أثار قرار الكيان الصهيوني بتوسيع مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلة انتقادات دولية من جانب الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وفرنسا، في نيويورك، طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين 10-3-2008 من الكيان الصهيوني وقف بناء المساكن في الضفة, مشددا على أن الخطوة تتعارض مع القانون الدولي, حسب بيان لمكتبه الصحافي. وفي واشنطن، أعربت الولاياتالمتحدة عن أسفها لاستئناف الكيان الصهيوني لبناء مساكن بالضفة الغربية، واعتبرت الخطوة غير مناسبة، كما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك. وأثناء زيارة دولية للرئيس الصهيوني شيمون بيريز لفرنسا، أكد نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي أن أمن الكيان الصهيوني يستدعي وقف الاستيطان. ونقل المتحدث باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون عن ساركوزي قوله إثر لقاء مع بيريز بصفتي صديق, أقول لكم إن أمن الكيان الصهيوني يمر عبر وقف الاستيطان. توسع استيطاني وكان الكيان الصهيوني قد أعلنت الأحد عن خطط توسع في مستوطنة جعفات زئيف بالضفة الغربية عقب ثلاثة أيام من مقتل ثمانية طلاب في معهد ديني يهودي في القدس ذي صلة بحركة الاستيطان على أيدي مسلح فلسطيني. وقتل الكيان الصهيوني الأسبوع الماضي أكثر من 125 فلسطينيا معظمهم من المدنيين في هجوم جوي وتوغل بري عل قطاع غزة . وفي الولاياتالمتحدة، حث ماكورماك الفلسطينيين والصهاينة على إيقاف الأنشطة التي يمكن أن تسيء إلى المفاوضات. وأوضح ماكورماك أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أجرت اتصالين هاتفيين بوزير الدفاع الصهيوني ايهود باراك الأحد والاثنين، وأثارت معه ضرورة احترام الالتزامات الواردة في خارطة الطريق. وأشار إلى أن رايس تنوي بحث هذه المسألة مع تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية التي تقوم حاليا بزيارة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها تنوي مواصلة دفع هذه العملية السلمية التي تتعرض لضغوط دائمة. من جهتها, ذكرت رايس أن تعليق توسيع المستوطنات اليهودية وارد بين الالتزامات الصهيونية في خارطة الطريق. وقالت رايس ردا على أسئلة الصحافيين في هذا الشأن لحظة استقبالها ليفني في مكتبها إن سياسة الولاياتالمتحدة في هذا الشأن معروفة جيدا. وأضافت لقد قلنا إن من المهم القيام بكل شيء لترك عملية السلام في انابوليس في أفضل الأجواء الممكنة، في إشارة إلى مفاوضات السلام الصهيونية الفلسطينية التي استؤنفت دون جدوى في نوفمبر الماضي في انابوليس قرب واشنطن. وتابعت رايس وهي تتحدث عن الجنرال الأمريكي وليام فرايزر الذي يشرف على تطبيق خارطة الطريق كما تعلمون, إن الجنرال فرايزر سيلتقي الطرفين هذا الأسبوع لتقييم التزامات خارطة الطريق. وخلصت إلى القول إننا نعتبر, وأعرف أن الحكومة الإسرائيلية والقيادة الفلسطينية تعتبران أيضا, أن احترام الالتزامات الواردة في خارطة الطريق جزء من عملية انابوليس. ومن جهة أخرى, تتابع رايس المفاوضات الصهيونية الفلسطينية التي تجري بعد التصعيد الأخير للعنف بين الكيان الصهيوني وحركة حماس. وقال مصدر دبلوماسي إن رايس ضالعة شخصيا في المحاولات التي تجري بوساطة مصرية للتوصل إلى هدنة بين الصهاينة وحماس. وقال المصدر إن رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت وبطلب ملح من رايس أعلن الأسبوع الماضي أن الكيان الصهيوني مستعد لوقف عملياته في غزة في حال توقف إطلاق الصواريخ على الأراضي الصهيونية.