدار عفو شامل عن أولئك الذين ارتكبوا جرائم حرب خلال اكثر من ثلاثين عاما من الصراع. ومن ناحية أخرى تفتقر الشرطة الافغانية الى التدريب والعتاد، وتمر جرائم العنف التي تحدث في الشوارع في معظم الأحيان دون عقاب؟!!. والتقى بان جي مون أيضا مع الجنرال دان مكنيل القائد الامريكي لقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان مع تصاعد الغضب الافغاني بسبب ارتفاع عدد القتلى المدنيين نتيجة عمليات قوات الاحتلال الامريكية وقوات حلف الاطلسي ضد المجاهدين في جنوب وشرق البلاد. وقالت جماعة حقوقية افغانية إن جنديا امريكيا قتل يوم الجمعة مسنا افغانيا يبلغ من العمر 85 عاما ونجليه وحفيديه في غارة بإقليم ننكرهار في شرق افغانستان. وقال لال جول من المنظمة الحقوقية الافغانية إن الشرطة اعتقلت 15 شخصا خلال مداهمة قبل الفجر في منطقة خوجياني التي تقع في سفوح جبال جلال اباد عاصمة الإقليم.