الكاتب /رانيا علي فهميصرح اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الاسماعيلية بدعم الفنانين الشباب فى الاسماعيلية ماديا ومعنويا، من خلال التعاون المثمر مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، وإقامة المعارض الفنية التي تجمع خبرة وعلم كبار الفنانين مع الشباب الصاعد الطموح.جاء هذا خلال إفتتاح المعرض الأول للدكتور الفنان أحمد عبد الكريم وكيل التربية الفنية بالزمالك ومعرض صالون 66 التى يرأسها الفنان محمد فوزى النادى، وقوميسير الصالون أيمن حسنين بقصر ثقافة الاسماعيلية.لا توجد قطيعة معرفية بين الأجيالمن جانبه صرح الدكتور أحمد مجاهد بمواصلة الدعم الكامل والمتواصل للثقافة والفن بوصفهما جناحين رئيسيين من أجنحة التنمية الشاملة التى نشهدها كلما مررنا فى شوارع محافظة الإسماعيلية، خاصة وأن المشاركين فى معرض 66 هم مجموعة من شباب الفنانين الناهضين الذين سعوا إلى التطوير، وترجع تسميته إلى الست أعضاء أو المؤسسين والمشارك كل منهم بست أعمال فنية، ووصل عددهم الآن الى أكثر من 30 فنان وفنانة، والمشاركين فى هذا المعرض 27 فنان وفنانة، بالإضافة إلى ثلاث فنانين ضيوف شرف، ويضم المعرض بالقرب من 90عمل فنيات لفنانين متخصصين وغير متخصين فى مجالات الفن المختلفة منها تصوير نحت خزف تصوير ضوئى جرافيك.وأضاف مجاهد أن هذه التجربة تؤكد على أنه لاتوجد قطيعة معرفية أو فنية بين الشبان وبين جيل الرواد، بل يوجد احتفاء من الرواد لهذه المجموعة وتقدير من هؤلاء الشباب لقيمة الرواد والأساتذة، ويتمثل ذلك فى مشاركة ثلاثة من الأساتذة الرواد فى الفنون التشكيلية فى نفس هذا المعرض.مشيرا إلى ما فعله الفنان أحمد عبد الكريم فى معرضه الخاص لمدينة الاسماعيلية، وهو كيف يمكن أن ننقل فن قديم فرعونى ونراه بعين حداثية تعيد كتابة المسلات والبرديات مرة أخرى بلغة معاصرة، فتحيل أكفان المُمُياوات الى حياة مشرقة بالأمل، أملاً فى استعادة حضارتنا الفرعونية مرة أخرى، لقد كانت الحضارة الفرعونية حضارة فن وما أحوجنا الى استعادتها الآن.وأكد كل من د. محمد رضا الشينى والفنان أحمد عبد الكريم على أن الفن هو مرآة المجتمع، وأن الهيئة تعطى الفنون التشكيلية اهتمام خاص من خلال اكتشاف ورعاية هؤلاء الفنانين من خلال توفير الخامات وعمل المسابقات والمعارض لهم، كما أن المعرض يقدم رسالة هامة وهى كيفية التعامل مع التراث بطريقة معاصرة، حتى لايكون التراث سجناً لانستطيع الخروج منه ولابد ألا نخجل منه.معرض إخناتون التحولالجدير بالذكر أن معرض الفنان أحمد عبد الكريم بعنوان اخناتون التحول 2 يضم 35 عملاً بين الوجه الاخناتونى والبرديات المعاصرة على الكتان الأبيض، وهو من المعارض التى تقدم لفنانى الأقاليم كيفية التواصل مع الحضارات المتعاقبة على أرض مصر سواء من التراث الفرعونى أو القبطى أو الاسلامى أو الفنون الشعبية.وهناك عملاً منفرداً تحت مسمى فن التجهيزات فى الفراغ الداخلى، حيث يتكون من بردية زرقاء عليها وجه مذهب لإخناتون، ويقع أمامه بحيرة من الرمال تنبت منه أجزاء من وجه إخناتون لنؤكد فكرة التوحيد على أرض مصر.اخناتون التجول 2 هى فكرة فلسفية تخرج إلى حيز الوجود الجمالى، من خلال علاقة الفنان بمتغيرين الأول: فلسفى، الأخير: تقنى، الفلسفى جاء من فكرة التوحيد الذى طرحها الفرعون اخناتون عن المتغيرات الفلسفية فى العقيدة المصرية القديمة.أما عن كيفية تناول فنون التراث المصرى القديم الفرعونى يتم من خلال ثلاث مراحل، المرحلة الأولى هو كيفية قراءة التراث بروح جديدة ورؤية نقدية فاعلة، والمرحلة الثانية استلهام التراث ودمجه فى متغيرات الفكر المعاصر الذى لم يتعايش معها التراث القديم، المرحلة الثالثة انتاج تراث جديد يضم المراحل فى بوتقة واحدة وعلى الزمن أن يحدد ما أن تغير التراث أو جدد.هذا وقد كرم مجاهد والفخراني كل من الفنانة زينب سالم، الفنان عوض الخولى، الفنان غريب أبو المجد، الفنان محمد فوزى النادى بإهدائهم درع الهيئة العامة لقصور الثقافة.