أعلنت مصادر أمنية فلسطينية أن أربعة من المطاردين المحتجزين في سجن جنيد في نابلس أصيبوا بجروح وحروق، بعدما أشعلوا النار في غرفتهم بالسجن احتجاجاً على ظروف اعتقالهم، فيما واصلت إسرائيل ملاحقتها الأمنية للفصائل الناشطين في الضفة وأسرت 12 منهم، بينما سلمت للسلطة الفلسطينية قائمة بأسماء المطلوبين الذين تم الإعفاء عنهم قبل أسبوعين وعددهم 52 فلسطينياً. وقال جعفر السمحان الناشط في «كتائب الأقصى»، وأحد المطاردين المحتجزين في سجن جنيد انه وأربعة من رفاقه أعلنوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم التي وصفها ب«السيئة» موضحاً «انهم هددوا بالانسحاب من حركة فتح في حال استمرت ظروف اعتقالهم السيئة». بدورها حملت عائلة السمحان السلطة الفلسطينية مسؤولية أي أذى يلحق بابنهم المطارد والمحتجز في سجن جنيد. وكان خمسة من المطاردين المحتجزين في سجن جنيد بنابلس أعلنوا الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم، خاصة بعد استشهاد زميلهم المسيمي على يد قوات الاحتلال بدوره نفى محافظ نابلس جمال محيسن ان يكون هناك اصابات في السجن، وقال ان ما حدث عبارة عن تمرد ومحاولة للضغط على السلطة للاستجابة لبعض المطالب التي وصفها ب«غير الشرعية» وأوضح ان سبب الحريق هو ان المطارد جعفر السمحان وعدد من المحتجزين معه داخل سجن جنيد يرفضون تطبيق قرارات هدفها حمايتهم والحفاظ على حياتهم وعلى السلطة الوطنية. من جهة ثانية، سلمت اسرائيل السلطة الفلسطينية قائمة بأسماء المطلوبين الذين تم الإعفاء عنهم قبل أسبوعين وعددهم 52 فلسطينياً. وعلمت وكالة «معا» انه تم استثناء 10 مطلوبين وهم من حركة «فتح» وجرى إبلاغ السلطة بمنعهم من الحركة لشك الجانب الإسرائيلي في عدم التزامهم باتفاق العفو. ومن بين هذه الأسماء العشرة: زياد تلاحمة ابو يزن- من الخليل، احمد بدر ابو علي- يطا ،عبد الناصر عبيات- بيت لحم، محمد عبد الوهاب شحادة- طولكرم، امين لطفي ابو الرب- جنين. وحسب المعلومات فان اسرائيل ابلغت السلطة ان هذه الأسماء قيد الدراسة من الجانب الاسرائيلي. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مختلف مدن الضفة الغربية بدعوى ملاحقة النشطاء الفلسطينيين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية وإسرائيلية إن جنود الاحتلال اعتقلوا 12 فلسطينيا في مدن وقرى جنين ونابلس ورام الله.