تصل إلى قطاع غزة اليوم لجنة أممية لمواصلة التحقيقات في توصيات جولدستون حول الحرب الإسرائيلية الاخيره على قطاع غزة.وقال وزير العدل في الحكومة المقاله بغزة محمد فرج الغول إن اللجنة ستمكث ثلاثة أيام في قطاع غزة، وستلتقي بالعائلات وشهود العيان الذين تعرضوا لجرائم حرب إسرائيلية وذُكروا في التقريرين الذين أرسلتهما الحكومة في غزة ردًا على توصيات جولدستون.وأشار في تصريح له إلى أن اللجنة ستلتقي أيضًا بالمؤسسات الحقوقية بالقطاع، في إطار التثبت من الجرائم التي وثقتها تلك المؤسسات بحق المدنين خلال الحرب على غزة.وأكد الغول أن هذه اللجنة وغيرها ستخرج بنتيجة واحدة وهي أن الاحتلال ارتكب مجزرة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لأن كل الوقائع على الأرض تثبت ذلك.وسلمت الحكومة الفلسطينية المقاله في غزةالأممالمتحدة تقريرها الثاني لمتابعة توصيات تقرير لجنة التحقيق الدولية حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي ترأسها القاضي الجنوب أفريقي ريتشارد غولدستون.وكانت الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان طالبا إسرائيل والفلسطينيين بإجراء تحقيقات في انتهاكات قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي التي وقعت خلال الحرب على غزة في كانون أول/ ديسمبر عام 2008.وقد رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس باللجنة الأممية وأكدت على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم أنه سيتم التعامل مع هذه اللجنة بشكل مسئول وفاعل، لإبراز مظلمة الشعب الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني بحقه، وأنه سيتم تسهيل مهامها لمقابلة الضحايا والشهود والمسؤولين ومنظمات المجتمع المدني،لاستكمال مشوار هذه اللجنة بما يضمن جمع كافة الأدلة على جرائم الاحتلال.وقال برهوم تقرير غولدستون فيه إدانة واضحة للاحتلال وبموجبه كان لابد أن يكون هناك إسراع في تشكيل محكمة دولية لقيادات الاحتلال لانه بموجب هذا التقرير هم ارتكبوا جرائم حرب ضد الإنسانية في غزة.ودعا المتحدث باسم حماس اللجنة الأممية إلى ضرورة الإسراع بمحاكمة قيادات العدو كمجرمي حرب في محاكم الجنايات الدولية، خاصة بعد أن اتضحت الأمور لديهم، مشدداً على ضرورة أن تسهم نتائج هذه التحقيقات بإنهاء حصار غزة ومعاناته ووقف جرائم الاحتلال ومجازره بحقه.وتابع هناك تعطيل اسرائيلي متعمد لتوصيات تقرير غولدستون ورفض اسرائيلي للتعاطي مع هذا التقرير ،مؤكداً أن الحكومة بغزة تعاطت بشكل مسئول مع التوصيات وسلمت التقرير المطلوب منها لمفوضية الأممالمتحدة في غزة، مفصلاً فيما يتعلق بالفلسطينيين.