أعلنت إسرائيل، أمس، أنها أجرت مؤخراً محادثات مباشرة مع إيران للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية عام 1979 حول نزع الأسلحة النووية، إلا أن طهران نفت قطعياً حدوث هذا اللقاء. وقالت المتحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية فى إسرائيل يائيل دورون إن «اجتماعات عدة جرت بين ممثلة عن اللجنة ومسؤول إيرانى فى إطار إقليمى»، وأوضحت أن اللقاءات «جرت فى جلسات مغلقة، وما كان يجب كشفها لكن أستراليا التى نظمتها رأت أنه من المناسب الكشف عنها». ولم تعط المتحدثة تفاصيل إضافية، إلا أن صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أكدت أن اللقاء جمع وزير الخارجية السابق شلومو بن عامى وميراف زافارى أوديز، مديرة السياسة ومراقبة الأسلحة فى اللجنة النووية الإسرائيلية، وعلى أصغر سلطانية ممثل إيران فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى سبتمبر الماضى، خلال مؤتمر استضافته القاهرة - تحت رعاية اللجنة الدولية لمنع الانتشار النووى - وتركز على بحث فرص منع الانتشار النووى فى الشرق الأوسط. ورفض مارك ريجيف، الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى، التعليق، فيما نفت إيران قطعياً حدوث مثل هذه اللقاءات. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول مصرى قوله إنه حضر المؤتمر فى القاهرة، وإن اللقاء شهد جدلاً وتبادلاً للاتهامات، وأضافت أن المسؤول المصرى الذى طلب عدم الكشف عن هويته قال إن سلطانية أعلن أن «الإيرانيين لا يملكون القنبلة الذرية ولا يريدون امتلاكها، لكن الإسرائيليين ردوا بأن هذا الأمر غير صحيح»، وتابع المسؤول المصرى: «لم تكن تلك المرة الأولى التى يلتقى فيها إسرائيليون وإيرانيون، فى إطار هذا النوع من الاجتماعات، لكنها المرة الأولى التى يحضران فيها على هذا المستوى». وقال الدكتور جمال عبد الجواد، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية - وهو أحد المسؤولين الرئيسيين عن تنظيم المؤتمر- ل«المصرى اليوم» إنه لا معلومات لديه عن هذا الاجتماع، واستدرك قائلاً: «غير أننى أتمنى حدوثه.