انتقدت خبيرة في الشئون الأفريقية حالة الصمت العربي على المؤامرة الأمريكيةالغربية حيال وحدة واستقرار السودان، والتي تتخذ من الأوضاع في دارفور تكئة لتنفيذ مخططات خبيثة تسعى للسيطرة على ثروات السودان وتقسيمه ومحاصرة الأمة العربية ، وغزلها عن محيطها الأفريقي . أوضحت د. إجلال رأفت (أستاذ الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة) أن واشنطن ستواصل ضغوطها في المرحلة القادمة على الخرطوم للقبول بنشر القوات الدولية في دارفور مع وجود إمكانية لرضوخ السودان لهذه الضغوط في ظل افتقاده لأي دعم عربي أو حتى موقف حاد من جانب الاتحاد الأفريقي الذي أجد في موقفه شبهة تواطؤ مع الولاياتالمتحدة ، غير قبول مجلس الأمن والسلم التابع له تدويل قضية دارفور رغم أن هذا ليس من تقاليد هذا المجلس الذي يعد دومًا على عدم تدخل أطراف خارجية في مشاكل القارة . وأشارت د. رأفت إلى أن السودان يستطيع خلال الفترة القادمة لو أحسن استغلال أدواته تحسين أوضاعه ، فيمكن إقناع الأممالمتحدة بإمكانية دعم قوات الاتحاد الأفريقي وإعطاءها شعارات الأممالمتحدة ، أو عدم قبول وجود قوات من واشنطن ولا من باريس وانجامينا وهي العواصم التي ترتبط بمصالح عدائية للسودان في دارفور ولفتت أستاذة الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة ، إلى أن تصميم واشنطن على تنفيذ أجندتها الخبيثة في دارفور سيجابه بمقاومة شديدة من جانب العديد من الجماعات الإسلامية الجهادية وعلى رأسها القاعدة ، والتي بدأت تستعيد لنقل أنشطتها إلى دارفور لتصفية حساباتها مع واشنطن مستغلة ضعف الرقابة على الحدود مع السودان مع ثماني من الدول المجاورة متوقعة أن تتحول دارفور إلى ساحة مواجهة سيدفع ثمنها السودان من وحدته واستقراره.