كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس عن أن «لقاءً سريًا» بين إسرائيل والسعودية جرى على هامش اجتماع اللجنة الدولية لنزع السلاح ومنع الانتشار النووى الذى عقد بالقاهرة الشهر الماضى. ووفقا للصحيفة، التقت مديرة الشئون السياسية ومراقبة السلاح باللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية ميراف صفارى أوديز بالمندوب السعودى فى الاجتماع الدولى فيصل بن تركى، الذى «أبدى اهتماما بالسياسة النووية الإسرائيلية، وبمدى استعداد إسرائيل (التى تملك ترسانة نووية) لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية». ودائما ما تنفى الرياض عقد أى لقاءات بين مسئولين سعوديين وإسرائيليين، وترفض اتخاذ أية خطوات نحو التطبيع مع إسرائيل قبل تجاوب الأخيرة مع مبادرة السلام العربية التى طرحتها السعودية وأقرتها قمة بيروت عام 2002. من ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة باسم لجنة الطاقة الذرية بإسرائيل، يائيل دورون، أمس أن تل أبيب أجرت محادثات مع طهران على هامش هذا الاجتماع الدولى أيضا، وذلك للمرة الأولى منذ الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، إلا أن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية على شيرازاديان، نفى الأمر. كذلك شارك فى الاجتماع، الذى عقد فى فندق «فورسيزون»، كل من السفير الإسرائيلى لدى القاهرة شالوم كوهين، ووزير الخارجية الإسرائيلى الأسبق شلومو بن عامى، وممثلون عن مصر والجامعة العربية وتونس والأردن والإمارات وتركيا، إضافة إلى مندوبين أوروبيين وأمريكيين، فيما تغيبت سوريا وليبيا، وفقا للصحيفة. من جهته، قال وائل الأسد مدير إدارة نزع السلاح بالجامعة العربية، والذى شارك فى الاجتماع إن الجامعة حرصت على المشاركة ليتضمن تقرير اللجنة رؤية العرب فى قضايا نزع السلاح. وشدد فى تصريح ل«الشروق» على أن الجامعة لم تعقد أى اجتماعات مع الوفد الإسرائيلى.