استضاف التليفزيون المصرى السيدة تهانى الجبالى صديقة زوجة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وشاركت هى الأخرى فى شيطنة معارضى الانقلاب العسكرى من التيارات الاسلامية ومن يعاونهم، فأدعت أن الرئيس أوباما له شقيق عضو بالتنظيم الدولى للأخوان المسلمين ، وهو الممول الرئيسى لهم، وقالت بالنص "إن الدولة التى تحرك المجتمع الدولى ضد مصر، متهمة بوثائق لدى أجهزة الأمن القومى المصري، ولابد وأن تظهر للنور، لتؤكد بأن هذا التنظيم الدولي صُرف عليه من المخابرات الأمريكية حتى يصل إلى سدة الحكم. وأضافت "نحن نهدي للشعب الأمريكي معلومة أن شقيق رئيسهم الإفريقي هو أحد مهندسى الاستثمارات للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، وعندما طلب منها مقدم البرنامج إعادة تصريحها مرة أخرى قالت: "شقيق أوباما هو أحد مهندسي الاستثمارات للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، ولذلك فهم لا يريدون محاربة قيادة التنظيم حتى الآن بسبب ذلك، على حد قولها. قالت هذا والمذيع منهمك وهو الذى كان بوقا لجمال مبارك ويدعو إلى توريثه، وكم غيب أمثال هذا المذيع الحاقد الطائفى على الشعب المصرى ودلس عليه، ولم نستغرب منه وهو الصحفى الكبير موافقته لتهانى الجبالى على ما تقول دون أن يسألها ما اسم هذا الرجل؟ وأين يعيش؟ وما هى مستنداتها على ذلك؟ وهى التى تبوأت أعلى المناصب القضائية فى مصر. لقد ظن هؤلاء أن الشعب يستمع إلى إعلامهم، ولم يعلموا أن الشعب لا يغير مؤشرات التلفاز عن القنوات الفضائية العربية والعالمية التى تتسم بالمهنية والشفافية ولا تصفق لكل طاغية .هم لم يتعلموا من درس يونيو1967 حينما ضلل كبيرهم فيلسوف النكسة على الشعب وظل الشعب يخدر الشعب بالأخبار الكاذبة التى كانت تأتى من إدارة التوجيه المعنوى ويذيعها عبر الأثير الإعلامى أحمد سعيد الذى اعتذر للشعب بعد ذلك، أما هؤلاء الذى وقفوا إلى جانب مبارك فى ثورة يناير وكانوا يدلسون على الشعب بالأخبار الكاذبة وقد بكوا جميعا يوم تنحيه. ومن ضمن الغرائب التى رافقت الانقلاب العسكرى موقف السعودية منه وهى التى اكتوت بنيران الانقلاب الأول الذى تم فى 23 يوليو 1952 ، ووقفت السعودية للانقلاب الأول بالمرصاد وانفقت الأموال الطائلة كى تفشله، كما آوت معارضيه وجلهم من جماعة الأخوان المسلمين، كما مولت السعودية تفكيك الوحدة التى جرت بين مصر وسوريا، وشن إعلاميو انقلاب يوليو حملات إعلامية عنيفة ضد النظام السعودى، بل وصل بهم الشطط للهجوم على الإسلام ونبى الإسلام صلى الله عليه وسلم الذى جاءنا من الجزيرة العربية على حد زعمهم ، بل رأيناهم بأنهم لا يحجون إلى الأراضى المقدسة إلا بعد تحرير الحجاز من السعوديين ، وهاجموا الثقافة العربية ووصفوها بأنها أدب الصحراء ولا تمر مناسبة إلا ويكون فيها الهجوم على السعودية التى تريد خطف الأضواء من مصر، بل رأيت الكائن الشهير المسمى "الفاجومى" يشن هجوما ضد علماء السعودية الأجلاء وقراءهم مثل :السديس، والغامدى، والحذيفى، والدوسرى، ويتهمهم بأنهم مقرؤ الصحراء الذين تنفر منهم الطبيعة المصرية، ووقف عبدالناصر يسخر من حاكم السعودية الملك فيصل بألفاظ تفتقر إلى الدبلوماسية ويسخر منه على طريقة باسم يوسف ويسميه "أبو طرحة، ويخوض حرب اليمن التى كبدت مصر الخسائر الفادحة نكاية فى السعودية، ومن المضحكات المبكيات أن تمدح جبهة الانقاذ وجلهم من اليسار دول الخليج وعلى رأسها السعودية وهم الذين يكيلون لهم السباب ويتهمونهم بأنهم ظلاميون يصدرون لمصر الظلام من وراء البحر الأحمر وهو مصداقا لقول المتنبى الذى زار مصر قبل 1100وقال عنها: وكم ذا بمصر من المضحكات ولكن ضحك كالبكا وكان من أغرب المضحكات تصريحات الببلاوى الذى جاء على رأس الدبابة، وعينه رجل عينه أحد رجال مجلس الوزراء الذى يرأسه، وجدناه يبشرنا بدولة ديمقراطية لا هى عسكرية ولا هى دينية، ولكن الواقع يقرر ضد ما يقول وما يصرح، ولم يستح الرجل حينما عنفه "ليندسى" عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عندما قال له: كم صوت حزت عليه، فسكت ولم يعقب فرد عليه السيناتور: أنت جئت بالتعيين، ووقياسا على هذا لم نستغرب قوله بأن الشرطة التزمت أقصى ضبط النفس فى فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية وشكر الشرطة كثيرا على هذا الصنيع ، ومواقفه هذه تذكرنا بموقف جده الشيخ الببلاوى نقيب الأشراف فى عهد الملك فاروق، الذى زار قصر عابدين يوما ووصل به الشطط والشطح وأعطى شهادة تفيد بأن الملكة نازلى حفيدة الرسول صلى الله عليه وسلم، والتاريخ يكذب موقفه لأنها من نسل سليمان باشا الفرنساوى أحد جنود نابليون وأسلم زمن العزيز محمد على ولا نعرف أن للرسول أحفاد ولدوا فى مرسيليا، ومن عجب أن تكذبه الملكة نازلى نفسها عندما اختارت النصرانية هى وبنتها فتحية عندما غادرت مصر فى 1946، وظلت على هذا حتى رحيلها فى 1978 ودفنت فى إحدى كنائس كاليفورنيا.