تلبية للدعوة التي أطلقها حزب العمل للجماهير بالتظاهر للمطالبة برفع الحصار عن غزةاحتشد مئات المصلين اليوم بعد صلاة الجمعة في الجامع الأزهر في تظاهرة حاشدة رددوا فيها الهتافات المنددة بالجرائم الصهيونية المتتابعة بحق إخواننا في غزة والتي كان أحدثها المؤامرة الحالية التي تدور على القطاع لتجويع أبنائه وضرب الحصار عليه والتي تشارك فيها بعض الأنظمة العربية،وكان من هذه الهتافات: "أحمد أحمد يا ياسين.. حاصروا غزة واحنا ساكتين" "عن الحصار السبب مين.. ده مبارك كلنا عارفين" ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها )معًا لرفع الحصار عن غزة) (لا لمؤتمرات السلام المزعومة) (المقاومة هي الحل) (عاشت المقاومة الإسلامية). وقد عبرت الجماهير عن غضبها الشديد للصمت العربي المخزي تجاه سياسة التجويع التي يستخدمها الصهاينة والأمريكان بحق أهلنا في غزة لتركيعهم وإجبارهم على التخلى عن المقاومة تحت ضغط الجوع والحصار،بل ومشاركة بعض الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام المصري في مؤامرة الحصار والإغلاق سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في الوقت الذي أدانت فيه مختلف الجهات الحقوقية الشرقيةوالغربية الإجراء الصهيوني الأخير بحق قطاع غزة!! وقد قام شباب حزب العمل بتوزيع بيان على الجماهير تحت عنوان "معًا لرفع الحصار عن غزة" أكدوا فيه على وجهة نظر الحزب في الموضوع بأننا لا يجب أن نترك الفلسطينيين وحدهم في الميدان ويجب أن نتكاتف معهم للدفاع عن حقهم في البقاء وتلبية احتياجات أهل غزة من كافة النواحي. وقد تحدث للجماهير اليوم الأستاذ محمد السخاوي أمين التنظيم بحزب العمل وعضو اللجنة التنفيذية أبو المعالي فائق الذي ألهب حماس المتظاهرين بهتافاته وصوته المدوي وهو يقول إن غزة تصرخ وامعتصماه ولكنها لم تجد نخوة لمعتصم في الأمة. وفي كلمته أوضح محمد السخاوي أن الصهاينة والأمريكان بعد أن حاصروا مصر من جميع جهاتها عن طريق مؤامراتهم في جنوب السودان وليبيا يستعدون الآن لالتهام قطاع غزة ويتطلعون إلى مصر التي هي جائزتهم الكبرى بعد ذلك, مضيفًا أنه بالرغم من هذا يستمر حكامنا في وضع أيديهم في أيدي أعداء الأمة, فعلى الحدود المصرية الفلسطينية الآن لا يوجد جندي صهيوني واحد بعد أن انسحب الصهاينة من غزة منذ فترة, ولكن الذي يحاصر أهلنا في غزة الآن هو النظام المصري بقواته التي تمنع المساعدات بمختلف أنواعها عن الدخول إلى القطاع!! وها هو محمود عباس مستمر في معانقة أولمرت ليل نهار ويتمنى له الشفاء – من كل قلبه- من مرض السرطان الذي أصابه مؤخرًا في الوقت الذي تقوم فيه عصاباته المجرمة بقتل وتعذيب المجاهدين في الضفة الغربية وتشريد عائلاتهم وهتك أعراضهم ليل نهار!! وشدد السخاوي أن أمن مصر القومي يبدأ من فلسطين وتحديدًا من غزة وهو ما أنبأت عنه الحقائق التاريخية منذ زمن بعيد, فالحدود الشرقية لمصر كانت ولا تزال نقطة الضعف الرئيسية التي يتطلع الأعداء إلى القضاء على مصر من خلالها, ولهذا فيجب على حكومتنا إن كان بها قدر من الرشد أن تحافظ على قوة غزة وأن تمدها بالمساعدات والأسلحة, فإذا سقطت غزة سقطت مصر, وإذا ضاعت غزة ضاعت مصر, مضيفًا أن مصر بهذا التاريخ والمكانة إذا أعلنت التعبئة والحرب ضد الصهاينة والأمريكان فستنتفض الأمة عن آخرها دفاعًا عن مصر وتضامنًا مع شعبها. وتابع السخاوي: من العار على مصر بتاريخها الإسلامي والقومي والعربي الكبير أن تظل مجرد تابع للحلف الصهيوني الأمريكي في الوقت الذي تبرز فيه قوى إقليمية جديدة لتكون بمثابة كيانات مناضلة ومجاهدة مثل حزب الله الذي تمده سوريا بكل أشكال المساعدات ليستمر في مقاومة الكيان الصهيوني وبالفعل أصبح أقوى مما كان عليه إبان حربه الأخيرة مع الصهاينة!! وعن الملف النووي المصري, أكد أمين تنظيم حزب العمل أن الكلام عن دخول مصر النادي النووي العالمي لا يعدو كونه كلامًا للاستهلاك المحلي يراد به تخدير الشعب وإلهائه عن مشاكله ومحاولة لتدعيم رصيد الحزب الوطني المنتهي عند المصريين, موضحًا أن الجميع يعلم أن اليورانيوم سيتم تخصيبه خارج مصر ويأتينا الوقود النووي جاهزًا للاستخدام, أي أن مصر ستظل محرومة من التكنولوجيا النووية الحقيقية وستكون تحت رحمة من يمدها بذلك الوقود اللازم لتشغيل محطاتنا الكهربية!!, ويأتي هذا في الوقت الذي يمتلك فيه الكيان الصهيوني ما يزيد على 200 قنبلة نووية جاهزة للاستخدام ضدنا في أي وقت. وأضاف السخاوي أن مصر كانت مرتبطة في السبعينيات باتفاقية شراكة مع الهند في مجال الأبحاث النووية وعلوم الفضاء, ومنذ ذلك الوقت اخترقت الهند هذين المجالين بقوة وصنعت قنابل نووية ونحن لم نراوح مكاننا, موضحًا أن حكامنا مأمورون بأن يبقى الكيان الصهيوني هو الأقوى ولا ندري لماذا؟!! وشدد أن تطوير الجانب العسكري وزيادة الإنفاق عليه يجب أن يكون من أهم الأولويات الآن, فإنهم يزعمون أن الإنفاق على التسليح والجيش يسهم في تأخر الدول وتخلفها, بل على العكس فحينما نكون جيشًا قويًا ونسلحه بأحدث الوسائل وننفق عليه, يكون في البلاد مناخًا للاستقرار والاطمئنان تستطيع معه باقي القطاعات الاقتصادية النهوض والنمو مما يسهم في تقدم الدولة وليس العكس. واختتم السخاوي كلمته بأن المعركة بيننا وبين اليهود ستظل معركة وجود ويجب أن نحشد لها كافة الإمكانات العسكرية وخلافها, وقبل ذلك يجب أن يظل وعي الأمة بقضاياها الإسلامية والقومية عاليًا حتى لا نؤكل من أعدائنا ونحن في غفلة.