استمرارًا للانتفاضة الجماهيرية التي انطلقت للتضامن أهل غزة والمطالبة برفع الحصار عنهم، شهد مؤتمر حزب العمل الأسبوعي في الجامع الأزهر احتشاد المئات من المصلين لإعلان دعمهم لأهالي قطاع غزة في معركة التحدي والصمود والإرادة التي يخوضونها تحت الحصار الصهيوني الأمريكي الغاشم، وتأييدهم لموقف مصر بفتح الحدود أمام الفلسطينيين للتزود باحتياجاتهم وطالب الجماهير الحكومة المصرية بعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية والصهيونية الداعية إلى إغلاق معبر رفح مرة أخرى لإعادة حصار أهل القطاع. وفور انتهاء الصلاة ارتفعت هتافات الجماهير مدوية في جنبات الجامع الأزهر مثل: "تحيا مصر"، "أمة عظيمة قالتها بعزة.. مش هنسيب إخواننا في غزة". الشرعية الحقيقية في فلسطين لسلاح المقاومة.. والصهاينة والأمريكان لن ينفعوا عباس كتب: محمد أبو المجد [email protected] تحية من أهل غزة وقد تحدث للجماهير هذا اليوم الأستاذ محمد السخاوي أمين تنظيم حزب العمل والذي كان عائدًا لتوه من قطاع غزة هو ووفد من شباب الحزب بعد زيارة قاموا بها أثناء فتح الحدود بين مصر وغزة، وفي بداية كلمته نقل السخاوي تحيات الفلسطينيين من أهالي قطاع غزة إلى إخوانهم في مصر مؤكدًا للجماهير المحتشدة أن أهل القطاع عبروا له في أكثر من مناسبة ولقاء عن امتنانهم العميق لشعب مصر وافتخارهم بانتفاضته التي أدت إلى الضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح أمام أهل غزة حتى لا يموتوا جوعًا تحت وطأة الحصار الصهيوني، وكذلك حرصهم التام على أمن مصر القومي واعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي لقطاع غزة واستنكارهم للممارسات الفردية التي مارسها بعض المندسين المعروف توجهاتهم ضد أفراد الشرطة والجيش المصري. مصر ستبقى شامخة وشدد أمين تنظيم حزب العمل على أهمية إبقاء معبر رفح "شبه المحرر" معبرًا فلسطينيًا مصريًا خالصًا وألا تكون لسلطات الاحتلال الصهيوني أي سيطرة عليه، مطالبًا الحكومة المصرية ألا تتحول لمجرد قائم بالأعمال القذرة التي يطلبها الصهاينة والأمريكان منهم- عن طريق ضغوطاتهم الوقحة التي يشاك فيها بعض العملاء من السلطة الفلسطينية - بإعادة حصار الفلسطينيين، موضحًا أن مصر بمكانتها وتاريخها وحجمها في العالم الإسلامي أكبر من تلك الضغوط وستبقى هكذا بقوة شعبها وصحوته وتدينه المعهود، وهذا هو ما يجمع عليه سكان قطاع غزة الآن. المصريين والفلسطينيين شعب واحد وأضاف السخاوي أن الشعبين المصري والفلسطيني تجمعهما روابط غليظة بعد رباط الدين والعروبة فكثير من العائلات الفلسطينية لهم أصول مصرية ضاربًا المثل بالقيادي في حركة حماس محمود الزهار الذي ينحدر من مدينة الإسماعيلية والمتحدث باسم الحركة مشير المصري ابن مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، وعلى هذا فإن شعب مصر لم ولن يترك أهالي غزة تحت براثن الحصار الصهيوني على الإطلاق. وأعرب السخاوي عن تمنياته بأن تنجح المباحثات الدائرة حاليًا بين وفد حركة حماس والمسئولين المصريين لإبقاء معبر رفح فلسطينيًا مصريًا بدون تدخل من العدو الصهيوني وأن يكون هذا الإجراء مقدمة لفتح الحدود بين كل الدول العربية والإسلامية التي وضعها الاستعمار الغربي بعد اتفاقية "سايكس – بيكو" المشئومة. الشرعية الحقيقية في المقاومة وأكد محمد السخاوي أن الشرعية الفلسطينية هي لحكومة حماس المنتخبة من الشعب الفلسطيني وليست حكرًا لأبو مازن الذي يدعى أنه هو الرئيس المنتخب من الشعب ثم يأتي هو وأجهزته الأمنية ويمنع الحكومة المنتخبة من أداء مهامها، وشدد السخاوي على أن الشرعية الوحيدة والحقيقية في فلسطين الآن هي مقاومة العدو الصهيوني والتي تقودها الآن حماس والجهاد الإسلامي وغيرهم، أما من سيظل على ولائه وإخلاصه لأعداء الأمة من اليهود والأمريكان فإن شرعيته التي يدعيها سيكون مآلها إلى مزبلة التاريخى وسيلفظهم الشعب الفلسطيني المجاهد الذي رأيناه صامدًا في غزة. نجوع ولا نركع وفي ختام كلمته شدد أمين تنظيم حزب العمل على أن جماهير الأمة المسلمة ستظل تقدم العقيدة ونصرة الدين على رغيف الخبز والطعام ولن تسمح أبدًا لأحد أيًا كان أن يعاملهم كأمة من الجياع، فتاريخهم يحفزهم على النصر وواقعهم وخاصة خلال أزمة غزة الحالية يؤكد أن تلك الأمة تمرض ولكن لا تموت أبدًا.