أعلنت طهران أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على تأجيل المحادثات التي كانت مقررة بينهما نهاية الشهر حول الملف النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيراني محمد علي حسيني إن المفاوضات التي كانت مقررة بين كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الخميس -في مدريد على الأرجح– تأجلت باتفاق بين الطرفين. ولم يدل المتحدث الإيراني بمزيد من التفاصيل حول أسباب التأجيل والموعد الجديد الذي تم الاتفاق عليه. وأشار إلى محادثات جرت مؤخرا "على مستوى الخبراء" للإعداد للاجتماع، مشيرا إلى أنه "جرى تبادل وجهات النظر والخطط لكن بعض هذه الخطط يتطلب مزيدا من التقييم والدراسة".
ويفترض أن يعرض سولانا على إيران خلال الاجتماع المرتقب تعاونا موسعا مع الدول الكبرى مقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم. وقد سبق لإيران أن رفضت هذه العروض وأكدت تمسكها بالبرنامج النووي لأغراض سلمية. وقال علي لاريجاني في حوار نشرته أمس صحيفة لوفيغارو اليومية الفرنسية إن "القنبلة النووية لا تعني شيئا لإيران" وإن بلاده "لا تريد سباقا للتسلح في الشرق الأوسط الذي سيكون كارثيا على جميع بلدان المنطقة". وانتقد لاريجاني دور الولاياتالمتحدة الأميركية التي اعتبر أنها تضع نفسها "كقوة عظمى قادرة لوحدها على التفريق بين الخير والشر". ويأتي الاجتماع المرتقب بعد يومين من صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد عدم تعاون إيران مع المفتشين الدوليين واستمرارها في برنامج تخصيب اليورانيوم بعد أن ركبت 1300 جهاز طرد مركزي.