نفى ممثل إيران لدى لوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أمس الأحد 10 من سبتمبر أن يكون كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي الإيراني علي لاريجاني قد بحث مع منسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في مباحثاتهما التي انتهت في فيينا عرضًا إيرانيًّا بوقف تخصيب اليورانيوم مدة شهرين، ونقلت وكالات الأنباء عن سلطانية تأكيده- في تصريحاتٍ للتليفزيون النمسوي- على موقف بلاده الرافض لوقف التخصيب لكنه كرر إمكانية التوصل إلى "حلٍّ معقول" عن طريق التفاوض.
وكان دبلوماسي بالاتحاد الاوروبي قد قال لوكالة (رويترز) إن لاريجاني عرض وقف تخصيب اليورانيوم لمدة شهرين خلال محادثات استمرت يومين واستغرقت أمس سبع ساعات مع سولانا في فيينا وصفها كلا الجانبين بأنها بنَّاءة بما يكفي لعقد جولة أخرى ربما يوم غدٍ الثلاثاء مما يُثير شكوكًا حول إمكانية تطبيق الأمريكيين جدولهم الزمني لبدء وضع مسودة عقوبات تجارية ومالية في مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع.
وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي سيلقي اليوم الإثنين كلمةً أمام مجلس محافظي الوكالة، موضحين أنه من المحتمل أن يرحب البرادعي ومجلس محافظي الوكالة بالمؤشرات الإيجابية التي صدرت عن محادثات لاريجاني وسولانا.
وللآن لم تخالف إيران الاتفاقيات المُوقَّعة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إلا أن الغرب يريد وقف إيران الأنشطة النووية الحساسة وبخاصة تخصيب اليورانيوم بدعوى إمكانية استخدامها في تصنيع الأسلحة النووية؛ وذلك على الرغم من إعلان الإيرانيين سلمية برنامجهم النووي وعدم نيتهم تصنيع الأسلحة النووية، ويلعب الكيان الصهيوني دورًا ضاغطًا في هذا الملف على الأمريكيين للتسريعِ بتوقيع عقوباتٍ أو توجيه ضربةٍ عسكريةٍ للمنشآت النووية الإيرانية ويرفض الأمريكيون الاقتراحَ الأخير بالنظر لصعوبة القيام بعملٍ عسكري ضد إيران لعدم ملائمة الظرف السياسي الدولي وتوزع المنشآت النووية الإيرانية في مناطق متعددة وتواجد بعضها في على أعماقٍ بعيدة تحت سطح الأرض ما يجعل تدميرها مستحيلاً.