نفت إيران أمس الأنباء التي ترددت عن اجتماع سري لمسئولين إيرانيين وإسرائيليين في القاهرة في سبتمبر الماضي لبحث الملف النووي الإيراني برعاية الهيئة الدولية لمنع الانتشار النووي وبمشاركة ممثلين عن الجامعة العربية والأردن ومصر وتونس وتركيا والمغرب والإمارات والسعودية إضافة إلي مسئولين أوروبيين وأمريكيين. وقال علي شيرازاديان المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية أمس انه لم تجر اي محادثات سرية بين ايران واسرائيل حول الملف النووي حسبما نقل موقع التليفزيون الإيراني علي الانترنت. وقال "هذه الكذبة هي عمل دعائي يهدف إلي التأثير علي نجاح الدبلوماسية الايرانية خلال اجتماعات جنيف وفيينا" مع مجموعة الدول الست الهادفة الي تهدئة التوتر حول البرنامج النووي الإيراني. في غضون ذلك، أكدت إسرائيل إجراء محادثات مباشرة مؤخرا مع ايران للمرة الأولي منذ عام 1979 حول نزع الاسلحة النووية. وقالت متحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية إن ممثلة عن هذه اللجنة التقت مسئولا إيرانيا كبيرا عدة مرات في سبتمبر. من جانبه، أكد إيجال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس مشاركة ممثل عن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية ومسئول إيراني بارز في اجتماع عقد الشهر الماضي في القاهرة لبحث فرص إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي. علي صعيد متصل، ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي عوزي اراد أصدر توجيهات لمسئولي الحكومة المعنيين بالمسألة النووية الإيرانية بعدم الرد علي التقارير الإعلامية بشأن التوصل إلي مسودة اتفاق بين إيران والغرب فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم في روسيا. من جهة أخري، رحبت إيرانوالولاياتالمتحدة بمسودة الاتفاق التي سلمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل من إيران وفرنسا وروسياوالولاياتالمتحدة بشأن إجراءات تحويل اليورانيوم الإيراني المخصب إلي وقود نووي في الخارج. ووصف علي أصغر سلطانية سفير إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع الذي جري مؤخرا بين إيران وممثلين من الأممالمتحدة وفرنسا وروسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية بمقر الوكالة الدولية بفيينا بأنه دفعة قوية ومهم للغاية ويثبت أن الوكالة ستقوم بدورها الأساسي من الآن. في سياق متصل، أكد علي أكبر صالحي مسئول البرنامج النووي الإيراني مجددا أمس ان بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم الا انها لن تتجاوز نسبة ال5٪ لان لا حاجة لها لأكثر من ذلك. من ناحية أخري، قال مصدر حكومي روسي لوكالة أنباء انترفاكس أن إيران لم تدفع لروسيا ثمن صواريخ "اس 300" مضادة للطيران لان موسكو "جمدت" العقد لاسباب سياسية. من جانب آخر، اتهم علي لاريجاني رئيس مجلس الشوري الإيرانيالولاياتالمتحدة بالتورط في التفجيرات التي شهدتها محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران، مشيرا إلي توفر ما اعتبره "دلائل" علي ذلك. وقال المسئول الإيراني إنه يتعين علي واشنطن تقديم توضيح لارتكاب هذه الأعمال، وذلك وفقا لتصريحات بثتها وكالة أنبا "مهر" الإيرانية شبه الرسمية. وأضاف لاريجاني "أن الأصوات التي تعالت خلال الأعوام الأخيرة بدعوي محاربة الجرائم المنظمة، نري أن لها دورا خفيا في هكذا أعمال حتي أن الكيان الصهيوني يرتكب جميع أنواع هذه الجرائم".