يواصل الشيخ عبد الرحمن لطفى -أمين حزب العمل بمحافظة المنيا- إضرابه عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالى بمقر الحزب بمركز ملوى بمحافظة المنيا، حتى يسترد حريته بعودة الرئيس مرسى الرئيس الشرعى الذى اخترناه والذى عودته أهم عنده من نفسى، منوها إلى تأكده من عودة الرئيس مرسى لأن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال إن الذى تأتيه الإمارة دون أن يطلبها سيعينه الله عليها. وقال لطفى إنه منذ انقلاب 3/7/2013 وهو يشعر بمهانة شديدة لاختطاف رئيسه الدكتور محمد مرسى الذى اختاره بحريته الكاملة واقتناعه التام بأنه أفضل من كل من ترشحوا لمنصب رئيس الجمهورية وما زال مقتنعا بذلك.على الرغم من بعض الأخطاء التى وقع فيها لأنه بشر يخطئ ويصيب ككل البشر. ولذلك شارك فى اعتصامى رابعة العدوية والنهضة ثم بعد أن قامت قوات الانقلاب الغاشمة بفض الاعتصامين وقتلت الآلاف من المعتصمين السلميين لم يثنه ذلك عن المشاركة فى المسيرات المنددة بهذا الانقلاب. وأضاف أمين حزب العمل بالمنيا: "ولكننى صرت أرى أن هذه المشاركة ليست كافية فى الرد على المهانة التى أشعر بها. وقلت لنفسى لو أننى أنا الذى اختطفت كنت سأضرب عن الطعام من أول يوم من اختطافى احتجاجا على الظلم الواقع علىّ، ولو كنت أملك سلاحا وأجيد استخدامه كنت سأدافع به عن حريتى التى اغتصبها الانقلابيون بقيادة الفريق السيسى لأن حريتى أهم عندى من مالى الذى أمرنى النبى -صلى الله عليه وسلم- بالدفاع عنه إذا جاء من يريد أخذه منى. وقال لى -صلى الله عليه وسلم- لا تعطه مالك وإذا قاتلك فقاتله فإن قتلك فأنت فى الجنة وإن قتلته أنت فهو فى النار، لأنه هو المعتدى الظالم. هذا إذا جاء من يريد أن يأخذ مالى فقط فما بالنا بمن أراد أن يأخذ مالنا وحريتنا؟!" وأوضح لطفى أنه فى هذه الحالة فسلاحه الذى يملكه هو الإضراب عن الطعام حتى عودة الرئيس. وحتى لو مت قبل عودته سيكون الفريق السيسى وأعوانه ومن فوضوه هم الذين قتلونى كما قتلوا الآلاف غيرى. وكنت أريد أن يكون إضرابى فى نقابة المحامين أو الصحفيين لكننى وجدت القائمين على النقابتين من أعوان الانقلابيين بل من الانقلابيين أنفسهم. لذلك فقد قررت أن يكون إضرابى فى مقر حزب العمل بمدينة ملوى بمحافظة المنيا. فلا قيمة للحياة دون فالحرية. والموت أفضل بكثير من الحياة دونها. وأعده والحال هكذا موتا فى سبيل الله وهو أسمى أمانى كل مسلم. وأخيرا أسأل الله أن يرزقنا الشهادة فى سبيله ويجعلنا ممن يحبونها ولا يجعلنا من المنافقين الجبناء الذين يخافونها.