دعا خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الولاياتالمتحدة إلى الحوار الثنائي المباشر مع إيران لمناقشة مختلف الملفات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني. وقال سولانا خلال نقاشٍ عام- في أحد المنتديات في العاصمة البلجيكية بروكسل عن العلاقات الأوروبية الأمريكية- إنه علينا أن نرى إلى أي مدى الولاياتالمتحدة مستعدة للمشاركة وأعتقد أنه- في الوقت المناسب- فإن فتح الولاياتالمتحدة لقناةِ اتصالٍ مع إيران أمرٌ يستحق التفكير. وأكد أنه سيقوم بمحادثاتٍ مع الأمريكيين من أجل دفعهم إلى الحوار مع إيران قائلاً: "من الصعب جدًّا الاستمرار في وضعٍ تُعْتَبَرُ فيه إيران بلدًا لا يمكنك أن تُجري معها حوارًا من نوعٍ ما، أعتقد أن هذا سيكون أمرًا طيبًا، وسأتحدث مع واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن ذلك". وأضاف سولانا أنه يعتقد أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على استعدادٍ للقبول بإجراء تلك المحادثات. وتأتي تصريحات سولانا بعد يومين من المحادثات التي جرت مع علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي الإيراني، وقال سولانا حول تلك المحادثات إنه "ما زال أمامه بين 30 و45 يومًا من أجل تحقيق انفراجةٍ مع لاريجاني"، موضحًا أن مجلس الأمن الدولي قد يصدر قرارًا ثالثًا ضد إيران في حالة فشل تلك المحادثات. وقد ردَّ الأمريكيون على تصريحات سولانا؛ حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولاياتالمتحدة "عرضت إجراء محادثات مع إيران لأول مرة منذ 27 عامًا إذا علَّقوا نشاطهم للتخصيب والمعالجة"، وأضاف "نُقدِّر العمل الطيب للاتحاد الأوروبي ولشركائنا الثلاثة في الاتحاد وجهودهم لجعل إيران تمتثل للمجتمع الدولي". يُذكر أن الأمريكيين يطالبون إيران بوقف تخصيب اليورانيوم كشرطٍ لبدء أية محادثات ثنائية بينهم إلا أن إيران ترفض ذلك، وقد قال سولانا إن تعليق تخصيب اليورانيوم "ما زال شرط بدء مفاوضات رسمية مع إيران"، إلا أنه أضاف أن إيران- كإحدى الدول المُوقِّعة على معاهدة حظر الانتشار النووي- سيكون من حقها الحصول على برنامجٍ نووي مدني كامل فور تهدئة ما سماها "الشكوك المشروعة" من الغرب.